استقرار سلبي لأسعار الفضة

المضارب العربي _تذبذبت أسعار الفضة في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأمريكية متغاضية بذلك عن الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الصيني والتي أوضحت هن الضغوط التضخمية في ثاني أكبر اقتصاد في العالم قبل أن نشهد عن الاقتصاد الأمريكي ارتفاع مؤشر فرص العمل وملخص دوران العمالة ومخزونات الجملة خلال نيسان/أبريل الماضي بصورة فاقت التوقعات.
في تمام الساعة 09:04 مساءاً بتوقيت جرينتش أظهرت العقود الآجلة للفضة تسليم 15 تموز/يوليو المقبل استقراراً أدنى مستويات الافتتاحية لتتداول حالياً عند مستويات 15.97$ للأونصة مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 16.00$ للإونصة بعد أن حققت الأدنى لها عند مستويات 15.96$ للأونصة، بينما حققت الأعلى لها عند 16.03$ للأونصة.
على الصعيد الأخر فقد تراجع مؤشر الدولار الأمريكي أمام ست عملات رئيسية على رأسها اليورو الذي يزن أكثر من نصف المؤشر بالإضافة إلى الفرنك السويسرى، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الكرونة السويدي والدولار الكندي ليتداول حالياً عند مستويات 95.19 مقارنة بالافتتاحية عند 95.20 بعد أن حقق أدنى مستوياته خلال تداولات الجلسة عند 94.85، بينما حقق الأعلى له عند 95.60.
هذا وقد تابعنا اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم صدور القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين عن آيار/مايو والتي أوضحت تباطؤ نمو الضغوط التضخمية لنسبة 1.2% مقابل 1.5% في القراءة السنوية السابقة، دون التوقعات عند 1.3%، بينما أوضحت القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين عن الشهر ذاته استقرار انكماش الضغوط التضخمية عند نسبة 4.6% مقارنة بالتوقعات التي أشارت لتقلص الانكماش لنسبة 4.5%.
على الصعيد الأخر وبالنظر إلى الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم فقد تابعنا عنه صدور مؤشر فرص العمل وملخص دوران العمالة بنحو 5.38 مليون وظيفة مقابل نحو 5.11 مليون وظيفة في القراءة السابقة لشهر آذار/مارس الماضي بخلاف التوقعات عند نحو نحو 5.03 مليون وظيفة بالتزامن مع أظهر قراءة مخزونات الجملة تسارع وتيرة النمو لنسبة 0.4% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر آذار/مارس والتوقعات عند نسبة 0.2%.
الجدير بالذكر أن توالي تفوق بيانات سوق العمل الأمريكي خلال الآونه الآخيرة يعزز مضاربات ومراهنات المستثمرين حيال إقدم صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي على زيادة أسعار الفائدة بحلول اجتماع آيلول/سبتمبر المقبل في أعقاب أعرب عضو اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح وليام دادلي يوم الجمعة الماضية أن بنك الاحتياطي الفدرالي لا يزال يفضل زيادة أسعار الفائدة بالتزامن مع شغف الأسواق حيال توجهات وقرارات صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفدرالي قبل إنطلاق فعليات اجتماع 16-17 حزيران/يونيو الذي من المرتقب أن يكشف من خلاله صانعي السياسة النقدية عن توقعاتهم لوتيرة النمو ومعدلات البطالة والتضخم للأعوام الثلاثة المقبلة.

 

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي