تراجع أسعار الفضة للأدنى لها في أربعة أسابيع
المضارب العربي
انخفضت العقود الآجلة لأسعار الفضة بقرابة الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد الأدنى لها منذ التاسع من شباط/فبراير وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للأعلى له منذ 18 من كانون الثاني/يناير وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم والتي تضمنت النصف الثاني والأخر من الشهادة النصف سنوية لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس في واشنطون.
في تمام الساعة 06:45 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 أيار/مايو القادم 0.65% لتتداول حالياً عند 16.300$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 16.407$ للأونصة، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي 0.11% إلى مستويات 90.71 موضحاً الأعلى له سبعة أسابيع مقارنة بالافتتاحية عند 90.61.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات الدخل والإنفاق الشخصي والتي أظهرت تباطؤ نمو الإنفاق الشخصي إلى 0.2% واستقرار نمو الدخل الشخصي عند 0.4% خلال كانون الثاني/يناير، متوافقة مع التوقعات، بالتزامن مع تسارع نمو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المثبط إلى 0.4% واستقرار وتيرة النمو عند 1.7% على المستوى السنوي متوافقة مع التوقعات.
كما أوضحت قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري تسارع النمو إلى 0.3% وأظهرت القراءة السنوية للمؤشر ذاته استقراراً عند 1.5% متوافقة مع التوقعات، وجاء ذلك بالتزامن مع صدور قراءة طلبات الإعانة الأسبوعية التي أظهرت تراجعاً بواقع 10 ألف طلب إلى 210 ألف طلب، بخلاف التوقعات، وذلك قبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر مدراء المشتريات الصناعي والتي أوضحت اتساعاً إلى 60.8 خلال الشهر الماضي، بخلاف التوقعات.
وجاء ذلك بالتزامن مع توجه الأنظار لشهادة باول التي نوه في مستهلها لتقديره لمساهمات المحافظة السابقة لبنك الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين والتي تتمثل في مواصلة تحفيز الاقتصاد وبدأ صناع السياسة النقدية بتطبيع أسعار الفائدة وحجم الميزانية العمومية، موضحاً أن يلين عملت معه على ضمان انتقال القيادة بشكل سلس وتوفير الاستمرارية في السياسة النقدية وذلك مع إشادته وتقديره أيضا لزملائه في اللجنة الفيدرالية.
ونوه باول أنه يتوقع أن يمضي بنك الاحتياطي الفيدرالي قدماً في تشديد السياسة النقدية بشكل تدريجي مع الإفادة بأن التوقعات الاقتصادية لا تزال قوية وأن الأوضاع المالية لا تزال داعمة بالرغم من التقلبات وسط الإشارة إلى أنه يجب العمل على دعم التوازن لرفع التضخم وتجنب تخطي الهدف، موضحاً أن قوة سوق العمل سوف تدعم الإنفاق والدخل.
وذلك قبل أن يخضع محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جريوم باول لتساؤلات أعضاء لجنة مجلس الشيوخ المعنية بالمصارف والإسكان والشؤون الحضرية في الكونجرس في أعقاب تقديمه يوم الجمعة الماضية للكونجرس التقرير الموجز للمناقشات المتعلقة بالسياسة النقدية والتطورات الاقتصادية بالإضافة إلى الآفاق المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي وخضوعه يوم الثلاثاء الماضي لتساؤلات أعضاء لجنة مجلس النواب للخدمات المالية.