للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

تباين في الأداء العقود الآجلة لأسعار النفط

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق موضحة تباين في الأداء خلال الجلسة الأمريكية متغاضية عن انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي للأدنى له منذ 27 من أيلول/سبتمبر الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة عالمياً والاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.

 

في تمام الساعة 04:50 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي نيمكس تسليم 15 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل 0.06% لتتداول حالياً عند 71.74$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 71.78$ للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم كانون الأول/ديسمبر القادم 0.24% لتتداول عند 80.97$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 80.78$ للبرميل، في حين تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.05% إلى مستويات 95.01 موضحاً توالي ارتداده من الأعلى له منذ 20 من آب/أغسطس الماضي مقارنة بالافتتاحية عند 95.06.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن بيانات التضخم لشهر أيلول/سبتمبر والتي أوضحت تسارع وتيرة نمو الضغوط التضخمية وفقاً للقراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين إلى 2.5% متوافقة بذلك مع التوقعات وموضحة الأعلى لها في سبعة أشهر مقارنة بالقراءة السنوية السابقة لشهر آب/أغسطس عند 2.3%.

 

وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين السنوي والذي يعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية والتي أوضحت تباطؤ وتيرة النمو في الصين ثاني أكبر دولة صناعية في العالم بعد الولايات المتحدة إلى 3.6% موضحة الأدنى لها في خمسة أشهر مقابل 4.1% في القراءة السنوية السابقة لشهر أب/أغسطس، دون التوقعات التي أشارت لتباطؤ النمو إلى 3.7%.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي والتي أوضحت تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.3% مقابل 0.4% في آب/أغسطس، بخلاف التوقعات التي أشارت لتباطؤ وتيرة النمو إلى 0.2%، بينما أوضحت قراءة مؤشر معدل استغلال الطاقة استقرار وتيرة النمو عند 78.1% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في آب/أغسطس، بخلاف التوقعات التي أشارت لتسارع وتيرة النمو إلى 78.2%.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا أعرب الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك محمد باركيندو عن توقعاته بارتفاع الطلب على النفط من قبل الهند بحلول عام 2040 بنسبة 3.7% إلى 5.8 مليون برميل يومياً، موضحاً أن تلك الزيادة سوف تمثل نحو 40% من إجمالي الزيادة على الطلب العالمي للنفط في تلك الفترة، ومضيفاً أن قطاع النفط العالمي بحاجة إلى استثمارات تقدر بواقع 11$ تريليون لتلبية الطلب المستقبلي على النفط.

 

وأفاد باركيندو أن بعض المستهلكين أبدوا تخوفهم مؤخراً حيال احتمالية نقص المعروض النفطي وبالأخص في أعقاب توسع المنظمة وحلفائها المنتجين للنفط الخام من خارجها وعلى رأسهم روسيا في اتفاقية خفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 600 ألف برميل إلى 1.8 مليون برميل خلال هذا العام وحتى نهايته، بالإضافة إلى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرضعها لعقوبات اقتصادية على طهران.

 

وفي نفس السياق، نوه باركيندو أن منظمة أبوك تعتقد أن الأسواق بها إمدادات نفطية كافية ومتوازنة جيداً في الوقت الراهن، وأنه من المحتمل حدوث بعض الخلل في السوق من جراء نمو المعروض النفطي بشكل كبير خلال العام المقبل 2019، وجاء ذلك عقب ساعات من أعرب وزير الطاقة السعودي خالد الفالح عن كون بلاده ملتزمة بتلبية الطلب الهندي المتنامي على النفط.

 

كما أفاد المهندس خالد الفالح يوم أمس الاثنين أن المملكة العربية السعودية ثالث أكبر منتج للنفط عالمياً بعد كلا من روسيا والولايات المتحدة والتي تعد أكبر منتج للنفط لدى منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وأكبر مصدر عالمياً للنفط تنتج حالياً نحو 10.7 مليون برميل يومياً وأنه من المتوقع زيادة إنتاج بلاده خلال الشهر المقبل، مع أعربه أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على أسعار النفط.

 

وأكد الفالح على أن المملكة العربية السعودية وكبار منتجي النفط سوف يعملون على حماية الأسواق من تلقي أي صدمات، موضحاً أنه قد يحدث أي تعطيلات مفاجئة في مستويات الإنتاج من جانب ليبيا، نيجيريا أو فنزويلا وأن المملكة العربية السعودية لديها القدرة على تعويض أي نقص محتمل في الأسواق، ومضيفاً أن بلاده تستطيع زيادة إنتاجها إلى نحو 12 مليون برميل يومياً.

 

وفي نفس السياق، صرح أيضا وزير الطاقة العراقي جبار اللعيبي في مطلع هذا الأسبوع أن العراق تخطط لزيادة مستويات إنتاجها من النفط إلى نحو 4 مليون برميل يومياً خلال الربع الأول من العام المقبل 2019، مع أفادته بأن موانئ جنوب العراق تصدر نحو 3.62 مليون برميل يومياً من النفط في الوقت الحالي والذي يعد أعلى مستوى لصادرات النفط العراقي على الإطلاق.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 6 منصة إلى إجمالي 869 منصة، لتعكس أول ارتفاع أسبوعي في أربعة أسابيع، ويذكر أن الإنتاج الأمريكي للنفط ارتفاع مؤخراً إلى 11.2 مليون برميل يومياً لتعد أمريكا قرب قوسين أو أدنى من تخطي إنتاجها حاجز إنتاج روسيا أكبر منتج للنفط عالمياً بواقع 11.21 مليون برميل يومياً.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي