أسعار الفضة ترتد من الأدنى لها منذ مطلع الشهر وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي لأول مرة في أربعة جلسات

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الفضة في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها من الأدنى لها منذ مطلع آذار/مارس مع انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي لأول مرة في أربعة جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط شح البيانات الاقتصادية من قبل الاقتصاد الأمريكي في مطلع تداولات هذا الأسبوع الذي يحمل في طياته اجتماع اللجنة الفيدرالية وبالتزامن مع فعليات اجتماع مجموعة الـ20 في بوينس آيرس.

 

في تمام الساعة 06:03 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 أيار/مايو القادم 0.36% لتتداول حالياً عند 16.330$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 16.272$ للأونصة، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.44% إلى مستويات 89.84 مقارنة بالافتتاحية عند 90.23.

 

هذا وقد تابعنا حديث عضو اللجنة الفيدرالية ورئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الفيدرالي رافائيل بوستيك عن مستقبل تنمية المجتمع في مؤتمر إعادة استثمار الوكالات المجتمعية، وجاء ذلك ووسط انطلاق فعليات اجتماعات مجموعة الـ20 لوزراء المالية ومحافظي المصارف المركزية للدول الصناعية العشرين الكبرى في بوينس آيرس لمناقشة مجموعة من القضايا المالية بما في ذلك تنظيم العملات الرقمية المشفرة.

 

بخلاف ذلك، يترقب المستثمرين بشكل موسع هذا الأسبوع انطلاق فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية غداً الثلاثاء وبعد غد الأربعاء والذي يعد أول اجتماع تحت قيادة المحافظ الجديدة للاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وسط التوقعات برفع صانعي السياسة النقدية الفائدة على الأموال الفيدرالية إلى ما بين 1.50% و1.75% والتطلع للكشف عن توقعات اللجنة لمعدلات النمو، التضخم، البطالة وأسعار الفائدة للأعوام الثلاثة المقبلة.

 

ويذكر أن باول الذي خلف جانيت يلين في مطلع الشهر الماضي كمحافظ للاحتياطي الفيدرالي قد نوه في مطلع هذا الشهر خلال فعليات الشهادة النصف سنوية لمحافظ الاحتياطي الفيدرالي أمام الكونجرس لكون رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية أربعة مرات هذا العام يعد رفع تدريجي، موضحاً أن تسريع وتيرة رفع الفائدة سوف يتم النظر فيها مع أبادئه أنه من الصعب تشديد السياسة النقدية بشكل سريع نظراً لمستويات التضخم المنخفضة. 

 

ونود الإشارة، إلى أن تسارع وتيرة خلق الوظائف بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضي إلى نحو 313 ألف وظيفة مضافة بالتزامن مع تباطؤ معدل الدخل في الساعة بصورة فاقت التوقعات، قد أكد على تطلعات باول بأن سوق العمل قد يشهد المزيد من التحسن قبل أن تسجل الأجور زيادة، موضحاً أنه لا يوجد دليل قوي وواضح على أن هناك زيادة قوية في الأجور ومضيفاً أنه قد يستمر تحسن سوق العمل دون أن ينعكس ذلك على ارتفاع التضخم.