اسباب افلاس بعض شركات الفوركس ؟

شركات الفوركس
سببان لإفلاس بعض وسطاء الفوركس واستمرار البعض الآخر؟
السبب الأول: إدارة المخاطر
المضارب العربي – أدى إعلان البنك المركزي السويسري (SNB) غير المتوقع حول فك ارتباط الفرنك السويسري باليورو إلى ارتفاع الفرنك بحوالي 40٪ في غضون دقائق. وأفلس العديد من وسطاء الفوركس الذين كانوا يبدون كشركات راسخة أو أصبحوا معرضين لمشاكل تنظيمية نظراً لافتقادهم لمتطلبات رأس المال. وتضم هذه الشركات OANDA و Alpari. وسأشرح كيف أن الإدارة السليمة للمخاطر لشركة وساطة فوركس كان باستطاعتها منع حدوث ذلك.
لدى صدور إعلان البنك المركزي السويسري عانى العديد من المستثمرين من نقص في الفرنك السويسري وطُلب منهم إضافة أموال إلى هامش تداولهم. يمكن للوسطاء إنهاء الصفقات مع مزودي السيولة لديهم عندما يريدون، في ظروف السوق العادية. لكن في هذه الحالة تحرك السوق بسرعة كبيرة بحيث لم يكن بمقدور الوسطاء إنهاء التداول عندما طُلب من عملائهم إيداع مبالغ إضافية على الهامش، مما أدى إلى خسائر كبيرة لوسطاء الفوركس.
تعمل معظم عمليات (المعالجة الفورية المباشرة) STP لشركات الوساطة على فصل أموال العملاء بطريقة أو بأخرى ووضع مبلغٍ مساوٍ ليتم تجميعه في البنوك ويوفر السيولة. وقد أثبت هذا أن وجود قيمة تعادل أموال العملاء 1:1 في بنوك المقاصة غير كاف.
إن شركات الوساطة التي تجاوزت هذه الأزمة وخرجت منها ، هي الشركات التي تمتلك أكثر من إجمالي مجموع السيولة المتداول بها و التي تم وضعها و تخصيصها لمزودي السيولة.
لا تعد هذه الأمور من بين المتطلبات التنظيمية لرأس المال من الهيئات الرقابية ولكن يمكن استخدامها من قبل الوسيط لتوفير حماية أكبر. تمتلك بعض شركات الوساطة نسبة 2:1 بينما تمتلك شركات أخرى نسبة 3:1. يتحمل وسيط الفوركس في هذا السيناريو خسائر في سوق متغيرة بقسوة كهذه، ولكنها غير كافية لتؤثر بشكل خطير على عمليات الوساطة.
مجموعة أيكون على سبيل المثال تخصص ضعف مبلغ التداول لدى مزودي السيولة و هذا يفيدها في أمرين أساسيين :
- حماية مثالية للحالات الإستثنائية في التداول؟
- علاقة قوية مع مزودي السيولة نتيجة الإيداعات الكبيرة الموجودة من الشركة لدى مزودي السيولة.
السبب الثاني: رأس مال شركات الوساطة المالية
ذكرنا من قبل أن شركات الوساطة التي تجاوزت هذه الأزمة وخرجت كشركات رائدة في هذا القطاع هي تلك الشركات التي تمتلك أكثر من المبلغ الإجمالي للأسهم المتداول بها والمخصصة لمزودي السيولة.
إن وجود هامش ضمان 2:1 أو 3:1 آ يتطلب رأس مال قوي جداً من قبل الشركة. ولهذا يهتم المضارب العربي باختيار افضل شركات الوساطة التي سنتشارك معها. مجموعة أيكون على سبيل المثال تمتلك رأسمال مدفوع بقيمة 322 مليون دولار و هذا الرقم يضعها في مصافي شركات وساطة الفوركس العملاقة في هذا السوق. لذلك لم تتأثر هي والشركات الاخرى التي يعتبر المضارب العربي وكيل لها .