استقرار سلبي لأسعار النفط متغاضية عن توالي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة على التوالي من الأعلى له منذ 15 من أيار/مايو من عام 2017 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للطاقة عالمياً وفي ظلال تسعير الأسواق للإضرابات والتوترات التجارية.

 

وفي تمام الساعة 04:51 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار النفط تسليم 15 أيلول/سبتمبر “نيمكس” 0.64% لتتداول عند مستويات 55.03$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 54.38$ للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم 15 تشرين الأول/أكتوبر 0.46% لتتداول عند 61.18$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 61.46$ للبرميل، بينما انخفاض مؤشر الدولار 0.21% إلى مستويات 97.90 مقارنة بالافتتاحية عند 98.11.

 

هذا ويترقب المستثمرين حالياً عن الاقتصاد الأمريكي صدور القراءة النهائية لمؤشر معهد التزويد الخدمي من قبل ماركيت عن الولايات المتحدة والتي قد تعكس استقرار الاتساع عند 52.2 دون تغير يذكر عن القراءة الأولية لشهر تموز/يوليو ومقابل 51.5 في حزيران/يونيو الماضي، وذلك قبل الكشف عن قراءة مؤشر معهد التزويد الخدمي والتي قد تظهر اتساعاً إلى 55.5 مقابل 55.1 في حزيران/يونيو.

 

بخلاف ذلك، لا تزال الأسواق تسعر تصعيد الحمائية التجارية وتفاقم الحرب التجارية بين أكبر اقتصاديان وأكبر مستهلكان للطاقة عالمياً عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس الماضي بفرض تعريفات جمركية 10% على بضائع وسلع صينية تورد لبلاده بقيمة 300$ مليار، والذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ مع مطلع الشهر المقبل، وتعهد الصين الجمعة الماضية بمواجهة تلك التهديدات بالتعريفات الجمركية على سلعها.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز، فقد تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 6 منصات إلى إجمالي 770 منصة خلال الأسبوع المنقضي في الثاني من هذا الشهر، لتعكس أكبر تراجع أسبوعي لها منذ آذار/مارس الماضي والأدنى لها منذ شباط/فبراير من عام 2018، وذلك مع تراجعها للأسبوع الخامس على التوالي خلال الأسبوع المنقضي الجمعة الماضية.