توالي ارتداد العملة الموحدة اليورو من الأدنى في سبعة أسابيع أمام الدولار الأمريكي

ارتفعت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأدنى لها منذ 20 من آب/أغسطس الماضي أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

 

في تمام الساعة 03:42 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.36% إلى مستويات 1.1532 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1491 بعد أن حقق الزوج الأعلى له م خلال تداولات الجلسة عند 1.1535، بينما حقق الأدنى له عند 1.1480.

 

هذا وقد تابعنا عن ثاني أكبر اقتصاديات منطقة اليورو فرنسا الكشف عن قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي والتي أظهرت تباطؤ النمو إلى 0.3% مقابل 0.8% في تموز/يوليو الماضي، متفوقة على التوقعات التي أشارت لتباطؤ وتيرة النمو إلى 0.1%، وجاء ذلك قبل صدور قراءة المؤشر ذاته لإيطاليا ثالث أكبر اقتصاديات المنطقة والتي أوضحت ارتفاعاً 1.7% مقابل تراجع 1.6% في تموز/يوليو، متفوقة بذلك على التوقعات أشارت لارتفاع 0.7%.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا تقرير تطرقت إلى خفض الحكومة الألمانية لتوقعاتها لنمو أكبر اقتصاديات منطقة اليورو إلى 1.8% خلال العام الجاري والعام المقبل وترجيح نمو الاقتصاد الألماني بنفس النسبة في عام 2020، وسط التوقعات بأن تصل الضغوط التضخمية إلى 1.8% في 2018 قبل أن تتسارع إلى 2.05% في 2019، وذلك قبل أن نشهد تراجع الضغوط التضخمية إلى 1.9% في عام 2020.

 

وفي سياق أخر، فقد أعرب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني عن كون الحكومة الإيطالية لن تتراجع عن خططها حول الموازنة الجديدة، موضحاً أنه لن يتم تغيير الموازنة الجديدة ولن تتراجع الحكومة عن الإصلاحات في نظام المعاشات وتخفيض الضرائب، مضيفاً أنه يثق بأن العائد على السندات الإيطالية لن يرتفع إلى 400 نقطة أساس.

 

وفي نفس السياق، نوه عضو مجلس الشيوخ الإيطالي البرتو باجاني أنه لا يوجد سبب يستدعى تغيير إيطاليا للموازنة العامة وأهداف النمو في المقترح الذي سوف يتم تقديمه إلى الاتحاد الأوروبي في الأسبوع المقبل، موضحاً أنه من الممكن خفض الديون الإيطالية في ظل الموازنة الجديدة، ومضيفاً أنه من المستحيل تشكيل حكومة تكنوقراط في الوقت الراهن مع ارتفاع العائد على السندات الإيطالية.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر أسعار المنتجين الذي يعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية والتي أظهرت نمو بنسبة 0.2% متوافقة مع التوقعات مقابل انكماش بنسبة 0.1% في آب/أغسطس، كما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته نمو بنسبة 0.1% متوافقة أيضا مع التوقعات مقابل انكماش بنسبة 0.1%.

 

وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن القراءة النهائية لمؤشر مخزونات الجملة والتي أظهرت ارتفاع بنسبة 1.0% مقارنة بالقراءة الأولية السابقة لشهر آب/أغسطس والتوقعات عند 0.8% ومقابل 0.6% في تموز/يوليو الماضي، ويتطلع المستثمرين حالياً لما سوف يسفر عنه حديث عضو اللجنة الفيدرالية ورئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الفيدرالي رافائيل بوستك عن التوقعات الاقتصادية في الرابطة الوطنية لمديري الشركات في أتلانتا.