ارتفاع أسعار الفضة للأعلى لها في شهر مع توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأعلى له في ثلاثة أسابيع
المضارب العربي
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة بقرابة الواحد بالمائة خلال الجلسة الآسيوية لنشهد الأعلى لها منذ الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الرابعة في خمسة جلسات من الأعلى له منذ 13 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب حديث كل من محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وعضوة اللجنة الفيدرالية لايل برينارد في واشنطون وعلى الحديث المرتقب لعضو اللجنة الفيدرالية ورئيس بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز في نيويورك.
في تمام الساعة 07:55 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 آذار/مارس القادم 0.77% لتتداول حالياً عند 14.61$ للأونصة موضحة الأعلى لها في شهر مقارنة مع الافتتاحية عند 14.50$ للأونصة، وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.08% إلى مستويات 96.96 موضحاً الأدنى له منذ 22 من الشهر الماضي مقارنة بالافتتاحية عند 97.04.
هذا وقد تابعنا حديث كل من محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي باول وعضوة اللجنة الفيدرالية برينارد في الاحتفاء بالتميز في تنمية المجتمع وتوجههم الجائزة الافتتاحية للمحافظة السابقة للاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين للتميز في تنمية المجتمع، بخلاف ذلك، يتطلع المستثمرين حالياً لما سوف يسفر عنه حديث عضو اللجنة الفيدرالية جون ويليامز حيال التوظيف المحلي واتجاهات القوي العاملة في بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي.
ونود الإشارة لكون شهادة محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة للكونجرس التي كان من المقرر أن نشهدها غد الأربعاء حيال التوقعات الاقتصادية، تم تأجيلها وذلك نظراً لكون الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين دونالد ترامب أقر يوم الخامس من كانون الأول/ديسمبر من هذا العام عطلة رسمية في الولايات المتحدة حداداً لتكريم الرئيس الأمريكي الأسبق جورش أتش. دبليو.
ومن المرتقب أن نشهد حديث أخر لباول مع نهاية هذا الأسبوع عن أمريكا الريفية والاقتصاد في الحدث السنوي لمجلس مساعدة الإسكان في واشنطون، وذلك قبل الكشف عن بيانات سوق العمل الأمريكي للشهر الماضي والتي قد تعكس استقرار معدلات البطالة عند 3.7% للشهر الثالث على التوالي وتسارع نمو مؤشر متوسط الدخل في الساعة، بينما قد تعكس قراءة التغير في وظائف القطاعات عدا الزراعية تباطؤ وتيرة خلق الوظائف.
وفي سياق أخر، فقد تابعنا يوم الأحد الماضي أصدر البيت الأبيض بياناً عن عشاء الزعماء في قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بيونس أيريس، والذي أفاد بأن كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الرئيس الصيني شي جينبينج ناقشوا مجموعة من القضايا المثيرة للجدل من بينها النزاع التجاري القائم بين بواشنطون وبكين، والذي ينذر بحرب تجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم.
كما ترطق بيان البيت الأبيض لكون “الرئيس ترامب اتفق على أنه في الأول من كانون الثاني/يناير 2019 ستترك التعريفات على المنتجات الصينية التي تقدر بقمة 200$ مليار بمعدل 10 في المائة ولن يتم رفعها إلى 25 في المائة في ذلك التاريخ” وأنه خلال التسعين يوم التاليين سيواصل المسئولين الأمريكيين والصينيين التفاوض حول العديد من القضايا محل النزاع التجاري القائم وبالأخص نقل التكنولوجيا والملكية الفكرية بالإضافة للزراعة.
ونود الإشارة لكون توصل ترامب ونظيره شي جينبينج لهدنة تجارية لمدة ثلاثة أشهر سيواصل خلالها المسئولين الأمريكيين والصينيين مفاوضاتهم التجارية، قد أثقل بدوره على أداء الدولار الأمريكي الذي اعتمده المستثمرين مؤخراً كملاذ أمن، ويذكر أن العملة الخضراء فقدت جاذبيتها بشكل نسبي مؤخراً من جراء تسعير الأسواق لخطاب باول الأسبوع الماضي على أنه اعتدال محتمل في وتيرة تشديد السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
مع العلم أن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في السابع والثامن من تشرين الثاني/نوفمبر والذي تم الكشف عنه من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس الماضي، قد أفاد بأن هناك زيادة قريبة لمعدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية وأن صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي قد تناقشوا حول موعد وقف زيادة أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل مستقبلياً.