توالي ارتداد أسعار الذهب من الأدنى لها في أسبوعين متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار والأنظار على محضر الفيدرالي
المضارب العربي
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية على التوالي من الأدنى لها منذ 15 من تشرين الثاني/نوفمبر متغاضية عن الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الخامسة في سبعة جلسات من الأدنى له منذ السابع من هذا الشهر وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي وعلى أعتاب الكشف عن بيانات سوق الإسكان ومحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية الذي عقد في السابع والثامن من هذا الشهر.
في تمام الساعة 02:58 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 شباط/فبراير المقبل 0.24% لتتداول حالياً عند 1,232.70$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,229.80$ للأونصة بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.05% إلى مستويات 96.83 مقارنة بالافتتاحية عند 96.79.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات الدخل والإنفاق الشخصي والتي أظهرت تسارع نمو الإنفاق الشخصي إلى 0.6% مقابل 0.2% في أيلول/سبتمبر الماضي، متفوقة بذلك على التوقعات التي أشارت لنمو 0.4%، كما أوضحت قراءة الدخل الشخصي تسارع النمو إلى 0.5% مقابل 0.2% في أيلول/سبتمبر، متفوق بذلك أيضا على التوقعات التي أشارت لنمو 0.4%.
وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا عن أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي والتي أوضحت تباطؤ النمو إلى 0.1% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر أيلول/سبتمبر والتوقعات عند 0.2%، كما أظهرت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تباطؤ النمو إلى 1.8% مقارنة بالقراءة السنوية السابقة لشهر أيلول/سبتمبر والتوقعات عند 1.9%.
وجاء ذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 24 من هذا الشهر والتي أظهرت ارتفاعاً بواقع 10 ألف طلب إلى 234 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات عند 221 ألف طلب، كما أوضحت قراءة مؤشر طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 17 من الشهر الجاري ارتفاعاً بواقع 50 ألف طلب إلى 1,710 ألف طلب مقابل 1,660 ألف طلب، أسوء من التوقعات عند 1,663 ألف طلب.
بخلاف ذلك، يترقب المستثمرين حالياً للكشف عن بيانات سوق الإسكان والتي قد تعكس تسارع نمو مبيعات المنازل الجديدة إلى 0.8% مقابل 0.5% في أيلول/سبتمبر، بينما قد توضح القراءة السنوية للمؤشر ذاته تقلص التراجع إلى 2.8% مقابل 3.4% في أيلول/سبتمبر، وذلك قبل أن نشهد أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في السابع والثامن من الشهر الجاري.
ويأتي ذلك عقب ساعات من أعرب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم أمس الأربعاء في النادي الاقتصادي لولاية نيويورك ضمن حديثه تحت عنوان “إطار الاحتياطي الفيدرالي لمراقبة الاستقرار المالي”، أن الفائدة على الأموال الفيدرالية “أقل بقليل” من الحياد، الأمر الذي تم تسعيره في الأسواق على أنه اعتدال محتمل في وتيرة تشديد السياسة النقدية من قبل صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.
هذا وقد استقرا حيازات الذهب لدى صندوق إس-بي-دي-إر جولد ترست الذي يعد أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب أمس الأربعاء لليوم الثاني على التوالي عند إجمالي 761.74 طن متري. ونود الإشارة، لكون أسعار الذهب أنهت الشهر الماضي أطول مسيرات خسائر شهرية لها منذ أواخر عام 1996، مع ارتفاعها في تشرين الأول/أكتوبر لأول مرة في سبعة أشهر.