حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

تباين في أداء أسعار النفط

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الأمريكية موضحة تباين في الأداء وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي من الأدنى له منذ 16 من شباط/فبراير وفقاً للعلاقة العكسية بينها عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وفي أعقاب تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير النفط السعودي خالد الفالح ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك.

 

في تمام الساعة 04:52 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 نيسان/أبريل المقبل 0.12% لتتداول حالياً عند مستويات 65.47$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 65.55$ للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 أيار/مايو القادم 0.13% لتتداول عند 70.21$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 70.12$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار 0.33% ليتداول حالياً عند 89.32 مقارنة بالافتتاحية عند 89.03.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مؤشر ستاندرد آند بورز لأسعار المنازل والتي أظهرت تسارع وتيرة النمو 0.75% مقابل 0.67% في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بخلاف التوقعات عند 0.60%، كما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تسارع وتيرة النمو إلى 6.40% مقابل 6.31% في القراءة السنوية السابقة، أيضا بخلاف التوقعات عند 6.31%.

 

وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا صدور قراءة مؤشر ثقة المستهلكين والتي أظهرت تقلص الاتساع إلى 127.7 مقابل 130.8 في شباط/فبراير، بخلاف التوقعات عند 131.2، بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر راتشموند الصناعي والتي أوضحت تقلص الاتساع إلى 15 مقابل 28 في شباط/فبراير، أسوء من التوقعات عند 23، وجاء ذلك قبل أن نشهد حديث عضو اللجنة الفيدرالية ورئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الفيدرالي رافائيل بوستيك في الاجتماع السنوي للمنتدى العالمي للأمل في أتلانتا.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والتي أعرب من خلالها إن منظمة الدول المنتجة للنفط الخام أوبك تسعى للتعاون مع الحكومة الروسية حيال المعروض النفطي العالمي خلال العقدين المقبلين، موضحاً أن الجهود المشتركة بين بلاده المملكة العربية السعودية وروسيا سوف تمتد لفترة مطولة.

 

وفي نفس السياق، أكد وزير النفط السعودي خالد الفالح على أن اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 1.8 مليون برميل يومياً والذي تقوده منظمة أوبك بالتعاون من حلفائها المنتجين من خارجها وعلى رأسهم روسيا، قد ساهم في امتصاص ثلثي فائض المعروض في الأسواق، مشيداً بدور بلاده في إعادة التوازن لأسواق النفط العالمية ومعرباً عن أهمية التعاون الجاري مع روسيا وسط أشارته لعدم استبعاده لانضمامها إلى أوبك لاحقاً.

 

وفي المقابل، أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك على التزام بلاده بتطبيق اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط بالتعاون مع منظمة أوبك، مع أعربه أنه من المبكر جداً الحديث عن تحديد موعد إنهاء هذا الاتفاق وسط أشارته إلى أن أي انسحاب من هذا الاتفاق يجب أن يكون بشكل تدريجي.

 

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع أربعة منصات للأسبوع الثاني على التوالي، ليبلغ بذلك إجمالي منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة نحو 804 منصة موضحة الأعلى لها منذ نيسان/أبريل من عام 2015.

 

ونود الإشارة إلى أن الإنتاج الأمريكي من النفط الخام ارتفاع بواقع 30 ألف برميل يومياً في ثالث ارتفاع أسبوعي على التوالي إلى إجمالي 10.40 مليون برميل يومياً والذي يعد أعلى مستوى للإنتاج الأمريكي على الإطلاق، ويذكر أن الإنتاج الأمريكي ارتفاع 23% منذ منتصف عام 2016 متخطياً إنتاج المملكة العربية السعودية المستقر عند 9.9 مليون برميل يومياً، ليقترب من إنتاج روسيا أكبر منتج للنفط عالمياً عند 10.9 مليون برميل يومياً.

 

ونود الإشارة إلى أن أسعار النفط الخام حققت أفضل أداء أسبوعي لها في ثمانية أشهر خلال الأسبوع الماضي مع ارتفاعها 5.6% وسط التكهنات بإعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على إيران بالتزامن مع زيادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة وبالأخص عقب تعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجون بولتون مستشاراً للأمن القومي والإشارة لكون بلاده قد تتخذ موقفاً أكثر تشدداً حيال إيران.

 

ويذكر أن ارتفاع أسعار النفط للأعلى لها منذ 25 من كانون الثاني/يناير مع مطلع تداولات هذا الأسبوع جاء في أعقاب اعتراض المملكة العربية السعودية سبعة صواريخ بالستية أطلقتها قوات الحوثيين في اليمن على العاصمة السعودية الرياض ومدن سعودية أخرى، أسفرت عن خسائر بشرية، بينما لم تمس البنية التحتية النفطية في المملكة، الأمر الذي اعتبره المراقبون بأنه تصعيد عن الهجمات السابقة التي استهدفت مطارات مختلفة هناك.

 

وفي سياق أخر، فقد أطلقت الصين أكبر مستورد للطاقة عالمياً مع مطلع الأسبوع الجاري عقود آجلة للنفط الخام باليوان في بورصة شنجهاي بمخزون 15.4 مليون برميل للتسليم في أيلول/سبتمبر المقبل وتعد تلك العقود هي الأولى من نوعها التي تمكن المستثمرين حول العالم من التداول في البورصة المحلية للصين في خطوة جديدة نحو الانفتاح المالي وتعزيز مكانة اليوان الصيني عالمياً.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي