انخفاض أسعار الفضة لأول مرة في ستة جلسات
المضارب العربي
تراجعت العقود الآجلة لأسعار الفضة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأعلى لها منذ 27 من حزيران/يونيو الماضي وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي من الأدنى له منذ 14 من الشهر ذاته وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للمعادن عالمياً ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 04:57 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 أيلول/سبتمبر القادم 0.18% لتتداول حالياً عند 16.11$ للأونصة موضحة الأدنى لها منذ الثالث من تموز/يوليو الجاري مقارنة مع الافتتاحية عند 16.14$ للأونصة، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.16% إلى مستويات 94.23 موضحاً ارتداده للجلسة الثانية على التوالي من الأدنى له في أربعة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 94.08.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية الكشف عن بيانات التضخم لشهر حزيران/يونيو والتي أوضحت تباطؤ تسارع وتيرة نمو الضغوط التضخمية وفقاً للقراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين إلى نسبة 1.9% متوافقة مع التوقعات مقابل نسبة 1.8% في القراءة السنوية السابقة لشهر أيار/مايو الماضي.
وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين السنوي والذي يعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية والتي أوضحت تسارع وتيرة نمو الضغوط التضخية في الصين خلال الشهر الماضي إلى نسبة 4.7% مقابل نسبة 4.1% في القراءة السنوية السابقة لشهر أيار/مايو، متفوقة بذلك على التوقعات التي أشارت لتسارع وتيرة النمو إلى نسبة 4.5%.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن إحصائية فرص العمل ودوران فرص العمل لشهر أيار/مايو والتي أظهرت انخفاضاً إلى نحو 6.64 مليون مقابل نحو 6.84 مليون في نيسان/أبريل الماضي، بخلاف التوقعات عند 6.88 مليون، ويأتي ذلك عقب ساعات من الكشف عن بيانات سوق العمل الأمريكي لشهر حزيران/يونيو يوم الجمعة الماضية.
والتي أظهرت ارتفاع معدلات البطالة إلى نسبة 4.0% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر أيار/مايو الماضي والتوقعات التي أشارت لاستقرارها للشهر الثالث على التوالي عند الأدنى لها منذ أواخر عام 2000 عند نسبة 3.8%، بينما أوضحت قراءة مؤشر متوسط الدخل في الساعة تباطؤ النمو إلى نسبة 0.2% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر أيار/مايو والتوقعات عند نسبة 0.3%.
وفي نفس السياق، فقد أظهرت قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاعات عدا الزراعية في نهاية الأسبوع الماضي تباطؤ وتيرة خلق الوظائف إلى نحو 213 ألف وظيفة مضاقة مقابل نحو 244 ألف وظيفة مضافة في أيار/مايو، متفوقة على التوقعات عند نحو 195 ألف وظيفة مضافة، وجاء ذلك عقب ساعات من الكشف بنك الاحتياطي يوم الخميس الماضي عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية الذي عقد في 12-13 حزيران/يونيو.
ويذكر أن صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي قد قاموا في منتصف الشهر الماضي بزيادة أسعار الفائدة 25 نقطة أساس لثاني مرة هذا العام إلى ما بين 1.75% و2.00%، الأمر الذي كان متوقعاً من قبل المحللين آنذاك، مع أعرب أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح عن المضي قدماً في تشديد السياسة النقدية وتنامي فرص قيامهم برفع الفائدة على الأموال الفيدرالي أربعة مرات هذا العام.