للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

ارتفاع العقود الآجلة لأسعار الذهب مع انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي

المضارب العربي

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب خلال الجلسة الأمريكية وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما مع تسعير الأسواق للتوترات القائمة بين الولايات المتحدة والصين ووسط شح البيانات الاقتصادية اليوم الاثنين من الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وعلى أعتاب انطلاق فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

 

في تمام الساعة 01:55 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل بنسبة 0.54% لتتداول حالياً عند 1,207.80$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,201.30$ للأونصة، وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.36% إلى مستويات 93.88 مقارنة بالافتتاحية عند 94.22.

 

هذا وقد تابعنا أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن الولايات المتحدة ستفوز بالحرب التجارية مع الصين، موضحاً أن تلك الحرب التجارية التي تخوضها بلاده مع الصين مستمرة منذ سنوات، ومضيفاً أن واشنطن ستجبر بكين على أن تتصرف كما ينبغي مع قوة كبرى عالمية وأن تتعامل بشفافية وتحترم دولة القانون وإلا تسرق حقوق الملكية الفكرية وتحترم المبادئ الأساسية للتجارة العالمية والمساواة والمعاملة بالمثل.

 

وفي المقابل تابعنا أيضا في وقت سابق اليوم تصريحات مجلس الدولة الصيني والذي أفاد من خلالها أن التعاون هو الخيار الأنسب للولايات المتحدة والصين حيال القضايا التجارية وأنه يمكن حل الخلافات التجارية بين البلدين بشكل معقول من خلال المفاوضات التجارية، مع الإشارة لكون إجراءات الولايات المتحدة تهدد النمو الاقتصادي العالمي وليس النمو الاقتصادي للصين فقط.

 

كما نوه مجلس الدولة الصيني إلى أنه من الطبيعي أن يكون هناك توترات تجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم، إلا أن ممارسات الولايات المتحدة تصعد من حدة تلك التوترات، مع الإشارة لكون الولايات المتحدة تخلت عن المعايير الأساسية للاحترام المتبادل التفاوض على أساس متساوي وسط رغبة الإدارة الأمريكية في استمرار القطبية الأحادية والهيمنة الاقتصادية على العالم عن طريق تخويف الدول الأخرى من فرض رسوم جمركية عليها.

 

وختاماً أعرب مجلس الدولة الصيني أن الصين ردت على فرض الولايات المتحدة لرسوم جمركية على وارداتها من السلع الصينية بفرض رسوم على وارداتها من السلع الأمريكية من أجل حماية مصالحها الاقتصادية اعتماداً على قواعد التجارية العالمية، مع الإشارة لكون الولايات المتحدة هي التي تناقض نفسها وتتحدي الصين باستمرار في القضايا التجارية.

 

وجاء ذلك عقب تعليقات وكالة الأنباء الرسمية الصينية سيخنوا والتي تطرقت لكون الصين على استعداد لإعادة التفاوض مع الولايات المتحدة بشرط تحقيق المساواة والمنفعة المتبادلة للجانبين، وسط التأكيد من جديد على أن الصين لا تريد اندلاع حرب تجارية ولكنها لا تخشاها وأنها ستدافع عن مصالحها في الحرب التجارية إذا اقتضت الضرورة لذلك، مع الإشارة لكون باب المفاوضات سيظل مفتوح دائماً ولكن بشرط الاحترام المتبادل بين الطرفين.

 

كما أفادت الوكالة أن الصين تدعم إصلاح منظمة التجارة العالمية وستعمل على تعزيز الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز اقتصادها المحلي، الجدير بالذكر أن تلك التعليقات الصينية قد حدت بشكل نسبي من قلق المستثمرين حيال تفاقم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشكل نسبي في أعقاب التقرير التي تطرقت في نهاية الأسبوع الماضي لكون الصين قررت إلغاء المحادثات التجارية المزمعة مع الولايات المتحدة.

 

هذا وقد تغيب السوق الصيني في أولى جلسات الأسبوع الجاري بسبب عطلة يوم مهرجان منتصف الخريف في الصين أكبر مستهلك للمعادن عالمياً والتي تخوض حالياً حرب تجارية مع الولايات المتحدة التي فرضت الأسبوع الماضي رسوم جمركية جديدة 10% على سلع صينية بقيمة 200$ مليار تدخل حيز التنفيذ اليوم، مع العلم أن تلك الرسوم الجديدة سترتفع مع مطلع العام المقبل إلى 25%.

 

وفي المقابل ردت الصين بفرض تعريفات جمركية ما بين 5% و10% على واردات أمريكية بقيمة 60$ مليار أيضا تدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق اليوم، ونود الإشارة لكون إجمالي السلع الصيني التي تخضع حالياً لرسوم جمركية من قبل الولايات المتحدة تعد بقيمة 250$ مليار، بينما تصل إجمالي السلع الأمريكية التي تخضع لرسوم جمركية في الصين تعد بقيمة 110$ مليار.

 

بخلاف ذلك، تتطلع الأسواق لما سوف يسفر عنه اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح غداً وبعد غداً الأربعاء 25-26 من أيلول/سبتمبر الجاري في واشنطن والذي من المرتقب أن يقدم من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس إلى ما بين 2.25% و2.00% والتوسع في خفض عمليات إعادة شراء السندات الحكومية وسندات الرهن العقاري.

 

ووسط الترقب لكشف اللجنة عن توقعاتها لمعدلات النمو، التضخم، البطالة ومستقبل أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل للأعوام الثلاثة المقبلة وأي تلميحات حيال المضي قدماً في تشديد السياسة النقدية ورفع الفائدة على الأموال الفيدرالية مرة رابعة هذا العام من عدمه، وذلك قبل ساعات من الكشف عن القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكية للربع الثاني والحديث المرتقب لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

 

ويذكر أن مجلس الذهب العالمي قد كشف الشهر الماضي عن توقعاته بارتفاع الطلب على المعدن الأصفر خلال النصف الثاني من العام الجاري 2018، مرجي ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم وتداعيات الحرب التجارية المحتملة وتأثيرها على العملات، مع العلم أن المجلس قد أفاد أنه على الرغم من تصاعد حدة التوترات التجارية العالمية، إلا أنه الذهب لم يرتفع خلال النصف الأول من هذا العام بسبب قوة الدولار الأمريكي.

 

وتطرق مجلس الذهب العالمي إلى أن قوة العملة الخضراء يرجع إلى تنامي توقعات الأسواق حيال تسريع وتيرة رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية خلال العام الجاري في أعقاب قوة البيانات الاقتصادية الأمريكية، ونوه المجلس إلى أنه من المرجح أن يرتفع الطلب على المعدن الأصفر خلال النصف الثاني من العام مع التوجه لاستخدام الذهب كأداة للتحوط من التضخم بالإضافة لكون انخفاض أسعاره مؤخراً تدعم تزايد الإقبال على شراء الذهب.

 

هذا وقد استقرت حيازات الذهب لدى صندوق إس-بي-دي-إر جولد ترست الذي يعد أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب يوم الجمعة الماضية عند إجمالي 742.23 طن متري موضحة استقرار الحيازات عند أدنى مستوى للحيازات منذ 19 من شباط/فبراير من عام 2016 لليوم الثالث على التوالي. ويذكر أن أسعار الذهب تكبدت الشهر الماضي خامس خسائر شهرية لها على التوالي ضمن أطول مسيرات خسائر شهرية لها في أكثر من خمسة أعوام.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي