حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

ارتفاع أسعار النفط الخام وسط الاستقرار السلبي

المضارب العربي
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة عالمياً وفي أعقاب انخفاض المخزونات التجارية في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً بنحو 4.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 29 من حزيران/يونيو إلى نحو 416.9 مليون برميل وفقاً للبيانات الأولية لمعهد البترول الأمريكي، بخلاف التوقعات بعجز 3.5 مليون برميل، بينما يتغيب السوق الأمريكي بسبب عطلة عيد الاستقلال.

في تمام الساعة 04:57 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 آب/أغسطس المقبل 0.16% لتتداول حالياً عند مستويات 74.26$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 74.14$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 أيلول/سبتمبر القادم 0.37% لتتداول عند 78.05$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 77.76$ للبرميل، وسط انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.11% ليتداول حالياً عند مستويات 94.49 مقارنة بالافتتاحية عند 94.59.

هذا وتابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن قراءة مؤشر مدراء المشتريات الخدمي من قبل ماركيت عن الصين والتي أظهرت اتساعاً إلى ما قيمته 53.9 مقابل 52.9 في أيار/مايو الماضي، بخلاف التوقعات عند 51.1، ويذكر أن قراءة المؤشر ذاته للقطاع الصناعي قد أظهرت في مطلع الأسبوع الجاري تقلص الاتساع إلى ما قيمته 51.0 مقارنة بالقراءة السابقة والتوقعات عند 51.1.

ويأتي ذلك عقب ساعات من أظهر القراءة الرسمية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي والخدمي من قبل اتحاد الصين للوجستيات والمشتريات (cflp) يوم السبت الماضي تقلص اتساع القطاع الصناعي إلى ما قيمته 51.5 مقابل 51.9 في أيار/مايو، أسوء من التوقعات عند 51.7، واتساع القطاع الخدمي إلى ما قيمته 55.0 مقابل 54.9، بخلاف التوقعات عند 54.7.

على الصعيد الأخر، تترقب الأسواق عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم بحلول غداً الخميس الكشف عن التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة والذي قد يعكس تقلص العجز في مخزونات النفط الخام لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً إلى 5.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي يوم الجمعة الماضية مقابل 9.9 في الأسبوع السابق.

كما تتطلع الأسواق المالية عن كثب للكشف أيضا غداً الخميس عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في 12-13 حزيران/يونيو الماضي والذي قام من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي بزيادة أسعار الفائدة 25 نقطة أساس لثاني مرة هذا العام إلى ما بين 1.75% و2.00%، الأمر الذي كان متوقعاً من قبل المحللين آنذاك.

ويذكر أن أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح قد أعربوا في منصف الشهر الماضي عن المضي قدماً في تشديد السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة وتنامي فرص قيامهم برفع الفائدة على الأموال الفيدرالي أربعة مرات هذا العام مقارنة بالتوقعات السابقة عند ثلاثة مرات مثل العام الماضي 2017، ومن المرتقب أن يعطي محضر الاجتماع نظره أوضح لتوجهات وقرارات صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي.

على الصعيد الأخر، يتوقع المحللين لدى مصرف موجان ستانلي أن تواصل أسعار النفط ارتفاعتها بشكل غير متوقع خلال النصف الثاني من العام الجاري، وذلك في ظل سعى الإدارة الأمريمية إلى تغليظ العقوبات على صادرات النفط الإيرانية، موضحين أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية المشددة على طهران قد تؤدي لانخفاض الصادرات النفطية الإيرانية بنحو 1.1 مليون برميل يومياً، وذلك بالتزامن مع ارتفاع الطلب على النفط الخام.

هذا وقد رفع المحللين لدى مصرف موجان ستانلي توقعاتهم لأسعار النفط الخام خلال النصف الثاني من هذا العام إلى 85$ للبرميل من 77.5$ للبرميل في توقعاتهم السابقة، مع أعربهم عن احتمالية وقوع نقص في المعروض بنحو 600 ألف برميل يومياً خلال النصف الثاني من هذا العام في ظلال انخفاض الإنتاج المحتمل في كلاً من ليبيا وأنجولا.

وفي نفس السياق، نود الإشارة إلى أن أسعار النفط استفادت في مطلع تداولات الأسبوع من أعلن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا عن حالة القوة القاهرة في ميناءي التحميل في الزويتينة والحريقة بشرق ليبيا، ليتسع خسائر إنتاج النفط الليبي إلى إجمالي 850 ألف برميل يومياً مع غلق معظم الحقول والمواني هناك، الأمر الذي ساهم في ارتفاع أسعار خام نيمكس أعلى حاجز 75$ للبرميل لأول مرة في أكثر من ثلاثة أعوام ونصف بالأمس.

ويأتي ذلك في ظلال اشتعال صراع السلطة في ليبيا بين المؤسسة الوطنية للنفط التي مقرها في العاصمة الليبية طربلس والمعترف بها دولياً والتي تسيطر على مبيعات وصادرات النفط إلى خارج البلاد، وبين مؤسسة وطنية أخرى في شرق ليبيا مقرها بنغازي والتي تسيطر حاليا على البنية التحتية الأساسية لمعظم الحقول والموانئ الشرقية هناك.

بخلاف ذلك، ووفقاً لاستطلاعات رأي رويترز ارتفاع الإنتاج النفط السعودي بنحو 700 ألف برميل يومياً منذ مطلع أيار/مايو الماضي ليصل إلى 10.72 مليون برميل يومياً والذي يعد أعلى مستوى للإنتاج السعودي منذ تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2016، بينما أعلنت وزارة الطاقة الروسية مؤخراً عن ارتفاع مستويات إنتاج أكبر منتج للنفط الخام عالمياً إلى 11.06 مليون برميل يومياً في حزيران/يونيو، مقابل 10.97 مليون برميل يومياً في أيار/مايو.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية فقد انخفضت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة للأسبوع الثاني على التوالي بواقع 4 منصة إلى إجمالي 858 منصة، إلا أن الإنتاج الأمريكي للنفط ارتفع إلى الأعلى له على الإطلاق عند 10.90 مليون برميل يومياً، ليقترب من مستويات إنتاج روسيا، بعد أن تخطي مؤخراً إنتاج المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط عالمياً.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي