ارتفاع أسعار النفط مع تسعير الأسواق
المضارب العربي ارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام نيمكس بأكثر من ثلاثة بالمائة للأعلى لها منذ 25 من أيار/مايو الماضي، وارتفعت العقود الآجلة لأسعار خام برنت بنحو اثنان بالمائة للأعلى لها منذ 14 من حزيران/يونيو الجاري متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي لأول مرة في أربعة جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وفي ظلال تسعير الأسواق لمخاطر تقلص المعروض العالمي بصورة تفوق زيادة الإنتاج السعودي.
في تمام الساعة 06:59 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 آب/أغسطس المقبل 3.29% لتتداول حالياً عند مستويات 70.32$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 68.08$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 آب/أغسطس القادم 1.95% لتتداول عند 76.19$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 74.73$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.46% ليتداول حالياً عند مستويات 94.73 موضحاً ارتداده من الأدنى له منذ 14 من حزيران/يونيو مقارنة بالافتتاحية عند 94.29.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر ستاندرد آند بورز لأسعار المنازل والتي أوضحت تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.2% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر آذار/مارس الماضي والتوقعات عند 0.4%، كما أظهر القراءة السنوية للمؤشر ذاته تباطؤ وتيرة النمو إلى 6.6% مقابل 6.7%، بخلاف التوقعات التي أشارت لتسارع وتيرة النمو إلى 6.9%.
وجاء ذلك قبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر ثقة المستهلكين والتي أظهرت تقلص الاتساع خلال حزيران/يونيو الجاري إلى ما قيمته 126.4 مقابل 128.8 في أيار/مايو الماضي، دون التوقعات عند 127.6، وذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر راتشموند الصناعي للشهر ذاته والتي أوضحت اتساعاً إلى ما قميته 20 مقابل 16 في أيار/مايو، بخلاف التوقعات عند 15.
على الصعيد الأخر، فأن تنامي فرص تراجع المعروض النفطي في ظلال ضغوط الولايات المتحدة على حلفائها لخفض وارداتهم من النفط الإيراني بحلول تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بالتزامن مع سيطرة أحد قادة الميليشيات في ليبيا على بعض كبرى محطات تصدير النفط الليبي ووسط احتمالية تجميد تطوير النفط الصخري في كندا لمدة شهر، يساهم بشكل ملحوظ في دعم أسعار النفط.
وذلك على الرغم من إعلان المملكة العربية السعودية عن عزمها ضخ 10.8 مليون برميل يومياً خلال الشهر المقبل، ما يفوق معدل إنتاج تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2016 عند 10.72 مليون برميل إي قبل اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط من قبل أوبك وحلفائها في مطلع 2017 بواقع 1.2 مليون برميل يومياً والذي تم التوسع فيه مع مطلع العام الجاري 2018 إلى 1.8 مليون برميل يومياً، قبل إن تقرر منظمة أوبك في اجتماعها الأخير في فيينا زيادة الإنتاج بواقع 1 مليون برميل يومياً دون المستويات التي كانت تطالب بها روسيا 1.5 مليون برميل يومياً.