حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

ارتفع العقود الآجلة لأسعار النفط للأعلى لها في عدة أشهر

المضارب العربي

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتفاع خام نيمكس للأعلى له منذ 13 من تموز/يوليو الماضي وارتفاع خام برنت للأعلى له منذ 24 من أيار/مايو الماضي متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للأعلى له منذ 21 من آب/أغسطس الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.

 

في تمام الساعة 06:07 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي نيمكس تسليم 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل 0.42% لتتداول حالياً عند مستويات 70.09$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 69.80$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 تشرين الثاني/نوفمبر القادم 0.37% لتتداول عند 78.44$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 78.15$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.32% إلى مستويات 95.45 مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 95.14.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي من قبل ماركيت عن أمريكا والتي قد أظهرت اتساعاً إلى ما قيمته 54.7 مقارنة بالقراءة الأولية السابقة والتوقعات عند 54.5 ومقابل 55.3 في تموز/يوليو الماضي، وجاء ذلك قبل الكشف عن قراءة مؤشر الإنفاق على البناء والتي أظهرت ارتفاعاً 0.1% مقابل تراجع 0.8% في حزيران/يونيو الماضي، دون التوقعات التي أشارت لارتفاع 0.5%.

 

وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة مؤشر مدراء المشتريات الصناعي الكشف والتي أظهرت اتساعاً إلى ما قيمته 61.3 موضحة أعلى قراءة للمؤشر منذ شباط/فبراير من عام 2011 مقابل ما قيمته 58.1 في تموز/يوليو، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الاتساع إلى 57.6،بينما أوضحت قراءة المؤشر ذاته المقاس بالأسعار تقلص الاتساع إلى ما قيمته 72.1 مقابل ما قيمته 73.2، أيضا بخلاف التوقعات التي أشارت إلى اتساعاً عند 74.0.

 

بخلاف ذلك، نود الإشارة لكون ارتفاع العقود الآجلة لخام نيمكس للأعلى له في قرابة شهرين وخام برنت للأعلى له في أكثر من ثلاثة أشهر، يأتي مدعوماً بالمخاوف من تعطل الإنتاج النفطي في خليج المكسيك بالولايات المتحدة مع اقتراب العاصفة المدارية جوردون، ويذكر أن شركة أناداركو للبترول أعلنت بالأمس إنها أخلت وأغلقت الإنتاج في منصتي حفر في الخليج قبل اقتراب العاصفة والتي من المتوقع أن تتحول إلى إعصار لاحقاً.

 

ويأتي ذلك عقب ساعات من التقرير التي تطرقت لكون إنتاج الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك والبالغ عددهم 15 عضواً متضمنين حالياً جمهورية الكونغو، قد ارتفع بواقع 420 ألف برميل يومياً خلال آب/أغسطس عن ما كانت عليه في تموز/يوليو الماضي إلي نحو 32.74 مليون برميل يومياً، وذلك وفقاً لبيانات جمعتها وكالة بلومبيرج الإخبارية من قبل المحللين وشركات النفط وبيانات تتبع السفن.

 

وأفادت تلك التقرير أن ليبيا كانت أكبر مساهم في ارتفاع الإنتاج دخل منظمة أوبك، حيث قامت بضخ 970 ألف برميل يومياً الشهر الماضي مقارنة بضخها لنحو 660 ألف برميل يومياً في تموز/يوليو، وتلها كل من العراق والإمارات العربية المتحدة بزيادة 80 ألف برميل يومياً، وقامت المملكة العربية السعودية أكبر منتج لدى أوبك وأكبر مصدر للنفط عالمياً بزيادة إنتاجها بواقع 20 ألف برميل يومياً إلى 10.37 مليون برميل يومياً.

 

وفي المقابل، تراجع إنتاج إيران ثالث أكبر منتج لدى منظمة أوبك بواقع 240 ألف برميل يومياً إلى 3.5 مليون برميل، على أعتاب دخول العقوبات الاقتصادية الأمريكية الموسعة على طهران حيز التنفيذ بحلول تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، ويذكر أن أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارجها اتفقوا في حزيران/يونيو الماضي على زيادة الإنتاج المجمع بواقع 1 مليون برميل يومياً لتلبية الطلب الاستهلاكي ومنع الارتفاع الحاد في الأسعار. 

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة الماضي، ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 2 منصة إلى إجمالي 862 منصة، ويذكر، أن الإنتاج الأمريكي للنفط ارتفع مؤخراً إلى 11.0 مليون برميل يومياً، موضحاً احتلاله للمركز الثاني عالمياً في إنتاج النفط على حساب المملكة العربية السعودية، بينما يستقر إنتاج روسيا أكبر منتج للنفط عالمياً عند 11.21 مليون برميل.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي