توصيات شهر سبتمبر تحقق رقم قياسي 2910 نقطة!

انضم معنا

ارتفاع أسعار النفط للأعلى لها في ثلاثة أشهر متغاضية عن الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد الأعلى لها منذ 17 من أيلول/سبتمبر الماضي متغاضية عن ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية من الأدنى له منذ مطلع تموز/يوليو وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للطاقة في العالم.

 

وفي تمام الساعة 04:37 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط “نيمكس” تسليم شباط/فبراير 0.28% لتتداول عند مستويات 61.37$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 61.20$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الثلاثاء عند مستويات 61.11$ للبرميل.

 

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم شباط/فبراير 0.33% لتتداول عند 67.49$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 67.27$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية صاعدة بعد أن اختتمت تداولات الثلاثاء عند 67.20$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار 0.03% إلى مستويات 97.64 مقارنة بالافتتاحية عند 97.63.

 

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 21 من كانون الأول/ديسمبر والتي قد تعكس تراجعاً بواقع 12 ألف طلب إلى 222 ألف طلب مقابل 234 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، ويأتي ذلك وسط التطلع لكشف وزارة الخزانة الأمريكية عن تقريرها النصف سنوي حيال السياسات الاقتصادية وسعر الصرف الدولي.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا في مطلع هذا الأسبوع تصريحات وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك والتي أعرب من خلالها عن كون منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة وعلى رأسهم بلاده ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً، يدسون تقليل القيود المفروضة على إنتاج النفط خلال اجتماع آذار/مارس القادم، مع تأكيده على أن التحالف القائم بين روسيا وأبك سيستمر وفقاً لحاجة الأسواق.

 

كما نوه نوفاك آنذاك لكون أوبك وحلفائها الذين أقروا في مطلع الشهر التوسع في اتفاق خفض الإنتاج العالمي لأوبك وحلفائها أو ما بات يعرف بـ”أوبك بلس” بواقع 500 ألف برميل يومياً ليصل الاتفاق إلى 1.7 مليون برميل يومياً حتى نهاية آذار/مارس، يدرسون الخيارات المتاحة والتي تتضمن التقليل التدريجي للحصص أو استمرار العمل بالاتفاق، مضيفاً أن الأمر سيعتمد على تطورات الوضع والتوقعات، بينما أوضح أن الأسواق تشهد حالياً استقرار.

 

وفي سياق أخر، فقد تابعنا أيضا الاثنين الماضي أظهر بيانات الشحن والجمارك الهندية بأن واردات الهند قد انخفضت من أمريكا الجنوبية خلال تشرين الثاني/نوفمبر لأدنى مستوى لها في قرابة عامين، حيث بلغت نحو 4.28 مليون برميل يومياً الشهر الماضي موضحه تراجع ستة بالمائة عن تشرين الأول/أكتوبر، وذلك وسط سعي مصافي التكرير في ثالث أكبر مستورد للطاقة في العالم لشراء النفط من الشرق الأوسط لتقليل تكاليف الشحن.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا أيضا في وقت سابق من الأسبوع الماضي أظهرت بيانات إدارة الجمارك العامة في الصين أن واردات أكبر مستورد للنفط في العالم وثاني أكبر مستهلك للطاقة عالمياً، ارتفعت خلال تشرين الثاني/نوفمبر إلى 11.13 مليون برميل يومياً مقابل 10.72 مليون برميل في تشرين الأول/أكتوبر، ومقارنة بنحو 9.61 مليون برميل يومياً في نفس الشهر من العام الماضي.

 

هذا وقد بلغ متوسط واردات الصين من النفط خلال الإحدى عشرة شهراً الأولى من هذا العام 10.09 مليون برميل يومياً وذلك بزيادة 10.4% عن نفس الفترة من العام الماضي، وأوضحت بيانات الإدارة ارتفاع واردات الصين النفطية من المملكة العربية السعودية 76.3% إلى 1.98 مليون برميل يومياً في تشرين الأول/أكتوبر بسبب تزايد الطلب من مصاف جديدة في الصين، وجاء ذلك قبل أن شهد بالأمس البيانات التي أفادت بارتفاع صادرات المملكة من النفط  للصين خلال تشرين الثاني/نوفمبر للصين إلى 8.21 مليون طن أو نحو 2 مليون برميل يومياً. 

 

ونود الإشارة، إدارة معلومات الطاقة الأمريكية كشفت الأسبوع الماضي عن توقعاتها بارتفاع إنتاج الولايات المتحدة بحلول كانون الثاني/يناير من النفط الصخري بنحو 30 ألف برميل يومياً إلى نحو 9,135 ألف برميل يومياً، وذلك وسط التوقعات بارتفاع مستويات إنتاج الحقول السبعة الرئيسية في أمريكا، وخفض الإدارة توقعاتها لأسعار النفط للعام المقبل 2020 إلى 60$ للبرميل من 64$ للبرميل للعام الجاري.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة الماضي، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 18 منصات إلى إجمالي 685 منصة خلال الأسبوع المنقضي في 20 من هذا الشهر، موضحة ثاني ارتفاع أسبوعي لها على التوالي عقب تراجعا للأسبوع السابع على التوالي مؤخراً، ويذكر أنها أوضحت الشهر الماضي تراجعها للشهر الثاني عشرة على التوالي.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي