استقرار سلبي للعملة الملكية الجنية الإسترليني
المضارب العربي
تذبذبت العملة الملكية الجنيه الإسترليني في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأمريكية لنشهد توالي ارتدادها للجلسة الحادية عشر في أثنى عشرة جلسة من الأعلى لها منذ 24 من حزيران/يونيو من عام 2016 أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الملكي البريطاني ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وبالتزامن مع فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في واشنطون.
في تمام الساعة 03:31 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج الجنية الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.07% إلى مستويات 1.3605 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.3614 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له منذ 12 من كانون الثاني/يناير الماضي عند 1.3581، بينما حقق الأعلى له خلال تداولات الجلسة عند 1.3666.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الملكي البريطاني الكشف عن قراءة مؤشر مدراء المشتريات للإنشاء لشهر نيسان/أبريل والتي أوضحت اتساعاً عند ما قيمته 52.5 مقابل انكماشاً عند ما قيمته 47.0 في آذار/مارس الماضي، لتعد القراءة الحالية أفضل من توقعات المحللين التي أشارت اتساعاً إلى ما قيمته 50.5، ونود الإشارة إلى أن الحد الفاصل بين النمو والانكماش في قراءة المؤشر هي عند مستوى 50.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاع الخاص والتي أظهرت تباطؤ وتيرة خلق الوظائف إلى نحو 204 ألف وظيفة مضافة مقابل 228 ألف وظيفة مضافة في آذار/مارس الماضي، متفوقة على التوقعات عند 200 ألف وظيفة مضافة، ويأتي ذلك وسط تطلع الأسواق لما سوف تسفر عنه بيانات سوق العمل الأمريكي للشهر الماضي في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
بخلاف ذلك، تتوجه أنظار المستثمرين حالياً لما سوف تسفر عنه فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الأول والثاني من أيار/مايو الجاري في واشنطن والذي من المرتقب أن يبقي من خلاله صناعي السياسة النقدية على أسعار الفائدة عند ما بين 1.50% و1.75% مع الكشف عن بيان السياسة النقدية الذي قد يعطي رؤية أفضل لمستقبل تشديد السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الفترة المقبلة.