توصيات شهر سبتمبر تحقق رقم قياسي 2910 نقطة!

انضم معنا

استقرار إيجابي لأسعار الذهب مع توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأعلى له هذا العام

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الأمريكية وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثالثة على التوالي موضحاً ارتداده من الأعلى له منذ 28 من كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي 2017 للجلسة الرابعة على التوالي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط شح البيانات الاقتصادية في مطلع الأسبوع الجاري من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وعقب حديث عضوة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيسة بنك كليفلاند الاحتياطي الفيدرالي لوريتا ميستر اليوم الاثنين.

 

في تمام الساعة 02:20 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 حزيران/يونيو المقبل 0.14% لتتداول حالياً عند 1,320.10$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,318.30$ للأونصة، وسط انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.22% إلى مستويات 92.33 مقارنة بالافتتاحية عند 92.54.

 

هذا وقد تابعنا في وقت سابق اليوم حديث عضوة اللجنة الفيدرالية ورئيسة بنك كليفلاند الاحتياطي الفيدرالي لوريتا ميستر في سلسلة الخدمات المصرفية المركزية التي استضافها مركز التكافل العالمي وبنك فرنسا في باريس والتي أعرب من خلاله أنها تدعم رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية بشكل تدريجي وأنها لا تتوقع تسارع نمو الضغوط التضخمية بشكل حاد.

 

كما أفادت ميستر أنه من المرجح ارتفاع التضخم صوف هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي على أساس مستدام خلال عام أو عامين، مضيفة أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قرب قوسين أو أدنى من تحقيق مستويات التوظيف القصوى وأن حالة عدم اليقين حيال سياسات بلادها التجارية الحمائية قد تتسبب في تغير خطط إنفاش الشركات على المدى القريب، موضحة أن تأثير خطط الإصلاح الضريبي والإنفاق الحكومي على الاقتصاد لم تتضح بعد. 

 

ونوهت ميستر أنه من المتوقع أن ترتفع معدلات الفائدة على الأموال الفيدرالية صوب ثلاثة بالمائة على المدى الطويل، مضيفة أنه قد حان الوقت لكي يقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي هل يحتاج لتغيير الإطار العام للسياسة النقدية أم لا؟، وذلك مع أعربها عن اعتقادها بأن قوة الدولار الأمريكي لا تشكل مصدر تهديد للتوقعات المستقبلية، موضحة أنه عندما تم صياغة السياسة النقدية تم وضع تقلبات أسواق الأسهم في الحسبان.

 

وأعربت ميستر أن المخاطر لا تزال متوازنة، موضحة أنه مع تتصاعد بعض المخاوف على سبيل المثال من خطة الإصلاح الضريبي، تنحصر بعض المخاوف حيال الحرب التجارية العالمية بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية وبالأخص مع كوريا الشمالية، مضيفة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس لديه مخاوف حيال عدم ارتفاع التضخم على المدى القصير، وإنما سوف يكون لديه مخاوف حتماً إذا ما استمر عدم ارتفاع التضخم على المدى الطويل.

 

وختاماً أشارت ميستر إلى أن ارتفاع التضخم إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي ليس سقفاً، موضحة أن التضخم قد يتذبذب ويرتفع أعلى 2% أو ينخفض أدنى 2% قليلاً، ومضيفة أن القراءات على المدى القريب تظهر أن التضخم على المدى القريب سوف يتجاوز هدف الاحتياطي الفيدرالي بسبب العوامل الانتقالية وأنه يجب النظر في تلك العوامل، مع أعربها أنه من المرجح رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية ثلاثة أو أربعة مرات بشكل تدريجي.

 

بخلاف ذلك، فقد كشف مجلس الذهب العالمي مؤخراً عن تراجع الطلب العالمي على المعدن الأصفر 7% خلال الربع الأول من العام الجاري 2018 إلى 973.5 طن متري، والذي يعد أدنى مستوى للطلب منذ الربع الأول من عام 2008، مضيفاً أن تراجع الطلب على الذهب كان بقيادة قطاع الاستثمار، وموضحاً أن إجمالي الاستثمار في المعدن الأصفر انخفض 27% إلى 287 طن مترى مقابل 393 طن متري في الربع الأول من العام الماضي 2017.

 

كما أفاد مجلس الذهب العالمي أن الاستثمار في السبائك والنقود الذهبية تراجع أيضا خلال الربع الأول 15%، بينما ارتفاع طلب البنوك المركزية على الذهب 42% إلى 116.5 طن متري، وبالأخص مع زيادة الطلب من قبل روسيا على المعدن الأصفر، في حين استقر الطلب على المجوهرات عند 487.7 طن متر خلال الربع الأول، وذلك بالتزامن مع نمو إمدادات المناجم 1% على الأساس السنوي خلال الربع الماضي إلى نحو 770 طن متري.

 

هذا وقد انخفضت حيازات الذهب لدى صندوق إس-بي-دي-إر جولد ترست الذي يعد أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب يوم الجمعة الماضية بواقع 5.31 طن مترى إلى إجمالي 857.64 طن متري، والذي يعد الأدنى من الخامس من نيسان/أبريل، ويذكر أن حيازات الصندوق من الذهب ارتفعت في عام 2017 بنحو 3% إي بواقع 23.63 طن متري، بينما ارتفعت أسعار الذهب 13% في 2017.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي