أسعار النفط تسجيل مستويات دنيا جديدة في 5 سنوات ونصف في طريقها إلي تسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي

المضارب العربي-وسع النفط الخام من تراجعه بالسوق الأوروبية يوم الجمعة وهبط خام برنت لدون 57 دولار لتسجل الأسعار مستويات دنيا جديدة في خمس سنوات ونصف في طريقها لتسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي في وفرة المعروض العالمي في مقابل علامات على تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
وبحلول الساعة 14:20 بتوقيت جرينتش يتداول النفط الخام الأمريكي حول مستوي 52.60 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 53.76 دولار وسجل أعلى مستوي 55.07 دولار وأدنى مستوي 52.03 دولار الأدنى منذ أيار مايو 2009.
ويتداول خام برنت حول 56.15 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 58.09 دولار وسجل أعلى مستوي 58.49 دولار وأدنى مستوي 55.46 دولار الأدنى منذ 2009.
وفقدت أسعار النفط العالمية نحو 50 بالمئة من قيمتها خلال عام 2014 في أكبر خسارة سنوية منذ عام 2008 بفعل وفرة المعروض العالمي على أثر ارتفاع قياسي لإنتاج النفط الصخري بالولايات المتحدة واتساع إنتاج روسيا وقرار أوبك بعدم خفض الإنتاج خلال اجتماع 27 تشرين الثاني نوفمبر.
تراجع النفط الخام بنسبة 5.5 بالمئة على مدار الأسبوع الجاري وانخفض خام برنت بنحو 7 بالمئة وتتجه الأسعار إلي تسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.
المعروض العالمي
أظهرت بيانات حكومية اليوم في موسكو أن متوسط إنتاج البلاد من النفط في عام 2014 بلغ ذروته في فترة ما بعد الحقبة السوفيتية ليصل إلى 10.58 مليون برميل يوميا بزيادة 0.7 بالمئة عن عام 2013 مدعوما بإنتاج الشركات الصغيرة غير الحكومية.
وفي الولايات المتحدة ذكرت وكالة الطاقة الأمريكية الشهر المنقضي أن إنتاج النفط الصخري بلغ 9.14 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى منذ كانون الثاني يناير 1983.
وبالنسبة لبيانات منظمة أوبك فقد ضخت دول الأوبك 30.24 مليون برميل يوميا في كانون الأول ديسمبر في سابع شهر على التوالي أعلي من مستهدف الإنتاج عند 30 مليون برميل.
الاقتصاد العالمي
أظهرت بيانات حكومية تباطؤ قطاع الصناعات التحويلية خلال كانون الأول ديسمبر بأقل وتيرة في 18 شهرا ا،وسجلت القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات الصناعي مستوي 50.1 أقل من القراءة السابقة بمستوى 50.3 وأشارت التوقعات إلي مستوي 50.
وفي أوروبا تباطأ نمو قطاع الصناعة الشهر الماضي وسجل قطاع الصناعات التحويلية البريطاني خلال كانون الأول ديسمبر أقل وتيرة نمو خلال الثلاثة أشهر الأخيرة.
وزادت هذه البيانات من علامات تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي الأمر الذي يعزز التكهنات التي تشير إلي تراجع الطلب العالمي على النفط خلال الفترة القادم وهو ما يضيف مزيد من الضغوط السلبية على الأسعار.