للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

استقرار إيجابي لأسعار خام نيمكس وبرنت وسط الاستقرار السلبي

المضارب العرب

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية وسط الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للنفط عالمياً وفي أعقاب أظهر التقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز يوم الجمعة الماضية انخفاض منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 4 منصة إلى إجمالي 873 منصة، موضحة ثاني تراجع أسبوعي على التوالي.

 

وفي تمام الساعة 05:24 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام “نيمكس” تسليم 15 كانون الثاني/يناير 0.27% لتتداول عند مستويات 51.34$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 51.20$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 14 شباط/فبراير 0.03% لتتداول عند 60.30$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 60.28$ للبرميل، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% إلى مستويات 97.43 مقارنة بالافتتاحية عند 97.44.

 

هذا ويترقب المستثمرين حالياً عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر نيويورك الصناعي والتي تظهر تقلص الاتساع إلى ما قيمته 20.1 مقابل 23.3 في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات سوق الإسكان الأمريكي مع صدور  قراءة مؤشر الإسكان من قبل الرابطة الوطنية لبناة المنازل والتي قد تعكس اتساعاً إلى ما قيمته 61 مقابل ما قيمته 60 في تشرين الثاني/نوفمبر.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا يوم الخميس الماضي تقرير تطرقت إلى احتمالية خفض السعودية شحناتها النفطية إلى الولايات المتحدة إلى 582 ألف برميل يومياً ما يعكس تراجع بنحو 40% عن متوسط الثلاثة أشهر الماضية، مع العلم أن متوسط شحن السعودية لأمريكا خلال العام الجاري 2018 كان 860 ألف برميل يومياً وأن شحنات ارتفعت في النصف الثاني من هذا العام إلى 975 ألف برميل يومياً، وذلك وفقاً لبيانات جمعتها وكالة بلومبيرج الإخبارية.

 

وفي نفس السياق، غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا الخميس الماضي عبر حسابه الرسمي على تويتر “نأمل أن تبقى أوبك تدفقات النفط كما هي، دون تقيد. العالم لا يريد أن يرى، أو يحتاج، إلى ارتفاع أسعار النفط!”، بينما لم تعلق وزارة الطاقة السعودية على الأمر، وصرح رئيس مكافحة الاحتكار في إدارة ترامب أن الإدارة لا تزال تدرس قانون مكافحة أوبك وأن أوبك “تدلل على قضايا أوسع نطاقاً” مثيرة للقلق بالإضافة إلى المنافسة البحتة.

 

ويذكر أن أوبك خفضت يوم الأربعاء الماضي من خلال تقريرها الشهري توقعاتها للطلب على نفطها خلال العام المقبل بواقع 100 ألف برميل يومياً إلى 31.44 مليون برميل يومياً، نظراً لضخ المنافسين للمزيد من النفط في الأسواق بالإضافة لتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، وأفاد التقرير أن إنتاج المنظمة تراجع الشهر الماضي بواقع 11 ألف برميل يومياً، على الرغم من العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران مع تعويض الأعضاء لنقص الصادرات الإيرانية.

 

وفي نفس السياق، نوه وزير الطاقة الإماراتي ورئيس منظمة أوبك سهيل المزروعي أيضا يوم الأربعاء أن أعضاء أوبك وحلفائهم المنتجين للنفط من خارج المنظمة سيجتمعون في نيسان/أبريل القادم لإجراء مراجعة لمبادرة خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً في النصف الأول من العام المقبل 2019 عن مستويات إنتاج الشهر الماضي، وذلك بدلاً عن حزيران/يونيو المقبل من أجل اتخاذ القرارات المطلوبة حينها قبل انقضاء الاتفاق الحالي.

 

ويأتي ذلك في أعقاب أفادت السعودية في مطلع الأسبوع الماضي بأنها تخطط لخفض الإنتاج إلى مستويات 10.2 مليون برميل يومياً بحلول كانون الثاني/يناير المقبل، بانخفاض قدره 900 ألف برميل ويومياً عن مستويات إنتاج تشرين الثاني/نوفمبر، وأفادت وزير الطاقة الروسي أليكسندر نوفاك أن بلاده ستخفض إنتاجها الشهر القادم بما لا يقل عن 50 إلى 60 ألف برميل يومياً، أي بواقع 11 ألف برميل عن مستويات الشهر الماضي.

 

ويذكر أن منظمة أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها وعلى رأسهم روسيا أعلنوا في وقت سابق من الشهر الجاري عقب انقضاء فعليات الاجتماع النصف السنوي للمنظمة عن الاتفاق على خفض أعضاء أوبك لإنتاجهم بواقع 800 ألف برميل وخفض حلفاء المنظمة بواقع 400 ألف برميل عن إنتاج تشرين الأول/أكتوبر وأن ذلك الاتفاق سيبدأ العمل به مع مطلع العام المقبل وسيستمر لمدة ستة أشهر.

 

كما أفاد منظمة أوبك آنذاك أنه تم إعفاء كل من إيران وفنزويلا بالإضافة إلى ليبيا من اتفاق خفض الإنتاج وأنه لا يزال هناك حالة من عدم اليقين حيال النمو الاقتصاد العالمي، وأن دور المنظمة هو تقييم اتجاهات الطلب وعليه تحديد حجم الإنتاج وأن السعودية ملتزمة بضمان استقرار الأسواق، الأمر الذي أحدث تفاؤل حذر حيال جهود أوبك وحلفائها لإعادة التوازن للأسواق العالمية.

 

بخلاف ذلك، لا يزال العمل في أكبر حقل ليبي للنفط متوقف عقب إعلان المؤسسة الوطنية للنفط في مطلع الأسبوع الماضي حالة القوة القاهرة حيال الإمدادات من حقل شرارة، في أعقاب سيطرت ميلشيا مسلحة على الحقل النفطي، وأفادت المؤسسة الليبية آنذاك أن إغلاق حقل شرارة سيؤدي إلى تراجع الإنتاج بواقع 315 ألف برميل يومياً بالإضافة إلى تراجع الإنتاج أيضا بواقع 73 ألف برميل يومياً أخرى من حقل الفيل النفطي في ليبيا.

 

ونود الإشارة لكون إنتاج روسيا حالياً من النفط يقدر بنحو 11.37 مليون برميل يومياً، بينما أفادت بعض التقرير مؤخراً أن السعودية قامت بزيادة إنتاجها من النفط خلال الشهر الماضي بواقع 0.5 مليون برميل يومياً إلى 11.1 مليون برميل يومياً، وجاء ذلك قبل أن نشهد تقرير أخرى أفادت بانخفاض الإنتاج الأمريكي للنفط بواقع 100 ألف برميل يومياً من الأعلى له على الإطلاق إلى 11.6 مليون برميل يومياً.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي