حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

استقرار سلبي للعقود الآجلة لأسعار الذهب مع ارتفاع مؤشر الدولار في أولى جلسات الأسبوع

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأمريكية وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب الكشف عن بيانات القطاع الخدمي للولايات المتحدة الأمريكية أكبر اقتصاد في العالم والحديث المرتقب لعضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح راندال كوارلز حيال تنظيم المصارف الأجنبية في المؤتمر السنوي للبنك الدولي في واشنطون في وقت لاحق اليوم الاثنين.

 

في تمام الساعة 02:40 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 نيسان/أبريل المقبل 0.08% لتتداول حالياً عند 1,322.30$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,323.40$ للأونصة، وسط ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.12% إلى مستويات 90.04 مقارنة بالافتتاحية عند 89.93.

 

هذا وتترقب الأسواق حالياً صدور القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي من قبل ماركيت عن الولايات المتحدة والتي قد تعكس استقرار الاتساع عند ما قيمته 55.9 مقارنة بما قيمته 53.3 في كانون الثاني/يناير الماضي، وذلك قبل الكشف عن قراءة مؤشر معهد التزويد الخدمي للشهر الماضي والتي قد تظهر تقلص الاتساع إلى ما قيمته 58.9 مقارنة بما قيمته 59.9 في كانون الثاني/يناير.

 

ونود الإشارة إلى أن مؤشر التزويد الخدمي الذي يعد مؤشر مركب حيال ظروف المرافق وتجارة التجزئة بالإضافة إلي الإسكان, الرعاية الصحية والتمويل، تكمن أهميته في كون القطاع الخدمي في الولايات المتحدة الأمريكية يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي، ما يجعله مؤشر محوري لتتبع وتيرة النمو مع مطلع الربع الأول من العام الجاري 2018.

 

ويأتي ذلك عقب ساعات من انقضاء فعليات الشهادة النصف سنوية لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس والتي عزز من فرص رفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية أربعة مرات هذا العام، مما عزز تباعاً من أداء مؤشر الدولار وأثقل على أداء أسعار الذهب قبل أن نشهد أيضا يوم الخميس الماضي تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن بلاده سوف تفرض تعريفة على وارداتها من الصلب 10% والألمونيوم 25%.

 

الأمر الذي أدى للتخوف من حدوث حرب تجارية عالمية وأتاح المجال لتقليص تراجعات أسعار الذهب وارتفاعها في أخر جلسات الأسبوع الماضي، قبل أن نشهد استأنفها لمسيرات التراجع مع استأنف مؤشر الدولار مسيرات الارتداد من الأدنى له منذ أواخر عام 2014، وسط تسعير الأسواق لتصريحات ترامب الأخيرة بأنه يسعى للضغط على الشركاء التجاريين لبلاده للحصول على امتيازات تجارية والتفاوض من موقف قوة ليس أكثر.

 

هذا وقد استقرت حيازات الذهب لدى صندوق إس-بي-دي-إر جولد ترست الذي يعد أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب يوم الجمعة الماضية دون تغير يذكر عن ما كانت عليه يوم الخميس الماضي عند إجمالي 833.98 طن متري، موضحة أعلى مستوى للحيازات منذ نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، ويذكر أن حيازات الصندوق من الذهب ارتفعت خلال عام 2017 بنحو ثلاثة بالمائة إي بنحو 23.63 طن متري.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي