انخفاض أسعار الذهب للأدنى لها في أسبوع وسط توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأدنى له في أربعة أسابيع
المضارب العربي
تراجعت العقود الآجلة لأسعار الذهب خلال الجلسة الأمريكية الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأعلى لها منذ 26 من حزيران/يونيو وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي من الأدنى له منذ 14 من الشهر ذاته وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للمعادن عالمياً ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 02:15 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 آب/أغسطس المقبل 0.45% لتتداول حالياً عند 1,253.90$ للأونصة موضحة توالي ارتدادها من الأعلى لها في أسبوعين مقارنة مع الافتتاحية عند 1,259.60$ للأونصة، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.31% إلى مستويات 94.37 موضحاً توالي ارتداده من الأدنى له في أربعة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 94.08.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية الكشف عن بيانات التضخم لشهر حزيران/يونيو والتي أوضحت تباطؤ تسارع وتيرة نمو الضغوط التضخمية وفقاً للقراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين إلى نسبة 1.9% متوافقة مع التوقعات مقابل نسبة 1.8% في القراءة السنوية السابقة لشهر أيار/مايو الماضي.
وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين السنوي والذي يعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية والتي أوضحت تسارع وتيرة نمو الضغوط التضخية في الصين خلال الشهر الماضي إلى نسبة 4.7% مقابل نسبة 4.1% في القراءة السنوية السابقة لشهر أيار/مايو، متفوقة بذلك على التوقعات التي أشارت لتسارع وتيرة النمو إلى نسبة 4.5%.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن إحصائية فرص العمل ودوران فرص العمل لشهر أيار/مايو والتي أظهرت انخفاضاً إلى نحو 6.64 مليون مقابل نحو 6.84 مليون في نيسان/أبريل الماضي، بخلاف التوقعات عند 6.88 مليون، ويأتي ذلك عقب ساعات من الكشف عن بيانات سوق العمل الأمريكي لشهر حزيران/يونيو يوم الجمعة الماضية.
والتي أظهرت ارتفاع معدلات البطالة إلى نسبة 4.0% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر أيار/مايو الماضي والتوقعات التي أشارت لاستقرارها للشهر الثالث على التوالي عند الأدنى لها منذ أواخر عام 2000 عند نسبة 3.8%، بينما أوضحت قراءة مؤشر متوسط الدخل في الساعة تباطؤ النمو إلى نسبة 0.2% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر أيار/مايو والتوقعات عند نسبة 0.3%.
وفي نفس السياق، فقد أظهرت قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاعات عدا الزراعية في نهاية الأسبوع الماضي تباطؤ وتيرة خلق الوظائف إلى نحو 213 ألف وظيفة مضاقة مقابل نحو 244 ألف وظيفة مضافة في أيار/مايو، متفوقة على التوقعات عند نحو 195 ألف وظيفة مضافة، وجاء ذلك عقب ساعات من الكشف بنك الاحتياطي يوم الخميس الماضي عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية الذي عقد في 12-13 حزيران/يونيو.
ويذكر أن صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي قد قاموا في منتصف الشهر الماضي بزيادة أسعار الفائدة 25 نقطة أساس لثاني مرة هذا العام إلى ما بين 1.75% و2.00%، الأمر الذي كان متوقعاً من قبل المحللين آنذاك، مع أعرب أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح عن المضي قدماً في تشديد السياسة النقدية وتنامي فرص قيامهم برفع الفائدة على الأموال الفيدرالي أربعة مرات هذا العام.
بخلاف ذلك، فقد كشف مجلس الذهب العالمي مؤخراً عن تراجع الطلب العالمي على المعدن الأصفر 7% خلال الربع الأول من العام الجاري 2018 إلى 973.5 طن متري، والذي يعد أدنى مستوى للطلب منذ الربع الأول من عام 2008، مضيفاً أن تراجع الطلب على الذهب كان بقيادة قطاع الاستثمار، وموضحاً أن إجمالي الاستثمار في المعدن الأصفر انخفض 27% إلى 287 طن مترى مقابل 393 طن متري في الربع الأول من العام الماضي 2017.
كما أفاد مجلس الذهب العالمي أن الاستثمار في السبائك والنقود الذهبية تراجع أيضا خلال الربع الأول 15%، بينما ارتفاع طلب البنوك المركزية على الذهب 42% إلى 116.5 طن متري، وبالأخص مع زيادة الطلب من قبل روسيا على المعدن الأصفر، في حين استقر الطلب على المجوهرات عند 487.7 طن متر خلال الربع الأول، وذلك بالتزامن مع نمو إمدادات المناجم 1% على الأساس السنوي خلال الربع الماضي إلى نحو 770 طن متري.
هذا وقد انخفضت حيازات الذهب لدى صندوق إس-بي-دي-إر جولد ترست الذي يعد أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب يوم أمس الاثنين بواقع 1.47 طن متري موضحة ثاني انخفاض يومي لها على التوالي ولتصل إلى إجمالي 800.77 طن متري والذي يعد أدنى مستوى لها منذ 18 من آب/أغسطس الماضي، ويذكر أن أسعار الذهب تراجعت 5.4% خلال الربع الثاني الماضي في ثاني خسائر فصليه لها خلال الثلاثة فصول الاخيرة.