حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

تراجع العقود الآجلة لأسعار النفط بأكثر من الواحد بالمائة

المضارب العرب

انخفضت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بما يفوق الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد الأدنى لها منذ 29 من آب/أغسطس ولتعكس ارتداد خام نيمكس للجلسة الثاني من الأعلى له منذ 13 من تموز/يوليو وارتداد خام برنت للجلسة الثانية من الأعلى له منذ 24 من أيار/مايو متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وارتداده للجلسة الثانية من الأعلى له منذ 21 من آب/أغسطس وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.

 

في تمام الساعة 05:43 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي نيمكس تسليم 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل 1.32% لتتداول حالياً عند مستويات 68.95$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 69.87$ للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 تشرين الثاني/نوفمبر القادم 1.22% لتتداول عند 77.22$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 78.17$ للبرميل، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.28% إلى مستويات 95.17 مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 95.44.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة الميزان التجاري والتي أظهرت اتساع العجز إلى 50.1$ مليار مقابل 45.7$ مليار في حزيران/يونيو، متفوقة على التوقعات التي أشارت لاتساع العجز إلى 50.2$ مليار، ويأتي ذلك وسط توجه الأنظار لما سوف تسفر عنه المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا ضمن الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق تجاري بين البلدين أو تجديد اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية نافتا.

 

بخلاف ذلك، نود الإشارة لكون ارتفاع العقود الآجلة لخام نيمكس للأعلى له في نحو شهرين وخام برنت للأعلى له في قرابة أربعة أشهر يوم أمس الثلاثاء، جاء مدعوماً بالمخاوف من تعطل الإنتاج النفطي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة قبل العاصفة المدارية جوردون، إلا أن ضعف العاصفة المدرية وابتعادها عن المناطق المنتجة للنفط عقب ذلك، قد أدى في نهاية المطاف لارتداد العقود الآجلة لأسعار النفط من الأعلى له في عدة أشهر.

 

وفي سياق أخر، نود الإشارة أيضا لكون القلق من ضعف الطلب العالمي على النفط وسط تصعيد الحمائية التجارية بين واشنطن وبكين أكبر اقتصاديين في العالم وأكبر مستهلكين للنفط عالمياً، قد أثقل بدوره على أداء أسعار النفط قبيل انقضاء التعليقات العامة على مقترح فرض الولايات المتحدة لتعريفات جمركية 25% على سلع صينية بقيمة 200$ مليار بحلول غداً الخميس ووسط التوقعات بتفعيل واشنطن لتلك التعريفات الجديدة لاحقاً.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم تأكيد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك محمد باركيندو على أن أولوية المنظمة في الوقت الراهن هي إعادة التوازن للأسواق بشكل مستدام وضمان عودة الاستثمارات النفطية، موضحاً أن أوبك تدرس سبل التوسع في تعزيز التعاون بين الدول المنتجة من داخل المنظمة وخارجها، ومضيفاً أن تلك الخطوة سوف تساهم في تحديد اتجاهات الطلب المستقبلية.

 

كما أفاد باركيندو أن الصراع التجاري سوف يضر بالطلب على الطاقة في نهاية المطاف، مع أعربه عن أماله بتلاشي “سحابة الضبابية” في القريب العاجل، ونوه باركيندو للصحفيين في كيب تاون بجنوب أفريقيا “النزاعات التجارية المتصاعدة بين بعض أهم الشركاء التجاريين في العالم سوف تؤثر بالسلب على النمو العالمي وبالتالي على الطلب على الطاقة”.

 

ويأتي ذلك عقب ساعات من التقرير التي تطرقت في مطلع هذا الأسبوع لكون إنتاج الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك والبالغ عددهم 15 عضواً متضمنين حالياً جمهورية الكونغو، قد ارتفع بواقع 420 ألف برميل يومياً خلال آب/أغسطس عن ما كانت عليه في تموز/يوليو الماضي إلي نحو 32.74 مليون برميل يومياً، وذلك وفقاً لبيانات جمعتها وكالة بلومبيرج الإخبارية من قبل المحللين وشركات النفط وبيانات تتبع السفن.

 

وأفادت تلك التقرير أن ليبيا كانت أكبر مساهم في ارتفاع الإنتاج دخل منظمة أوبك، حيث قامت بضخ 970 ألف برميل يومياً الشهر الماضي مقارنة بضخها لنحو 660 ألف برميل يومياً في تموز/يوليو، وتلها كل من العراق والإمارات العربية المتحدة بزيادة 80 ألف برميل يومياً، وقامت المملكة العربية السعودية أكبر منتج لدى أوبك وأكبر مصدر للنفط عالمياً بزيادة إنتاجها بواقع 20 ألف برميل يومياً إلى 10.37 مليون برميل يومياً.

 

وفي المقابل، تراجع إنتاج إيران ثالث أكبر منتج لدى منظمة أوبك بواقع 240 ألف برميل يومياً إلى 3.5 مليون برميل، على أعتاب دخول العقوبات الاقتصادية الأمريكية الموسعة على طهران حيز التنفيذ بحلول تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، ويذكر أن أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها اتفقوا في حزيران/يونيو الماضي على زيادة الإنتاج المجمع بواقع 1 مليون برميل يومياً لتلبية الطلب الاستهلاكي ومنع الارتفاع الحاد في الأسعار.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة الماضي، ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 2 منصة إلى إجمالي 862 منصة، ويذكر أن الإنتاج الأمريكي للنفط ارتفع مؤخراً إلى 11.0 مليون برميل يومياً، موضحاً احتلاله للمركز الثاني عالمياً في إنتاج النفط على حساب المملكة العربية السعودية، بينما يستقر إنتاج روسيا أكبر منتج للنفط عالمياً عند 11.21 مليون برميل.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي