للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

انخفاض أسعار النفط بنحو الواحد بالمائة متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار

المضارب العربي

تراجعت أسعار النفط بقرابة الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتداد خام نيمكس وخام برنت للجلسة الثانية على التوالي من الأعلى لهما منذ السابع من كانون الأول/ديسمبر الماضي متغاضية عن انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة عالمياً ووسط شح البيانات الاقتصادية في مطلع هذا الأسبوع من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر منتج ومستهلك للطاقة في العالم.

 

وفي تمام الساعة 06:06 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام “نيمكس” تسليم 15 من شباط/فبراير 0.70% لتتداول عند مستويات 51.23$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 51.59$ للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسلم 15 من آذار/مارس 0.98% لتتداول عند 59.89$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 60.48$ للبرميل، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.15% إلى مستويات 95.53 مقارنة بالافتتاحية عند 95.67.

 

هذا وقد تابعنا هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني صدور قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي أظهرت اتساع الفائض إلى ما قيمته 395 مليار يوان أي ما يعدل 57.1$ مليار مقابل 306 مليار يوان أي ما يعادل 44.7$ مليار في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، متفوقة بذلك على التوقعات التي أشارت لاتساع الفائض إلى 345 مليار يوان أي ما يعادل 51.6$ مليار، وذلك مع تراجع الواردات بصورة فاقت تراجع الصادرات خلال الشهر الماضي.

 

وفي نفس السياق، فقد أوضحت بيانات الجمرك الصينية ارتفاع واردات الصين من النفط الخام خلال الشهر الماضي بنسبة 30% عن ما كانت عليه في أخر أشهر عام 2017، وذلك مع اتساع مخزونات شركات التكرير الصغيرة المستقلة الصينية في نهاية العام الماضي والتي عملت على استغلال كامل حصصها السنوية فضلاً عن استيراد شحنات لإجراء اختبارات على مصفاتين جديدتين خاصتين.

 

وبذلك بلغت مجمل شحنات النفط الصينية خلال كانون الأول/ديسمبر 10.31 مليون برميل يومياً لتعكس ثاني أعلى مستوى لها على الإطلاق والذي كانت سجلته في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عند 10.43 مليون برميل يومياً، وارتفعت بذلك واردات الصين خلال العام الماضي من النفط 10.1% إلى 9.42 مليون برميل يومياً لتظل ثاني أكبر مستورد عالمياً للنفط للعام الثاني على التوالي بعد أن تخطت الولايات المتحدة في عام 2017.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق اليوم عن رغبة الصين في استمرار المفاوضات التجارية، موضحاً ثقة إدارته في إمكانية التوصل لاتفاق تجاري في صالح الولايات المتحدة مع الصين، ومضيفاً أن إدارته ترفض اقتراح السيناتور جراهام بإنهاء الإغلاق الحكومي بشكل مؤقت، وذلك مع تطرقه إلى أنه لم يعمل قط لصالح روسيا وأن تلك المزاعم ما هي إلا مكيدة.

 

ويذكر أن وزير الخزانة الأمريكية ستيفين مينوتشن نوه يوم الجمعة الماضية أنه من التوقع أن يقوم نائب رئيس الوزراء الصينية باستكمال المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في واشنطون بحلول نهاية الشهر الجاري، مع تطرقه إلى أن هذه المحادثات المرتقبة في بلاده ستضع في الاعتبار تمديد الجدول الزمني الخاص بالتعريفات الجمركية.

 

وجاء ذلك في أعقاب أفادت وزارة التجارة الصينية بأنه تم الاتفاق بين بكين وواشنطون على مواصلة المحادثات التجارية التي جرت خلال الأسبوع الماضي بين أكبر اقتصاديين في العالم وأن المحادثات التجارية التي جرت في بكين كانت مفصلة ودقيقة حيال بعض القضايا العالقة، ويأتي ذلك وسط التطلع لانطلاق فعليات قمة مجموعة العشرين في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم أعرب وزير الطاقة الإماراتي والرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك سهيل المزروعي عن كون المنظمة ليست في عداء مع الولايات المتحدة الأمريكية، موضحاً أن الولايات المتحدة من الدول الكبرى المستهلكة للنفط وأننا نكمل بعضنا بعضاً ولسنا أعضاء معها، وذلك مع تطرقه إلى أ، متوسط أسعار النفط الخام بلغ 70$ للبرميل في 2018.

 

وأن اتفاق أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها لخفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً يجب أن يساهم في تحقيق التوازن بالأسواق وأن التوازن قد يحدث في السوق خلال النصف الأول من العام الجاري 2019، وذلك مع أعربه عن توقعاته بألا ترتفع مستويات إنتاج كل من فنزويلا وليبيا بالإضافة إلى إيران من النفط خلال هذا العام، وربما قد ينخفض إنتاج هذه الدول وبخاصة وأن الدول الثلاث معفاة فعلياً من اتفاق تخفيض الإنتاج. 

 

كما نوه المزروعي إلى أنه لا توجد حاجة لأن تعقد أوبك وحلفائها اجتماعاً قبل نيسان/أبريل المقبل لاتخاذ أي قرارات جديدة حيال مستويات الإنتاج خلال النصف الثاني من 2019، وفي سياق أخر، أعرب وزير الطاقة السعودي المهندس خالد الفالح عن كون تخفيضات الإنتاج الروسية أبطأ من المتوقع، مع تأكيده على التزام أوبك وحلفائها باتفاق خفض الإنتاج حتى حزيران/يونيو المقبل.

 

ونوه المهندس خالد الفالح لكون المملكة العربية السعودية ثالث أكبر منتج عالمياً للنفط وأكبر مصدر عالمياً للنفط وأكبر مصدر لدى منظمة أوبك تحضر حالياً لاجتماع اللجنة الوزارية لأوبك وحلفائها في العاصمة الأذربيجانية باكو، وذلك مع تطرقه لكون أسواق النفط لن تتأثر بالتباطؤ العالمي المحتمل وأن الاقتصاد العالمي قوي بما يكفي لاستمرار الطلب القوي على النفط خلال العام الجاري. 

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد تراجعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 4 منصة إلى إجمالي 873 منصة، وجاء ذلك في أعقاب التقارير التي أفادت باستقرار الإنتاج الأمريكي للنفط عند 11.7 مليون برميل يومياً الأعلى له على الإطلاق، ونود الإشارة لكون الإنتاج النفطي للولايات المتحدة تخطي خلال العام الماضي 2018 كل من الإنتاج السعودي والروسي.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي