استقرار سلبي للعقود الآجلة لأسعار النفط مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي في أولى جلسات الأسبوع
المضارب العربي
تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأمريكية وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاثنين عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.
في تمام الساعة 05:25 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي نيمكس تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل 0.47% لتتداول حالياً عند 67.27$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 67.59$ للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسلم كانون الأول/ديسمبر القادم 0.09% لتتداول عند 77.55$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 77.62$ للبرميل، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.34% إلى مستويات 96.69 مقارنة بالافتتاحية عند 96.36.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن بيانات الدخل والإنفاق الشخصي والتي أظهرت تباطؤ نمو الإنفاق الشخصي إلى 0.4% متوافقة مع التوقعات مقابل 0.5% في آب/أغسطس الماضي، كما أوضحت قراءة الدخل الشخصي تباطؤ النمو إلى 0.2% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر آب/أغسطس والتوقعات التي أشارت لاستقرار النمو عند 0.4%.
وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا صدور قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي والتي أوضحت نمو 0.2% مقابل الثبات عند مستويات الصفر في آب/أغسطس، متفوقة على التوقعات التي أشارت لنمو 0.1%، بينما أظهرت القراءة السنوية للمؤشر ذاته استقرار وتيرة النمو إلى 2.0% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في القراءة السنوية السابقة، متوافقة مع التوقعات.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا في نهاية الأسبوع الماضي بعض التقرير التي تطرقت لكون كل من شركة البترول الوطنية الصينية وشركة الصين للبتروكيماويات لم يحجزا أي شحنات من النفط الإيراني بداية من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، ما يعكس تقليص الصين أكبر مستورد للطاقة عالمياً لمشترياتها من الخام الإيراني بسبب العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران التي سوف تدخل حيز التنفيذ بشكل كامل مع مطلع الشهر القادم، مع العلم أن مشتريات الشركتان الصينيتان من النفط الإيراني تقدر بنحو 600 ألف برميل يومياً.
وفي المقابل، أكد وزير الطاقة العراقي الجديد ثامر الغضبان يوم الجمعة الماضية في بيان نشرته وزارة النفط العراقية أن بلاده سوف تمضي قدماً في تنفيذ خطط زيادة الإنتاج النفطي والغاز بالإضافة إلى المشتقات، بينما لم يذكر التقرير أي تفاصيل حيال تلك الخطط الجديدة، ويذكر أن وزير الطاقة العراقي السابق جبار اللعيبي نوه مسبقاً أن العراق تستهدف زيادة إنتاجها من النفط إلى نحو سبعة ملايين برميل يومياً عن طريق شركة النفط الوطنية التي تأسست مؤخراً.
ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 2 منصة إلى إجمالي 875 منصة، لتعكس ثالث ارتفاع أسبوعي على التوالي، ونود الإشارة لكون الإنتاج الأمريكي للنفط استقر الأسبوع الماضي عند 10.9 مليون برميل يومياً للأسبوع الثاني على التوالي عقب انخفاضه مؤخراً بواقع 300 ألف برميل يومياً من الأعلى له على الإطلاق.