ارتفاع أسعار النفط الخام الأمريكية في أولى جلسات الأسبوع
المضارب العربي -ارتفعت أسعار النفط الخام الأمريكي مع مطلع تداولات هذا الأسبوع في ظل ارتداد مؤشر الدولار من أعلى مستوياته في أثني عشر عاماً أمام ست عملات رئيسية وفقاً للعلاقة العكسية، الأمر الذي طغي على القلق من تخمة المعروض العالمي مع ارتفاع إنتاج السعودية إلى نحو 10 مليون برميل يومياً.
في تمام الساعة 09:18 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي تسليم 15 من شهر نيسان/أبريل المقبل لتتداول حالياً عند مستويات 47.33$ للبرميل مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 46.35$ للبرميل، بعد أن حققت الأعلى لها عند 47.59$ للبرميل والأدنى لها عند 45.31$ للبرميل.
على الصعيد الأخر فقد تراجع مؤشر الدولار الأمريكي أمام ست عملات رئيسية على رأسها اليورو الذي يزن أكثر من نصف المؤشر بالإضافة إلى الفرنك السويسرى، الين الياباني، الجنيه الإسترليني، الكرونة السويدي والدولار الكندي ليتداول حالياً عند مستويات 97.23 مقارنة بالافتتاحية عند 97.80 بعد أن حقق أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 97.18، بينما حقق الأعلى له عند 98.55.
هذا وقد تابعنا اليوم الإثنين عن الاقتصاد الأمريكي –أكبر مستهلك للنفط الخام عاليماً- صدور قراءة مبيعات المنازل القائمة لشهر شباط/فبراير والتي أظهرت ارتفاع بنسبة 1.2% إلى نحو 4.88 مليون وحدة مقابل 4.82 مليون وحدة أي تراجع بنسبة 4.9% في القراءة السابقة لشهر كانون الثاني، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 2.0% إلى نحو 4.92 مليون وحدة.
وفي نفس السياق فقد صرح وزير البترول السعودي على النعيمي إن المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط لدى منظمة أوبك التي تضخ حالياً نحو 30 مليون برميل يومياً، قد شهدت خلال الشهر الجاري زيادة في الإنتاج بنحو 350 ألف برميل يومياً عن إنتاجها خلال شباط/فبراير الماضي وسط حالة من التعنت المملكة تجاه المنتجين من خارج منظمة أوبك والتأكيد على أن السعودية أنها لا تدرس خفض إنتاجها ما لم يشارك ذلك المنتجين عالمياً.
إلا أن استمرار ارتداد العملة الأولى في العالم من أعلى مستوياتها منذ نيسان/أبريل من عام 2003 أمام سلة العملات الرئيسية ضمن عمليات تصحيحية بالتزامن مع أعرب نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي ستانلي فيشير في نادي نيويورك الإقتصادي خلال كلمته تحت عنوان “دروس السياسة النقدية والطريق إلى المستقبل” عن ترجيحه لزيادة أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل بحلول نهاية العام الجاري، الأمر الذي عزز من أداء أسعار النفط في مواجهة المخاوف من تخمة المعروض العالمي والتوقعات بارتفاع الفائض في المعروض إلى نحو 1.3 مليون برميل يومياً.