ارتفاع أسعار النفط للأعلى لها في ثلاثة أسابيع متغاضية عن استأنف مؤشر الدولار مسيرات الارتداد من الأدنى له في 38 شهراً

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بقرابة الواحد بالمائة لنشهد الأعلى لها منذ الأسبوع الأول من شباط/فبراير متغاضية بذلك عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة السادسة في سبعة جلسات من الأدنى له منذ 17 من كانون الأول/ديسمبر من عام 2014 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاثنين عن الاقتصاد الأمريكي وفي أعقاب ملاحظات وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في نهاية الأسبوع الماضي حيال الإلغاء التدريجي لتقليص الإنتاج الذي لا يزال سارياً منذ أواخر عام 2016.

في تمام الساعة 05:46 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 نيسان/أبريل المقبل 0.77% لتتداول حالياً عند مستويات 64.04$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 63.55$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 نيسان/أبريل القادم 0.52% لتتداول عند 67.66$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 67.31$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.06% ليتداول حالياً عن مستويات 89.94 مقارنة بالافتتاحية عند 89.88.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وأكبر اقتصاد في العالم الاقتصاد الأمريكي صدور بيانات سوق الإسكان والتي جاءت مخيبة للآمال مع اتساع تراجع مبيعات المنازل الجديدة وفقاً لقراءة مؤشر مبيعات المنازل الجديدة التي أوضحت تراجعاً 7.8% عند نحو 593 ألف منزل مقابل تراجع 7.6% عند نحو 643 ألف منزل في كانون الأول/ديسمبر، بخلاف التوقعات التي أشارت لارتفاع 3.5% عند نحو 647 ألف منزل.

بخلاف ذلك، تتوجه أنظار المستثمرين حالياً لما سوف تسفر عنه الشهادة النصف سنوية لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حيال السياسة النقدية والتطورات الاقتصادية بالإضافة إلى الآفاق المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي أمام كل من لجنة مجلس الشيوخ المعنية بالمصارف والإسكان والشؤون الحضرية ولجنة مجلس النواب للخدمات المالية في الكونجرس الأمريكي.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا يوم السبت الماضي تصريحات وزير الطاقة السعودي خالد الفالح من نيودلهي والتي أعرب من خلالها أن الخطوة التالية للمنتجين الرئيسين سوف تكون إلغاء القويد على الإنتاج تدريجياً، موضحاً أنه قد يتم تخفيف القيود على الإنتاج “في وقت ما في 2019، ولكننا لا نعرف متى ولا كيف”، وسط التأكيد على أن المنتجين الرئيسين ملتزمون باستقرار وتوازن السوق خلال الفترة المقبلة.

ويذكر أن منظمة الدول المنتجة للنفط الخام أوبك وحلفائها المنتجين من خارج المنظمة يعملوا على لإعادة التوازن للأسواق اعتماداً على اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية هذا العام، وقد أفاد الفالح أيضا أنه يتم حالياً إجراء دراسة لمعرفة المطلوب لتحقيق التوازن في الأسواق وأنه سوف يتم الإعلان عن تلك الدراسة قريباً.

وأكد أيضا الفالح على أن منظمة أوبك تعتزم ترجمه النجاح الذي حققه اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط مع حلفائها المنتجين من خارج المنظمة في إطار عمل دائم للمساهمة بشكل دائم في استمرار التوازن داخل سوق النفط، مع أعربه أن سوق النفط العالمي يعيد التوازن وأنه من المتوقع أن يستمر انخفاض مخزونات النفط العالمية نحو التوازن خلال العام الجاري. 

على الصعيد الأخر، ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع منصة واحدة لتعكس بذلك خامس زيادة أسبوعية على التوالي ليبلغ بذلك إجمالي منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة نحو 799 منصة موضحة الأعلى لها منذ نيسان/أبريل من عام 2015.