ارتفاع أسعار الفضة للأعلى لها في أسبوعين
المضارب العربي
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة بما يفوق الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد توالي ارتدادها للجلسة الخامسة في ثمانية جلسات من الأدنى لها منذ 18 من كانون الأول/ديسمبر الماضي وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي موضحاً ارتداده للجلسة الثانية على التوالي من الأعلى له منذ 22 من الشهر ذاته وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للمعادن عالمياً ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 06:28 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 تموز/يوليو القادم 1.40% لتتداول حالياً عند 16.770$ للأونصة موضحة الأعلى لها منذ 23 من نيسان/أبريل الماضي مقارنة مع الافتتاحية عند 16.539$ للأونصة، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.38% إلى مستويات 92.69 مقارنة بالافتتاحية عند 93.04.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن بيانات التضخم لشهر نيسان/أبريل والتي أوضحت تباطؤ وتيرة نمو الضغوط التضخمية وفقاً للقراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين إلى نسبة 1.8% مقابل نسبة 2.1% في القراءة السنوية السابقة لشهر آذار/مارس الماضي، دون التوقعات التي أشارت لتباطؤ وتيرة النمو إلى نسبة 1.9%.
وجاء ذلك بالتزامن مع الكشف عن القراءة السنوية لمؤشر أسعار المنتجين السنوي والذي يعد مؤشر مبدئي للضغوط التضخمية والتي أوضحت تسارع وتيرة النمو في الصين ثاني أكبر دولة صناعية في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية إلى نسبة 3.4% متوافقة بذلك مع التوقعات مقابل نسبة 3.1% في القراءة السنوية السابقة لشهر آذار/مارس.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أيضا الكشف عن بيانات التضخم وفقاً لقراءة مؤشر أسعار المستهلكين والتي أظهرت اتساع الضغوط التضخمية بنسبة 0.2% مقابل انكماش بنسبة 0.1% في آذار/مارس، دون التوقعات التي أشارت لنمو بنسبة 0.3%، بينما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تباطؤ وتيرة النمو إلى نسبة 0.1% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر آذار/مارس والتوقعات عند نسبة 0.2%.
أما عن القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين فقد أوضحت تسارع وتيرة النمو إلى نسبة 2.5% متوافقة مع التوقعات مقابل 2.4% في القراءة السنوية السابقة لشهر آذار/مارس، بينما أوضحت القراءة السنوية الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار وتيرة النمو عند نسبة 2.1% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في آذار/مارس، بخلاف التوقعات التي أشارت لتسارع وتيرة النمو إلى نسبة 2.2%.
وجاء ذلك بالتزامن مع صدور قراءة طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في الخامس من أيار/مايو والتي أظهرت استقراراً عند 211 ألف طلب دون تغير يذكر عن القراءة السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت إلى نحو 219 ألف طلب، بينما أوضحت قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 25 من نيسان/أبريل الماضي ارتفاعاً بواقع 30 ألف طلب إلى 1,790 ألف طلب، دون التوقعات التي أشارت إلى نحو 1,800 ألف طلب.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم تصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز والتي أعرت من خلالها أن الولايات المتحدة سوف تعمل على إعادة توقيع العقوبات الاقتصادية على طهران والتي تم فرضها قبل توقيع الاتفاق النووي للدول الخمسة الكبرى مع إيران في عام 2015، ومضيفة بأن أمريكا سوف تقوم بفرض عقوبات إضافية على إيران وممارسة أقصي الضغوط على طهران.
كما نوهت ساندرز أن بلادها تسعى لضمان عدم امتلاك إيران للأسلحة النووية، وبالتوالي سوف تفرض عليها عقوبات بالغة القسوة للتأكد من ذلك الأمر، ويأتي ذلك عقب ساعات من خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء الماضي والذي أعرب من خلاله عن سحب الولايات المتحدة بشكل رسمي من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران، لحين التفاوض معها على اتفاق جديد لإنهاء برنامجها النووي الذي تم تجميده في عام 2015 بمقتضي الاتفاق النووي آنذاك.
وفي سياق أخر، فقد تابعنا تصريحات وزارة التجارة الصينية والتي تطرقت لاستعداد الصين للجولة الثانية من المفاوضات مع الولايات المتحدة، وسط الآمال في أن تساعد العلاقات الاقتصادية بين البلدين في دعم نمو الاقتصاد العالمي، مع الإفادة بأنه من المرجح استمرار قوة التجارة الخارجية الصينية خلال العام الجاري وأن المقترحات الصينية بفرض رسوم جمركية على الواردات الأمريكية بواقع 50$ مليار لم تتغير بعد، مع الإشارة إلى أنه يجب على الولايات المتحدة سحب تهديداتها التجارية.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا أعرب الرئيس الأمريكي ترامب من خلال تغريده له عبر حسابه الرسمي على تويتر أنه سوف يلتقي مع زعيم كوريا الشمالية في سنغافورة في 12 من حزيران/يونيو المقبل، موضحاً أنه يتطلع إلى أن يساهم هذا اللقاء في إعادة الاستقرار لشبه الجزيرة الكورية، ونود الإشارة إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران قد يجعل لقاء ترامب مع زعيم كوريا الشمالية مبني على عدم الثقة في التزام الولايات المتحدة بتعهداتها واتفاقاتها ويحد من فرص التوصل اتفاق حيال برنامج كوريا الشمالية النووي القائم.
