ارتفاع العقود الآجلة لأسعار النفط بنحو الاثنان بالمائة
المضارب العربي
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بنحو الاثنان بالمائة خلال الجلسة الأمريكية متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً ومع تزايد قوة إعصار فلورنس في الساحل الشرقي للولايات المتحدة والقلق حيال تشديد العرض النفطي من جراء العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران.
في تمام الساعة 04:07 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي نيمكس تسليم 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل 2.24% لتتداول حالياً عند مستويات 69.05$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 67.54$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 تشرين الثاني/نوفمبر القادم 1.77% لتتداول عند 78.74$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 77.37$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.11% إلى 95.26 مقارنة بالافتتاحية عند 95.15.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور القراءة النهائية لمخزونات الجملة والتي أوضحت ارتفاعاً 0.6% مقارنة بالقراءة الأولية السابقة لشهر تموز/يوليو والتوقعات التي أشارت لارتفاع 0.7% ومقابل ارتفاع 0.1% في حزيران/يونيو الماضي، وذلك بالتزامن مع أظهر قراءة إحصائية فرص العمل ودوران فرص العمل ارتفاعاً إلى نحو 6.94 مليون مقابل 6.82 مليون في حزيران/يونيو، بخلاف التوقعات عند نحو 6.68 مليون.
بخلاف ذلك، ووفقاً إلى إيه-إيه-إيه قد يشهد سائقي السيارات في الساحل الشرقي الأمريكي ارتفاعات “دراماتيكية” في أسعار البنزين، وسط عمليات التفريغ الموسعة وتمديد المخزونات تحت الأمطار الغزيرة في فلورنسا والتي تعرض خطوط أنابيب الوقود الرئيسية للخطر، ويأتي ذلك بالتزامن مع تجنب كل من فرنسا وكوريا الجنوبية للخام الإيراني، الأمر الذي يجبر طهران على إزالة بعض النفط من الأسواق العالمية.
على الصعيد الأخر، أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أن بلاده تعتزم مواصلة التعاون مع إيران في مجال الطاقة، بغض النظر عن العقوبات الأمريكية عليها والتي دخلت حيز التنفيذ في آب/أغسطس الماضي والمتوقع أن تتسع بحلول تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، موضحاً أن الشركات الروسية تدرس بشكل مستقل الأساس القانوني لدراسة إمكانية العمل في إيران وبالأخص أن العقوبات الأمريكية الموسعة على طهران لم تفرض بعد.
كما نوه نوفاك إلى أنه قد يتم تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط من قبل منظمة أوبك وحلفائها المنتجين من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا بواقع 1.8 مليون برميل يومياً إلى ما بعد 2018، موضحاً أن أوبك وحلفائها سوف يناقشون كيفية التعاون فيما بينهم بعد إنقضاء الاتفاق العالمي لخفض الإنتاج أثناء اجتماعاتهم في الجزائر، ومضيفا أن أوبك لديهم الأدوات اللازمة لإعادة نظام الحصص مرة أخرى إذا ما استدعى الأمر لذلك.
ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضي، انخفضت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 2 منصة إلى إجمالي 860 منصة، ويذكر أن الإنتاج الأمريكي للنفط ارتفع مؤخراً إلى 11.0 مليون برميل يومياً، موضحاً احتلاله للمركز الثاني عالمياً في إنتاج النفط على حساب المملكة العربية السعودية، بينما يستقر إنتاج روسيا أكبر منتج للنفط عالمياً عند 11.21 مليون برميل.