أسعار الفضة تستأنف الارتداد من الأعلى لها في أسبوعين مع ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأدنى له في سبعة أسابيع

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الفضة في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأمريكية لنشهد تراجعها للجلسة الثالثة في أربعة جلسات من الأعلى لها منذ الرابع من آيلول/سبتمبر الجاري وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي موضحاً ارتداده من الأدنى له منذ 31 من تموز/يوليو الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

 

في تمام الساعة 05:54 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم 0.30% لتتداول حالياً عند 14.18$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 14.22$ للأونصة، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.22% إلى مستويات 94.68 موضحاً ارتداده من الأدنى له في سبعة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 94.50. 

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر الإسكان من قبل الرابطة الوطنية لبناء المنازل والتي أظهرت استقرار الاتساع عند ما قيمته 66 دون تغير يذكر عن ما كان عليه في القراءة السابقة لشهر آب/أغسطس الماضي، وأتي ذلك قبل ساعات من الكشف عن قراءة مؤشر المنازل المبدوء إنشائها وتصاريح البناء بالإضافة إلى مبيعات المنازل القائمة للشهر الماضي.

 

وجاء ذلك قبل أن نشهد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيال الرسوم الجمركية الجديدة 10% التي فرضها في مطلع هذا الأسبوع على واردات للولايات المتحدة من الصين بقيمة 200$ مليار والتي ستدخل حيز التنفيذ في 24 من هذا الشهر وسترتفع إلى 25% مع مطلع العام المقبل، والتي أعرب من خلالها أنه لا يمكن السامح للصين باستغلال أمريكا، مضيفاً أنه قد يتم التوصل لاتفاق في وقت ما.

 

كما نوه الرئيس الامريكي ترامب أن إدارته ستظل على استعداد للتفاوض مع الصين وأنه سيكون هناك المزيد من التعريفات إن استهدفت الصين قطاعي الزراعة والصناعة، مضيفاً أن بلاده تملك تأثير ضخم على الصين، وذلك مع أعربه أن إدارته تدرس إمكانية إعفاء بولندا من تأشيرة السفر، ويذكر أن ترامب أعرب مسبقاً أنه في حالة ردت الصين على الرسوم الجمركية الجديدة فسوف يفرض رسوم فورية على سلع صينية تقدر بنحو 267$ مليار.

 

وفي نفس السياق، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم تصريحات وزير التجارة الخارجية الأمريكي ويلبور روس والتي أعرب من خلالها أن الهدف من التعريفات الجمركية هو ضبط السلوك الصيني، موضحاً أنه تم دراسة التعريفات الجمركية بشكل دقيق وأن تأثيرها على التضخم كان محدود، مضيفاً أن بلاده تحول الضغط على الصين للتحاور البناء وأن الصين هي من تقرر ما إذا كان سيتم فتح باب التحاور من جديد من عدمه.

 

وفي المقابل ردت الصين بفرض تعريفات جمركية جديدة ما بين 5% و10% على واردات أمريكية بقيمة 60$ مليار، وذلك عقب تقدم بكين بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية حيال إجراءات الإدارة الأمريكية الأخيرة، ونود الإشارة، لكون هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها الصين لمنظمة التجارة العالمية، حيث أنها تقدمت مؤخراً بدعوى فرض عقوبات تجارية على واشنطن إثر انتهاكها لقواعد التجارية العالمية وإخلالها بشروط النزاعات التجارية.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي