للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

تراجع أسعار الذهب لما دون حاجز 1,250$

المضارب العربي

انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب خلال الجلسة الأمريكية وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة في أربعة جلسات من الأدنى له منذ 22 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وعلى أعتاب الكشف عن ميزانية الخزانة للشهر الماضي.

 

في تمام الساعة 04:06 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 شباط/فبراير المقبل 0.34% لتتداول حالياً عند 1,245.80$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,250.00$ للأونصة، وسط ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.24% إلى مستويات 97.28 موضحاً استأنف ارتداده من الأدنى له في ثلاثة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 97.04.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في الثامن من هذا الشهر والتي أظهرت تراجعاً بواقع 27 ألف طلب إلى 206 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات عند 226 ألف طلب، بينما أوضحت قراءة مؤشر طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي مع مطلع الشهر الجاري ارتفاعاً بواقع 25 ألف طلب إلى 1,661 ألف طلب، أسوء من التوقعات عند 1,649 ألف طلب.

 

وجاء ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر أسعار الواردات والتي أظهرت تراجعاً 1.6% مقابل ارتفاع 0.5% في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أسوء من التوقعات التي أشارت لتراجع 1.0% وتتطلع الأسواق حالياً  للكشف عن قراءة ميزانية الخزانة والتي قد تعكس اتساع العجز إلى ما قيمته 193.5 مليار مقابل ما قيمته 100.5 مليار في تشرين الأول/أكتوبر.

 

وفي سياق أخر، فقد تابعنا يوم الثلاثاء الماضي انتقاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جديد لسياسات تشديد السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي تحت قيادة محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ورفع الفائدة على الأموال الفيدرالية، وذلك ضمن حديث ترامب لوكالة رويترز الإخبارية والذي نوه من خلاله “أنه سيكون من الحماقة فعل ذلك، ولكن ماذا أفعل؟”.

 

وأعرب الرئيس الأمريكي آنذاك عن رغبته في أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة لدعم الاقتصاد الأمريكي خارجياً وبالأخص وسط خوضه لحرب تجارية مع الصين وغيرها من البلدان الأخر، وذلك مع أشادته بكون محافظ الاحتياطي الفيدرالي باول رجل جيد على الرغم من خلافه معه، موضحاً أن باول يعتقد أنه يقوم بما يعتقد هو أنه صحيح، إلا أني أعتقد أنه متسرع للغاية حيال رفع أسعار الفائدة في أمريكا. 

 

وتعقيباً على فرص حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، صرح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة أنه يعتقد أن الاقتصاد الأمريكي يبلي بلاءاً حسناً وأن الشركات الأمريكية التي تعد عصب أكبر اقتصاد في العالم تؤدي دورها في الاقتصاد بشكل جيد، مضيفاً إذا تصرف الاحتياطي الفيدرالي بعقلانية فسوف يواصل اقتصاد أمريكا مسيرات النمو خلال الفترة المقبلة.

 

على الصعيد الأخر، حذرت المحافظة السابقة لبنك الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين بالأمس من احتمالية اندلاع أزمة مالية جديدة من جراء وجود ثغرات بالنظام المصرفي على رأسها تراجع صلاحيات السلطات التنظيمية في مواجهة أي أزمات محتملة في ظل توجه الرئيس الأمريكي ترامب لخفض القيود التنظيمية، موضحة أنه على الرغم من تحسن الأمور دون أدنى شك في ذلك، إلا أنه لا يزال هناك ثغرات في النظام المصرفي الأمريكي.

 

ويأتي ذلك قبيل أسبوع واحد من اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي سيعقد في 18-19 من كانون الأول/ديسمبر في واشنطون والذي من المتوقع أن يقدم من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس للمرة الرابعة هذا العام إلى ما بين 2.25% و2.50% والمضي قدماً في خفض عمليات إعادة شراء السندات الحكومية وسندات الرهن العقاري.

 

ومن المرتقب أن تكشف اللجنة الفيدرالية عقب انقضاء اجتماع اللجنة الفيدرالية القادم عن توقعاتها لمعدلات النمو، التضخم والبطالة بالإضافة إلى مستقبل أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل للأعوام الثلاثة المقبلة، وسط تطلع المستثمرين لأي تلميحات حيال مستقبل تشديد السياسة النقدية ووتيرة رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية في ظلال انتقاد الرئيس الأمريكي لسياسات الفيدرالي وفتور زخم قوة البيانات الاقتصادية مؤخراً.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي