استقرار إيجابي لأسعار النفط متغاضية ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي لأول مرة في ثلاثة جلسات
المضارب العربي
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتداد خام نيمكس من الأدنى لها منذ 22 من حزيران/يونيو الماضي وخام برنت من الأدنى لها منذ 17 من نيسان/أبريل الماضي متغاضية عن ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأدنى له منذ 11 من تموز/يوليو الجاري وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.
في تمام الساعة 05:40 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي نيمكس تسليم 15 آب/أغسطس المقبل 0.37% لتتداول حالياً عند مستويات 68.31$ للبرميل موضحة ارتدادها من الأدنى لها في ثلاثة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 68.06$ للبرميل.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 آيلول/سبتمبر القادم 0.75% لتتداول عند 72.38$ للبرميل موضحة ارتدادها من الأدنى لها في ثلاثة أشهر مقارنة بالافتتاحية عند 71.84$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر مؤشر الدولار 0.51% ليتداول حالياً عند مستويات 94.99 موضحاً ارتداده من الأدنى له في قرابة أسبوع مقارنة بالافتتاحية عند 94.51.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة صناعية عالمياً صدور قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي والتي أوضحت ارتفاعاً 0.6% مقابل تراجع 0.5% في أيار/مايو الماضي، متفوقة على التوقعات التي أشارت لارتفاع 0.5% بالتزامن مع أظهر قراءة مؤشر معدل استغلال الطاقة تسارع وتيرة النمو إلى 78.0% مقابل 77.7% في أيار/مايو، دون التوقعات عند 78.4%.
وجاء ذلك قبل أن نشهد فعليات الشهادة النصف سنوية لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حيال السياسة النقدية أمام لجنة مجلس الشيوخ المعنية بالمصارف والإسكان والشؤون الحضرية والتي أعرب من خلالها أنه البيانات الاقتصادية تؤكد على استمرار نمو الاقتصاد الأمريكي بوتيرة ثابتة ومعتدلة بالتزامن مع التحسن المتواصل لسوق العمل وأن بيانات التضخم الأخيرة كانت مشجعة.
كما نوه باول أنه من الصعب تقييم تداعايت السياسات التجارية والمالية على الاقتصاد الأمريكي، موضحاً أن المخاطر على الاقتصاد المحلي لا تزال متوازنة، ومضيفاً أنه من المرجح أن تساهم خطط الخفض الضريبي والسياسات المالية في تقديم المزيد من الدعم للنمو، وذلك مع أعربه عن كون المضي قدماً في الرفع التدريجي للفائدة على الأموال الفيدرالية يعد السياسة الأفضل خلال الفترة الحالية.
ومن المرتقب أن يدلي محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي باول بالنصف الثاني من شهادته النصف سنوية أمام لجنة مجلس النواب للخدمات المالية غداً الأربعاء وذلك في أعقاب تقديمه للتقرير الموجز للمناقشات المتعلقة بالسياسة النقدية والتطورات الاقتصادية بالإضافة إلى الآفاق المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي في نهاية الأسبوع الماضي للكونجرس، ووسط تسعير الأسواق لفرص رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية أربعة مرات هذا العام.
ونود الإشارة إلى أن انحسار المخاوف حيال نقص المعروض النفطي في أعقاب زيادة الإنتاج روسيا وغيرها من البلدان المنتجة للنفط في منظمة وخارجها بالإضافة للعودة التدريجية للنفط الليبي في الأسواق العالمية بالإضافة إلى التقرير التي تشير إلى أن المملكة العربية السعودية تقدم شحنات إضافية من النفط للعملاء الآسيويين وإلى الولايات المتجدة.
وتطرق بعض التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس الاستفادة من إمدادات النفط الطارئة في الولايات المتحدة لترويض ارتفاع أسعار الوقود هناك، قد أدت إلى تراجع أسعار النفط بشكل موسع في مطلع تداولات الأسبوع الجاري قبل أن تشهد العقود الآجلة لأسعار النفط استقرار إيجابي خلال الجلسة الأمريكية ضمن عمليات تصحيحية في أعقاب تفوق بيانات القطاع الصناعي الأمريكي خلال الشهر الماضي.
ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر الجمعة، لم تشهد منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة تغير يذكر مع استقرارها عند 863 منصة، في أعقاب ارتفاعها الأسبوع السابق لأول مرة في ثلاثة أسابيع بواقع 5 منصة، واستقر أيضا الإنتاج الأمريكي للنفط عند الأعلى له على الإطلاق عند 10.90 مليون برميل يومياً، ليقترب من مستويات إنتاج روسيا، بعد أن تخطي مؤخراً إنتاج السعودية.