ارتفاع أسعار الفضة مع الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية

المضارب العربي

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية في أربعة جلسات من الأدنى لها منذ العاشر من تموز/يوليو من العام السابق 2017 وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية في أربعة جلسات من الأعلى لها منذ 14 من الشهر ذاته وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

 

في تمام الساعة 05:33 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 أيلول/سبتمبر القادم 0.55% لتتداول حالياً عند 15.51$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 15.42$ للأونصة، ، وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.03% إلى مستويات 94.60 مقارنة بالافتتاحية عند 94.63.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر أسعار المنازل لشهر أيار/مايو والتي أظهرت استقرار النمو عند 0.2%، بخلاف التوقعات عند 0.4%، وذلك قبل الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي والخدمي والتي أظهرت اتساع القطاع الصناعي إلي 55.5 مقابل 55.4، بخلاف التوقعات عند 55.1، وتقلص اتساع القطاع الخدمي إلى 56.2 مقارنة بالقراءة السابقة للشهر الماضي والتوقعات عند 56.5.

 

وصولاً إلى صدور قراءة مؤشر راتشموند الصناعي لشهر تموز/يوليو الجاري والتي أوضحت استقرار الاتساع عند 20 دون تغير يذكر عن القراءة السابقة لشهر حزيران/يونيو الماضي، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الاتساع إلى 18، بخلاف ذلك، فقد تابعنا أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن منظمة التجارة العالمية تمثل كارثة كبيرة وأن إدارته سوف ترى ما يمكن عمله مع الاتحاد الأوروبي.

 

وفي نفس السياق، فقد تطرقت بعض التقرير في مطلع الأسبوع الجاري إلى أن مكتب الممثل التجاري الأمريكي سوف يعقد غداً الثلاثاء وبعد غد الأربعاء جلسة استماعية حيال لائحة التعريفات الجمركية المقترحة على السلع الصينية والتي تقدر بنحو 16$ مليار، ونود الإشارة إلى أن مكتب الممثل التجاري الأمريكي يختص بالنظر في السياسات التجارية للولايات المتحدة ويقترح السياسات الملائمة على الرئيس الأمريكي.

 

على الصعيد الأخر، فقد أعلنت وزارة التجارة الصينية بالأمس أنها قامت بفتح تحقيق حيال واردات الصلب القادمة من دول الاتحاد الأوروبي، اليابان وكوريا الجنوبية بالإضافة إلى إندونيسيا، موضحة أنها تدرس ما إذا كانت بعض منتجات الصلب المستوردة من تلك الدول يتم بيعها بأسعار منخفضة، وأكد الوزارة على أن نتائج هذا التحقيق سوف تحدد إذا ما كان سوف يتم فرض رسوم إغراق على واردات الصلب القادمة من هذه الدول من عدمه.

 

ونود الإشارة لكون تلك الخطوة من قبل الصين أكبر مستهلك للمعادن عالمياً وثاني أكبر اقتصاد ودولة صناعية عالمياً بعد الولايات المتحدة، تعزز التوترات التجارية العالمية وبالأخص في أعقاب فرض الولايات المتحدة مؤخراً رسوم جمركية على وارداتها من الصلب والألمونيوم القادمة من مختلف البلدان، الأمر الذي أثار انتقادات عالمية واسعة ويهدد باندلاع حرب تجارية بين أمريكا وحلفائها التجاريين وعلى رأسهم الصين ودول الاتحاد الأوروبي.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي