تراجع العملة الملكية الجنية الإسترليني أمام الدولار الأمريكي والأنظار على اجتماع مجلس الوزراء البريطاني

انخفضت العملة الملكية الجنيه الإسترليني خلال الجلسة الأمريكية أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الملكي البريطاني ونظيره الاقتصاد الأمريكي والتي تضمنت شهادة عضو اللجنة الفيدرالية راندال كوارلز أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، بينما تتطلع الأسواق حالياً لما سوف يسفر عنه اجتماع مجلس الوزراء البريطاني الذي يعمل على مراجعة مسودة اتفاق خروج بريطانيا بشكل منتظم من الاتحاد الأوروبي قبل عرضها على البرلمان البريطاني وتقديمها للاتحاد.

 

في تمام الساعة 06:33 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجع زوج الجنية الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي 0.53% إلى مستويات 1.2908 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.2978 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.2882، بينما حقق الأعلى له عند 1.3036.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد البريطاني الكشف عن بيانات التضخم والتي أظهرت استقرار نمو الضغوط التضخمية عند 0.1% دون تغير يذكر عن القراءة الشهرية السابقة لشهر أيلول/سبتمبر وفقاً لقراءة مؤشر أسعار المستهلكين، بخلاف التوقعات التي أشارت لتسارع النمو إلى 0.2%، كما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر استقرار النمو عند 2.4%، دون التوقعات عند 2.5%، وأظهرت القراءة السنوية الجوهرية للمؤشر أيضا استقرار النمو عند 1.9%، دون التوقعات عند 2.0%.

 

وجاء ذلك مع أظهر قراءة مؤشر أسعار المنتجين للمدخلات تباطؤ النمو إلى 0.8% مقابل 1.4% في أيلول/سبتمبر، متفوقة على التوقعات عند 0.6%، كما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر تباطؤ النمو إلى 10.0% مقابل 10.5% في القراءة السنوية السابقة، أيضا أعلى من التوقعات عند 9.6%، وأظهر القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنازل تسارع النمو إلى 3.5% مقابل 3.1% في القراءة السنوية لشهر آب/أغسطس الماضي، متفوقة على التوقعات عند 3.2%.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا أفادت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بأنه لن يتم إجراء استفتاء ثان على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وأنه العمل على التوصل إلى اتفاق خروج منتظم لبريطانيا من الاتحاد لا يزال قائم، معربة عن رغبتها في التوصل لاتفاق يلبي رغبة الشعب البريطاني، ومضيفة أن حكومتها كانت واضحة بأنه سوف يكون هناك تصويت على اتفاق الخروج من الاتحاد في البرلمان البريطاني.

 

وتلي ذلك أفادت مكتب رئيسة الوزراء البريطانية أن ماي لن تعقد مؤتمر صحفي عقب انقضاء فعليات اجتماع مجلس الوزراء الذي يتم من خلاله مراجعة مسودة اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في شكلها النهائي والتي تم التوصل إليه في وقت سابق بالأمس بين مفاوضي بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وذلك قبل عرضها على البرلمان البريطاني للموافقة عليها وتقديمها للاتحاد الأوروبي من أجل تفعيلها.

 

وفي نفس السياق، نوه مكتب ماي لكونها قد تلقي خطاب موجز عن مجريات الاجتماع في وقت لاحق اليوم، بينما سوف تتقدم بخطابها الرسمي غداً الخميس أمام البرلمان البريطاني، وتناولت بعض التقارير أن اثنان من أعضاء الحكومة البريطانية قد يقدموا على الاستقالة من منصبهم بسبب رفضها لمسودة اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد، وذلك وفقاً لما أفادت به وكالة رويترز الإخبارية، بينما تطرقت تقرير أخرى لعزم المعارضة البريطانية التصويت على رفض الاتفاق غداً في التصويت المرتقب عليها في البرلمان.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات التضخم وفقاً لقراءة مؤشر أسعار المستهلكين والتي أظهرت تسارع نمو الضغوط التضخمية إلى 0.3% متوافقة مع التوقعات مقارنة بالقراءة السابقة لشهر أيلول/سبتمبر عند 0.1%، كما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تسارع النمو إلى 0.2% متوافقة أيضا مع التوقعات، مقابل 0.1% في أيلول/سبتمبر.

 

أما عن القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين فقد أوضحت تسارع النمو إلى 2.5% متوافقة مع التوقعات مقابل 2.3% في القراءة السنوية السابقة لشهر أيلول/سبتمبر، بينما أظهرت القراءة السنوية الجوهرية للمؤشر ذاته تباطؤ النمو إلى 2.1% مقارنة بالقراءة السابقة والتوقعات عند 2.2%، وجاء ذلك، قبل أن نشهد شهادة حاكم الفيدرالي راندال كوارلز حيال الرقابة المصرفية والتنظيم أمام لجنة الخدمات المالية في واشنطون.