للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

استقرار إيجابي لأسعار النفط لأول مرة في أربعة جلسات

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة على التوالي من الأعلى لها منذ 25 أيلول/سبتمبر وسط تراجع مؤشر الدولار للجلسة السادسة عشرة في ثلاثة عشرين جلسة من الأعلى له منذ 12 من أيار/مايو 2017 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للنفط عالمياً وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للطاقة في العالم.

 

وفي تمام الساعة 05:12 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة تسليم كانون الأول/ديسمبر لأسعار النفط “نيمكس” 0.53% لتتداول عند مستويات 55.19$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 54.90$ للبرميل، كما ارتفعت أسعار خام “برنت” 0.41% لتتداول عند 60.82$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 60.57$ للبرميل، وذلك مع انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.12% إلى مستويات 97.33 مقارنة بالافتتاحية عند 97.45.

 

هذا وقد تابعنا من قبل الصين أكبر اقتصاديات آسيا وثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني دولة صناعية عالمياً كشف اتحاد الصين للوجستيات والمشتريات (CFLP) عن قراءة مؤشر مدراء المشتريات الصناعي والخدمي والتي أوضحت انكماش القطاع الصناعي للشهر السادس على التوالي خلال تشرين الأول/أكتوبر إلى 49.3 مقابل 49.8 في أيلول/سبتمبر، بخلاف التوقعات عند 49.9، بينما تقلص اتساع القطاع الخدمي إلى 52.8 مقابل 53.7.

 

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن بيانات الإنفاق والدخل الشخصي والتي قد تعكس تسارع نمو الإنفاق الشخصي إلى 0.3% مقابل 0.1% في آب/أغسطس، وتباطؤ نمو الدخل الشخصي إلى 0.3% مقابل 0.4% في آب/أغسطس، بينما قد توضح قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري استقرار وتيرة النمو خلال آيلول/سبتمبر عند 0.1%.

 

ويأتي ذلك بالتزامن صدور قراءة مؤشر تكلفة وحدة العمل والتي قد تعكس تسارع النمو إلى 0.7% مقابل 0.6% في الربع الثاني، وصدور قراءة طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 26 من الشهر الجاري والتي قد تعكس ارتفاعاً بواقع 3 ألف طلب إلى 215 ألف طلب، وذلك قبل الكشف عن بيانات القطاع الصناعي مع صدور قراءة مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات والتي قد تعكس تقلص الانكماش إلى 48.4 مقابل 47.1 في أيلول/سبتمبر.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا أمس الأربعاء الكشف عن تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط الذي أظهر فائض بنحو 5.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 25 من هذا الشهر مقابل عجز بنحو 1.7 مليون برميل، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الفائض إلى 0.5 مليون برميل، لنشهد ارتفع المخزونات إلى 438.9 مليون برميل، ولتعد بذلك المخزونات 1% أعلى متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

 

كما تابعنا أيضا بالأمس أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة انخفاض مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 3.0 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات 2% أعلى متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، كما انخفضت مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة 1.0 مليون برميل، لتعد المخزونات 11% أقل من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

 

وفي سياق أخر، بالنظر إلى تطورات الحرب التجارية القائمة بين واشنطون وبكين والتي شهدت مؤخراً من قبل الطرفان تصريحات تدعو للتفاؤل حول حلحلة الخلافات التجاري بينهم وعززت الآمال في توصلهم لاتفاق تجاري أولى بحلول الشهر المقبل، فقد تابعنا بالأمس إلغاء تشيلي اجتماع قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (APEC) الذي كان من المرتقب أن يعقد عندها الشهر القادم لأسباب أمنية.

 

ونود الإشارة، لكون المستثمرين كانوا يتطلع إلى فعليات قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (APEC) في تشيلي بحلول منتصف تشرين الثاني/نوفمبر مع الترقب لاجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الرئيس الصيني شي جينبينج هناك وسط الآمال في إبرامهم للاتفاق تجاري بين أكبر اقتصاديان في العالم والذي قد يكون حجر الأساس لحلحلة الخلافات التجارية وإنهاء الحرب التجارية والتعريفات الجمركية بينهم.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا الثلاثاء الماضي أعرب مدير أسواق الطاقة في وكالة الطاقة الدولية عن توقعاته بأن يرتفع فائض المعروض النفطي العام المقبل من جراء زيادة الإنتاج وضعف نمو الطلب العالمي، موضحاً المخاوف حيال تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي في ظل الحرب التجارية القائمة بين الولايات المتحدة والصين أكبر دولتان صناعيتان في العالم، بالإضافة إلى تطورات ملف خروج بريطانيا التي تلقي بظلالها هي الأخر على أسواق النفط.

 

بخلاف ذلك، فقد أشادت وزارة الطاقة الروسية في مطلع هذا الأسبوع بدور المملكة العربية السعودية ثالث أكبر منتج عالمياً وأكبر مصدر للنفط عالمياً ولدى منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، في الحفاظ على استقرار أسواق النفط، حيث أعرب الوزارة عن كونه المملكة لعبت دور هام في الحفاظ على استقرار السوق وتمكنت من استعادة قدرتها الإنتاجية بسرعة كبيرة عقب الهجوم الذي تعرضت له منشآت شركة أرامكو السعودية.

 

كما أعربت وزارة الطاقة الروسية آنذاك، على أن استعادة القدرات الإنتاجية بسرعة كبيرة في السعودية يعكس مهنية وثبات المنتجين الكبار في القطاع النفطي وقدرتهم على الرد سريعاً على حالات عدم اليقين، وذلك مع الإفادة بأن روسيا ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، ستواصل التعاون الدائم والفعال مع المملكة العربية السعودية وشركائها في منظمة أوبك من أجل تعزيز الاستقرار في الأسواق خلال الفترة المقبلة.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة، فقد تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 17 منصة إلى إجمالي 696 منصة خلال الأسبوع المنقضي في 25 تشرين الأول/أكتوبر، لنشهد أول تراجع أسبوعي في ثلاثة أسابيع، ونود الإشارة، لكون إدارة معلومات الطاقة الأمريكي قد أعلنت مؤخراً عن توقعاتها بارتفاع متوسط الإنتاج الأمريكي من النفط خلال 2019 إلى 12.3 مليون برميل يومياً.