للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

النفط يفقد أكثر من 30% بفعل انهيار تحالف أوبك بلس واندلاع حرب أسعار عالمية

المضارب العربي

فقدت أسعار النفط العالمية أكثر من 30% فى مستهل تعاملات يوم الاثنين لتواصل خسائرها لليوم الرابع على التوالي ، مسجلة أدنى مستوى فى أربع سنوات ، بفعل انهيار تحالف “أوبك بلس” بعد رفض روسيا المشاركة فى خفض كبير فى الإنتاج ، وتحرك السعودية بشكل منفرد لزيادة المعروض وخفض الأسعار ،الأمر الذي ينذر بقرب اندلاع حرب أسعار عالمية.

 

تراجع الخام الأمريكي بنسبة 34% إلى مستوي 27.40$ الأدنى منذ 12 شباط/فبراير 2016 ، من مستوى إغلاق يوم الجمعة عند 41.51$وسجل أعلى مستوي عند 33.94$ ،وانخفض خام برنت بنسبة 31.2% إلى مستوي 31.30$ للبرميل الأدنى منذ 12شباط/فبراير 2016 ، من مستوى إغلاق يوم الجمعة عند 45.51$ ، وسجل أعلى مستوي عند 37.07$. 

 

عند تسوية الأسعار يوم الجمعة ،فقد الخام الأمريكي نسبة 9.7% ،وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 9.1% ، فى ثالث خسارة يومية على التوالي ، بفعل فشل تحالف أوبك بلس فى الاتفاق على خفض إضافي فى الإنتاج.

 

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم ،فقدت أسعار النفط العالمية متوسط 8% ، فى ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ، بفعل تصاعد مخاوف اختلال التوازن بالسوق ،فى ظل وفرة المعروض خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية ،وتباطؤ الطلب بسبب تفشي انتشار فيروس كورونا.

 

انتهى اجتماع يوم الجمعة لتحالف “أوبك بلس” فى فيينا بدون أي قرارات بشأن تخفيضات الإنتاج الموجود حاليا ،والتي من المقرر أن تنتهي صلاحيتها فى نهاية الشهر الجاري ، بعد رفض روسيا المشاركة فى تنفيذ اقتراح خفض إضافي لدعم السوق ووقف انهيار الأسعار.

 

وكانت منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” قد أوصت فى ختام اجتماعها يوم الخميس بضرورة إجراء خفض إضافي بحوالي 1.5 مليون برميل ، وهو أكبر تقليص منذ ذروة الأزمة العالمية فى عام 2008،ليرتفع إجمالي التخفيضات إلى 3.2 مليون برميل يوميا ،تنفذ اعتبارا من 1 نيسان/أبريل حتى 30 حزيران/يونيو القادم.

 

واشترطت المنظمة العالمية للمضي قدما فى تنفيذ تلك التوصية ، ضرورة مشاركة حلفائها من المنتجين المستقلين وعلى رأسهم روسيا ،وأصرت موسكو على موقفها الرافض لهذا الاقتراح والاكتفاء فقط بتمديد التخفيضات الحالية حتى نهاية هذا العام.

 

وبعد فشل الاجتماع وانهيار هذا التحالف العالمي، فمن المتوقع أن يتحرك كل منتج نفطي بشكل منفرد للحفاظ على حصته السوقية دون الاهتمام بالأسعار، الأمر الذي ينذر باندلاع حرب أسعار عالمية.

 

قال وزير الطاقة الروسي “الكسندر نوفاك” يوم الجمعة إنه اعتبارا من الأول من نيسان/أبريل سوف نبدأ العمل دون مراعاة الحصص أو التخفيضات التي كانت قائمة فى وقت سابق.

 

وأعلنت المملكة العربية السعودية يوم السبت عن تخفيضات هائلة فى أسعار البيع الرسمية لشهر نيسان/أبريل ،وقالت إنها تستعد لزيادة إنتاجها إلى ما يزيد عن 10 مليون برميل يوميا.

 

ووفقا لوكالة “رويترز” تضخ السعودية 9.7 مليون برميل فى آذار/مارس الجاري ، ولديها القدرة على زيادة إنتاجها فورا إلى حوالي 12.5مليون برميل يوميا ،والسعودية حاليا ثالث أكبر منتج للنفط فى العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا.

 

وقالت مجموعة جولدمان ساكس “نعتقد أن حرب أسعار النفط بين أوبك وروسيا بدأت بشكل لا جدال فيه فى نهاية هذا الأسبوع ،خاصة بعدما خفضت السعودية سعر بيع الخام بأكبر وتيرة فى نحو 20 عام.

 

وأضافت المجموعة إن التنبؤ بسوق النفط فى الوقت الحالي أشد وطأة مما كان عليه فى تشرين الثاني/نوفمبر 2014 عندما بدأت حرب الأسعار حينها ،والأمر يصل حاليا إلى ذروته مع الانهيار الكبير فى الطلب على النفط بسبب فيروس كورونا.

 

وخفضت المجموعة الأمريكية توقعات سعر خام برنت فى الربعين الثاني والثالث من هذا العام إلى 30$ للبرميل ،وقالت إن الأسعار قد تنخفض إلى 20$ للبرميل.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي

مقالات ذات صلة