للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي من الأدنى له منذ الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة عالمياً والاقتصاد الياباني ثالث أكبر دولة صناعية عالمياً ووسط شح البيانات الاقتصادية اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للطاقة في العالم ووسط تسعير الأسواق لتوسع أوبك وحلفائها في خفض الإنتاج.

 

وفي تمام الساعة 03:47 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار النفط “نيمكس” تسليم كانون الثاني/يناير 0.39% لتتداول عند مستويات 58.88$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 59.11$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 59.20$ للبرميل.

 

كما تراجعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم شباط/فبراير 0.17% لتتداول عند 64.18$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 64.29$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 64.39$ للبرميل، وذلك مع ارتفع مؤشر الدولار 0.01% إلى مستويات 97.71 مقارنة بالافتتاحية عند 97.70.

 

هذا وقد تابعنا كشف الإدارة العامة للجمارك في الصين (CGAC) عن قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي أظهرت تقلص الفائض إلى ما قيمته 274 مليار يوان أي ما يعدل 38.7$ مليار مقابل 301 مليار يوان أي ما يعادل 42.8$ مليار في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى الفائض 300 مليار يوان أي ما يعادل 44.5$ مليار، وذلك مع تراجع الصادرات وارتفاع الواردات خلال الشهر الماضي. 

 

ونود الإشارة، لكون تراجع الصادرات الصينية للشهر الرابع على التوالي خلال  تشرين الثاني/نوفمبر مع انخفاض صادرات الصين أكبر اقتصاديات آسيا وثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة بنسبة 1.1% عن ما كانت عليه في نفس الشهر من العام الماضي، وذلك وسط تراجع الصادرات إلى الولايات المتحدة 23%، يعكس تأثير الحرب التجارية القائمة بين أكبر اقتصاديان في العالم على حجم التجارة بين الطرفين.

 

ويذكر أن المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض لاري كودلو نوه الجمعة لكون واشنطون تقترب من إبرام اتفاق تجاري مع بكين، موضحاً أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعي للتوصل لاتفاق جيد مع الصين، ومضيفاً أن 15 من كانون الأول/ديسمبر تاريخ هام فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية وأن الإدارة الأمريكية تستخدم التعريفات ضمن مفاوضتها التجارية وتعمل على دفع الصين للتوسع في شراء المنتجات الزراعية الأمريكية. 

 

وتتطلع الأسواق إلى إقرار واشنطون بحلول منتصف هذا الشهر من عدمه حول تفعيل زيادة الرسوم الجمركية 15% على بضائع صينية بقيمة 160$ مليار، ويذكر أن الرئيس الأمريكي ترامب أعرب الأسبوع الماضي عن كونه يفضل بشكل أو بأخر تأجيل إبرام صفقة تجارية مع الصين لبعد الانتخابات الرئاسية 2020، مع أفادته بأن بكين تريد إبرام صفقة في الوقت الراهن مع واشنطون وأنه “سنرى إذا ما كانت الصفقة ستكون صحيحة أم لا”. 

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا عن الاقتصاد الياباني الكشف عن القراءة النهائية المعدلة موسمياً للناتج المحلي الإجمالي والتي أظهرت تسارع وتيرة النمو إلى 0.4% مقارنة بنمو 0.1% قي القراءة الأولية السابقة للربع الثالث ومقابل نمو 0.3% القراءة السابقة للربع الثاني الماضي، بينما أوضحت القراءة السنوية للناتج المحلي الإجمالي المقاس بالأسعار استقرار النمو عند 0.6%، متوافقة أيضا مع التوقعات ومقابل نمو 0.4%.

 

وجاء ذلك أيضا بالتزامن مع الكشف عن قراءة الحساب الجاري والتي أظهرت اتساع الفائض إلى  1,817 مليار ين مقابل 1,613 مليار ين في أيلول/سبتمبر الماضي، متفوقة على التوقعات التي أشارت لاتساع الفائض إلى 1,807 مليار ين، كما أوضحت القراءة المعدلة موسمياً للمؤشر ذاته اتساع الفائض إلى 1,732 مليار ين مقابل 1,485 مليار ين في أيلول/سبتمبر، متفوقة أيضا على التوقعات عند 1,731 مليار ين.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا الجمعة الماضية أفادت وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بأن منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا قد وافقوا على التوسع في خفض الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يومياً ليصل اتفاق خفض الإنتاج العالمي لأوبك وحلفائها أو ما بات يعرف بـ”أوبك بلس” إلى 1.7 مليون برميل يومياً حتى نهاية آذار/مارس المقبل.

 

ونوه الأمير عبد العزيز بن سلمان لكون التعاون بين الدول المنتجة للنفط لدى منظمة أوبك وخارجها قائم لكون ذلك أكثر فاعلية، الأمر الذي أكد عليه وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك عقب ذلك مع تطرق الأخير لكون حصة بلاده لن تتغير وأفادته بأن أوبك وحلفائها وافقوا على عدم إدراج المكثفات في الإنتاج الروسي، مضيفاً آنذاك بأن بلاده ملتزمه بالاتفاق خلال تشرين الثاني/نوفمبر وأن روسيا ستخفض 70 ألف برميل يومياً من إجمالي 500 ألف برميل.

 

ويذكر أن شركة أرامكو السعودية أعلنت الجمعة عن قيمة الطرح الأولى للتداول في البورصة والذي بلغ 1.7$ تريليون والذي يعد رقم قياسي، وأفادت الشركة من خلال بيان خاص لها آنذاك أنها حصلت على 25.6$ مليار كإرادات من الاكتتاب الأولى لأسهمها، موضحة أن الطلبات على الاكتتاب من قبل المؤسسات بلغ 106$ مليار، وأنه قد حددت سعر الطرح النهائي عند 32 ريال سعودي للسهم الواحد، بما يشكل 1.5% من رأس مال الشركة. 

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة الماضي، فقد تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 5 منصات إلى إجمالي 663 منصة خلال الأسبوع المنقضي في السادس من هذا الشهر، موضحة الأدنى لها منذ السابع من نيسان/أبريل 2017، كما تعكس سابع تراجع أسبوعي، وذلك بعد أن أوضحت الشهر الماضي تراجعها للشهر الثاني عشرة على التوالي.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي