للحصول على أفضل توصيات الفوركس عبر التلغرام

انضم معنا

استقرار سلبي لأسعار الذهب

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأمريكية متغاضية بذلك عن وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي للأدنى له منذ الثاني من آب/أغسطس الجاري وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط شح البيانات الاقتصادية اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

 

في تمام الساعة 01:56 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل 0.02% لتتداول حالياً عند 1,213.10$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,213.30$ للأونصة، بينما تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.19% إلى مستويات 94.96 موضحة الأدنى له في أربعة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 95.15.

 

هذا وقد تابعنا في نهاية الأسبوع الماضي حديث محافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تحت عنوان “السياسة النقدية في الاقتصاد المتغير” ضمن فعليات ندوة السياسة الاقتصادية لبنك كانساس سيتي الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول والذي أعرب من خلاله أن رفع الفائدة كان أفضل طريقة لحماية الانتعاش الاقتصادي الأمريكي والحفاظ على النمو القوي في الوظائف قدر الإمكان والتضخم تحت السيطرة.

 

الأمر الذي عكس من خلاله باول تأيده للنهج الحالي لسياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي، مع أعربه أن “الاقتصاد قوي، التضخم يقترب من هدفنا عند اثنان بالمائة، ومعظم الذين يرغبون في الحصول على وظيفة يحصلون على واحدة”، موضحاً أنه “إذا استمر النمو القوي في الدخل والوظائف، فأن المزيد من الزيادة التدريجية في النطاق المستهدف لمعدل الفائدة على الأموال الفيدرالية سوف يكون من المرجح أنه مناسباً”.

 

وأفاد باول أن القرار هو التحرك بحرص، موضحاً “أرى أن المسار الحالي لرفع أسعار الفائدة بشكل تدريجي هو نهج اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في التعامل بجدية مع كل هذه المخاطر”، الأمر الذي دعم بشكل موسع فرص رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية بحلول اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في أيلول/سبتمبر المقبل، وربما مرة أخرى في اجتماع اللجنة الفيدرالية في كانون الأول/ديسمبر القادم.

 

ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب في مطلع الأسبوع الماضي أنه “غير مسرور” من مضي بنك الاحتياطي الفيدرالي قدماً في تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية، مؤكداً على أنه يجب على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يفعل المزيد لمساعدته على تعزيز الاقتصاد الأمريكي، ونود الإشارة إلى أن باول لم يعقب على تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب خلال حديثه يوم الجمعة الماضية.

 

الجدير بالذكر أن مجلس الذهب العالمي كشف الشهر الماضي عن توقعاته بارتفاع الطلب على المعدن الأصفر خلال النصف الثاني من العام الجاري 2018، مرجي ذلك إلى ارتفاع معدلات التضخم وتداعيات الحرب التجارية المحتملة وتأثيرها على العملات، مع العلم أن المجلس قد أفاد أنه على الرغم من تصاعد حدة التوترات التجارية العالمية، إلا أنه الذهب لم يرتفع خلال النصف الأول من هذا العام بسبب قوة الدولار الأمريكي.

 

وتطرق مجلس الذهب العالمي إلى أن قوة العملة الخضراء يرجع إلى تنامي توقعات الأسواق حيال تسريع وتيرة رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية خلال العام الجاري في أعقاب قوة البيانات الاقتصادية الأمريكية، ونوه المجلس إلى أنه من المرجح أن يرتفع الطلب على المعدن الأصفر خلال النصف الثاني من العام مع التوجه لاستخدام الذهب كأداة للتحوط من التضخم بالإضافة لكون انخفاض أسعاره مؤخراً تدعم تزايد الإقبال على شراء الذهب.

 

هذا وقد انخفضت حيازات الذهب لدى صندوق إس-بي-دي-إر جولد ترست الذي يعد أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب يوم الجمعة الماضية بواقع 2.65 طن متري إلى إجمالي 764.58 طن متري موضحة أدنى مستوى للحيازات منذ 26 من شباط/فبراير من عام 2016، ويذكر أن أسعار الذهب تعد حالياً بصدد خامس خسائر شهرية لها على التوالي لتعكس أطول مسيرات خسائر شهرية لها في أكثر من خمسة أعوام.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي