المركزي المصري يدفع الجنيه لمزيد من الهبوط أمام الدولار

القاهرة (رويترز) – سمح البنك المركزي للجنيه المصري بالانخفاض للمرة الثانية على التوالي بقيمة عشرة قروش في مزاد العملة الصعبة يوم الأحد.

وقال البنك إنه باع 39.6 مليون دولار حيث بلغ أقل سعر مقبول 7.73 جنيه للدولار في عطاء بيع الدولار يوم الأحد لتسجل العملة أدنى مستوياتها منذ بدء نظام العطاءات في ديسمبر كانون الأول 2012.

ويقل السعر الجديد للجنيه 1.3 بالمئة عن سعره البالغ 7.63 جنيه في العطاء السابق يوم الخميس عندما سمح المركزي للعملة بالنزول عشرة قروش لأول مرة في خمسة أشهر.

وقال محمد أبو باشا الخبير الاقتصادي لدى المجموعة المالية هيرميس “أعتقد أننا نتجه نحو مزيد من التخفيض في قيمة العملة فلا يزال هناك مزادان هذا الاسبوع وسنرى مزيدا من التراجع للجنيه في هذين المزادين.”

بدأ البنك المركزي المصري طرح عطاءات بيع الدولار في ديسمبر كانون الأول 2012 وهو ما اعتبره المصرفيون تحولا محكوما محتملا صوب التعويم الحر. لكن بعد عامين من ذلك مازال البنك المركزي يضطلع بدور كبير في دعم الجنيه.

وتتحدد الأسعار المسموح للبنوك بتداول الدولار بها بناء على نتائج عطاءات البنك المركزي مما يمنحه سيطرة فعلية على أسعار الصرف الرسمية.

وأضاف أبو باشا “لدينا نقص في العملة الصعبة وأحد الوسائل الرئيسية للتصدي لهذا الأمر هو إضعاف الجنيه ليصل إلى سعر أكثر “عدلا” من وجهة نظر المستثمرين.. نجاح هذا التحرك في جذب رؤوس أموال سيتوقف على المدى الذي سيذهب إليه البنك المركزي في إضعاف الجنيه.