للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

العقود الآجلة لأسعار الذهب من الأدنى لها في أكثر من أسبوع مع الاستقرار السلبي

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع لنشهد ارتدادها من الأدنى لها منذ 24 من آب/أغسطس الماضي وسط الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وذلك مع تغيب السوق الأمريكي اليوم الاثنين بسبب عطلة يوم العمال في الولايات المتحدة الأمريكية أكبر اقتصاد في العالم.

 

في تمام الساعة 07:06 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل 0.02% لتتداول حالياً عند 1,207.00$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,206.70$ للأونصة، وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.02% إلى مستويات 95.12 مقارنة بالافتتاحية عند 95.14.

 

هذا ولا يزال الأسواق تعمل على تسعير تنامي اندلاع حرب تجارية عالمية وبالأخص في أعقاب تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية الأسبوع الماضي بمغادرة منظمة التجارة العالمية وأعربه عقب ذلك من خلال تغريده له عبر حسابه الرسمي على تويتر عن عدم استبعاده للتغاضي عن عدم التوصل لاتفاق تجاري حر بين بلاده وكندا أو تجديد اتفاقية نافتا، “ليست هناك ضرورة سياسية لإبقاء كندا في اتفاق نافتا الجديد”.

 

وفي نفس السياق، تسعر الأسواق المالية أيضا اقتراب الموعد النهائي لانقضاء التعليقات العامة على مقترح فرض الولايات المتحدة لرسوم جمركية 25% على سلع صينية بقيمة 200$ مليار في الخامس من أيلول/سبتمبر الجاري والتوقعات بدخول تلك الرسوم الجمركية الجديدة حيز التنفيذ مع نهاية هذا الشهر، وسط حالة القلق حيال تصعيد الحمائية التجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم.

 

ويذكر أن المحادثات التجارية الصينية مع الولايات المتحدة والتي جرت في وقت سابق من الشهر الماضي لم تمنع في نهاية المطاف دخول تعريفات جمركية أمريكية جديدة 25% على سلع صينية بقيمة 16$ مليار حيز التنفيذ في 23 من آب/أغسطس الماضي ورد الصين بالمثل ضمن تصعيد للحمائية التجارية بين واشنطن وبكين، ليبلغ بذلك إجمالي السلع التي تخضع لتعريفات جمركية من قبل البلدين على بعضهم البعض نحو 50$ مليار.

 

الجدير بالذكر أن مجلس الذهب العالمي كشف خلال النصف الثاني من هذا العام عن توقعاته بارتفاع الطلب على المعدن الأصفر خلال النصف الثاني من العام الجاري 2018، مرجي ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم وتداعيات الحرب التجارية المحتملة وتأثيرها على العملات، مع العلم أن المجلس قد أفاد أنه على الرغم من تصاعد حدة التوترات التجارية العالمية، إلا أنه الذهب لم يرتفع خلال النصف الأول من هذا العام بسبب قوة الدولار الأمريكي.

 

وتطرق مجلس الذهب العالمي إلى أن قوة العملة الخضراء يرجع إلى تنامي توقعات الأسواق حيال تسريع وتيرة رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية خلال العام الجاري في أعقاب قوة البيانات الاقتصادية الأمريكية، ونوه المجلس إلى أنه من المرجح أن يرتفع الطلب على المعدن الأصفر خلال النصف الثاني من العام مع التوجه لاستخدام الذهب كأداة للتحوط من التضخم بالإضافة لكون انخفاض أسعاره مؤخراً تدعم تزايد الإقبال على شراء الذهب.

 

هذا وقد انخفضت حيازات الذهب لدى صندوق إس-بي-دي-إر جولد ترست الذي يعد أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب يوم الجمعة الماضية بواقع 2.65 طن متري إلى إجمالي 755.16 طن متري موضحة أدنى مستوى للحيازات منذ 22 من شباط/فبراير من عام 2016، ويذكر أن أسعار الذهب تكبدت الشهر الماضي خامس خسائر شهرية لها على التوالي لتعكس أطول مسيرات خسائر شهرية لها في أكثر من خمسة أعوام.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي