توالي ارتداد أسعار الذهب من الأعلى لها في ثلاثة أسابيع

تذبذب العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الرابعة من الأعلى لها منذ 27 من آذار/مارس متغاضية عن انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة السابعة في عشرة جلسات من الأعلى له منذ الثامن من الشهر ذاته وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

 

في تمام الساعة 03:48 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 حزيران/يونيو القادم 0.16% لتتداول حالياً عند 1,291.30$ للأونصة موضحة توالي ارتدادها من الأعلى لها في ثلاثة أسابيع مقارنة مع الافتتاحية عند 1,294.00$ للأونصة، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.06% إلى مستويات 96.86 موضحاً توالي ارتداده من الأعلى له في ستة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 96.93.

 

هذا وتطلع الأسواق حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي لصدور قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والتي قد تعكس اتساعاً إلى ما قيمته 8.1 مقابل 3.7 في آذار/مارس الماضي، ويأتي ذلك بالتزامن مع لقاء تلفزيوني على قناة سي-إن-بي-سي لعضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك شيكاغو الاحتياطي الفيدرالي تشارلز إيفانز، وذلك قبل حديثه عن الاقتصاد والسياسة النقدية في مأدبة غداء جمعية نيويورك لاقتصاديات الأعمال.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس أصدر اللجنة الدولة للشؤون النقدية والمالية والتي تعد اللجنة الاستشارية الرئيسية لـ189 دولة عضوه في صندوق النقد الدولي بياناً أفاد من خلاله وزراء المالية ومحافظي المصارف المركزية العالمية عقب اجتماعات صندوق النقد الدولي التي دامت ثلاثة أيام في واشنطون بأنهم على أتم الاستعداد “للعمل بسرعة” لدعم نمو الاقتصادي العالمي الذي يواجه مخاطر بما في ذلك التوترات التجارية.

 

ويذكر وزير الخزانة الأمريكية ستيفين منوشين أعرب مؤخراً على إيجابية المحادثات التجارية لبلاده مع الصين أكبر مستهلك للمعادن عالمياً، إلا أنه لم يتم التوصل بعد لاتفاق تجاري بين أكبر اقتصاديين في العالم، وفي سياق أخر، فقد ساهمت البيانات الاقتصادية الإيجابية التي تبعنها في نهاية الأسبوع الماضي عن الاقتصاد الصيني في الحد من قلق المستثمرين حيال وهن أداء ثاني أكبر اقتصاد في العالم خلال الآونة الأخيرة.

 

كما ساهم الانطلاق الإيجابي لموسم الكشف عن نتائج الأعمال لكبرى الشركات والمصارف الأمريكية العملاقة للربع الأول من هذا العام في نهاية الأسبوع الماضي في تحفيز شهية المخاطرة لدى المستثمرين لنشهد تحقيق مؤشرات الأسهم العالمية مكاسب موسعة مع تحول السيولة من الملاذات الآمنة وعلى رأسها المعادن النفيسة وبالأخص الذهب بالإضافة للدولار الأمريكي الذي امتاز مؤخراً بأنه ملاذ آمن لحين اتضاح الرؤية.