إيجابي للجنية الإسترليني
المضارب العربي _تذبذبت العملة الملكية الجنيه الإسترليني في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع أمام الدولار الأمريكي عقب البيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الملكي البريطاني ونظيره الأمريكي والتي أوضحت تراجع مؤشر هاليفاكس لأسعار المنازل بخلاف التوقعات في نيسان/أبريل قبل أن نشهد قرار المركزي البريطاني بتثبيت أسعار الفائدة وبرنامج شراء الأصول وصولاً إلى تطورات سوق العمل الأمريكي والتي أظهرت تراجع طلبات الإعانة الأسبوعية بصورة فاقت التوقعات بالتزامن مع توسع تراجع إنتاجية القطاعات عدا الزراعية وارتفاع تكلفة وحدة العمل وفقاً للقراءة النهائية عن الربع الأول.
في تمام الساعة 09:26 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات 1.5367 مقارنة بمستويات الأفتتاحية عند 1.5339، بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.5441، بينما حقق الأدنى له عند 1.5303.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الملكي البريطاني صدور قراءة مؤشر هاليفاكس لأسعار المنازل والتي أوضحت تراجع بنسبة 0.1% مقابل ارتفاع بنسبة 1.6% في آذار/مارس الماضي بخلاف التوقعات التي أشارت إلى تباطؤ وتيرة النمو لنسبة 0.2%، وذلك قبل أن نشهد قرار مارك كارني محافظ البنك المركزي البريطاني بتثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها التاريخية المنخفضة عند نسبة 0.50% وبرنامج شراء الأصول عند ما قيمته 375 مليار جنيه إسترليني.
على الصعيد الأخر فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي اكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 30 من آيار/مايو بنحو 276 ألف طلب مقابل نحو 284 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، متفوقة على التوقعات عند نحو 280 ألف طلب وانخفاض طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 23 من آيار/مايو إلى نحو 2,196 ألف طلب مقابل 2,226 ألف طلب بخلاف التوقعات عند نحو 2,207 ألف طلب، بينما أظهرت القراءة النهائية لمؤشر إنتاجية القطاعات عدا الزراعية عن الربع الأول اتساع التراجع لنسبة 3.1% مقابل تراجع بنسبة 1.9% في القراءة الأولية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت لتراجع بنسبة 2.8%.
كما تابعنا أيضا عن الاقتصاد الأمريكي اليوم الخميس صدور القراءة النهائية لتكلفة وحدة العمل عن الربع ذاته والتي أوضحت ارتفاعاً بنسبة 6.7% مقابل ارتفاع 5.0% متفوقة على التوقعات عند ارتفاع 5.8% وسط توجه أنظار المستثمرين لما سوف تسفر عن تطورات وبيانات سوق العمل الأمريكي يوم غد الجمعة والتي قد توضح استقرار معدلات البطالة عند نسبة 5.4% مع ارتفاع التغير في وظائف القطاعات عدا الزراعية لنحو 226 ألف وظيفة مضافة مقابل نحو 223 ألف وظيفة مضافة في نيسان/أبريل الماضي.
وفي نفس السياق فقد تابعنا حث صندوق النقد الدولي صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفدرالي على التريث في الإقدام على زيادة أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل من مستوياتها التاريخية المنخفضة بين مستويات الثبات عند الصفر ونسبة 0.25% حتى النصف الأول من عام 2016، مشيراً إلى أهمية وجود دلائل على انتعاش مستدام وبالأخص حيال الأجور والتضخم، كما أعرب الصندوق أنه يتوقع ارتفاع قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي إلى مستهدفات الاحتياطي الفدرالي للضغوط التضخمية عند نسبة 2% بحلول النصف الأول من عام 2017.
