حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

استقرار سلبي لأسعار النفط متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار لأدنى مستوياتها منذ نهاية 2014 واتساع عجز المخزونات

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأمريكية متغاضية عن انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته في 37 شهراً وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة عالمياً ونظيره الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً والتي تضمنت الكشف عن التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية الذي أوضح عجزاً في المخزونات للأسبوع التاسع على التوالي.

 

في تمام الساعة 05:58 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 شباط/فبراير المقبل 0.09% لتتداول حالياً عند مستويات 64.01$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 64.07$ للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 آذار/مارس القادم 0.29% لتتداول عند 69.33$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 69.53$ للبرميل، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.39% ليتداول حالياً عن مستويات 90.55 مقارنة بالافتتاحية عند 90.90.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية عالمياً بعد الولايات المتحدة الكشف عن القراءة المعدلة موسمياً للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع والتي أظهرت تباطؤ وتيرة النمو إلى 1.6% مقابل 1.8% خلال الربع الثالث، دون التوقعات عند 1.7%، بينما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته استقرار وتيرة النمو عند 6.8% متفوقة على التوقعات عند 6.7%.

 

وفي نفس السياق، أوضحت القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة تباطؤ وتيرة النمو إلى 9.4% مقابل 10.2% في القراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر، بخلاف التوقعات عند 10.1%، بالتزامن مع أظهر القراءة السنوية لمؤشر الإنتاج الصناعي تسارع النمو إلى 6.2% مقارنة بالقراءة السنوية السابقة والتوقعات عند 6.1% وأظهرت قراءة مؤشر الاستثمار في الأصول الثابتة خلال عام استقراراً عند 7.2%، بخلاف التوقعات عند 7.1%.

 

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن بيانات سوق الإسكان التي أظهرت تراجع المنازل المبدوء إنشائها 8.2% إلى 1,192 ألف مقابل ارتفاع 3.0% عند 1,299 ألف في تشرين الثاني/نوفمبر، أسوء من التوقعات التي أشارت لتراجع 1.7% عند 1,275 ألف، بينما أوضحت قراءة تصريح البناء استقرار التراجع 0.1% عند 1,302 ألف مقابل 1,303 ألف، بخلاف التوقعات التي أشارت لتراجع 0.6% عند 1,295 ألف.

 

وجاء ذلك بالتزامن مع صدور قراءة طلبات الإعانة الأمريكية الأسبوعية والتي أظهرت انخفاضاً فاق التوقعات إلى 220 ألف طلب مقابل 261 ألف طلب دون التوقعات عند 250 ألف طلب وأظهر قراءة مؤشر فيلادلفيا الصناعي لشهر كانون الثاني/يناير الجاري تقلص الاتساع إلى ما قيمته 22.2 مقابل ما قيمته 26.2 في كانون الأول/ديسمبر، بخلاف التوقعات عند ما قيمته 24.9.

 

وصولاً إلى أظهر التقرير الأسبوعي لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط اتساع العجز لنحو 6.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 12 من كانون الثاني/يناير مقابل نحو 4.9 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات عند عجز بنحو 1.4 مليون برميل، لنشهد انخفاض المخزونات إلى نحو 412.7 مليون برميل، وتظل المخزونات ضمن النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

 

كما أوضح التقرير أيضا ارتفاع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً بنحو 3.6 مليون برميل، وتعد بذلك المخزونات ضمن النطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد تراجعت بنحو 3.9 مليون برميل، وتظل بذلك المخزونات ضمن النصف السفلي للنطاق المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.

 

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم كشف منظمة الدول المصدرة للنفط الخام أوبك عن تقريرها الشهري والذي تطرق إلى أن مصادر ثانوية أفادت بارتفاع الإنتاج خلال كانون الأول/ديسمبر بواقع 42 ألف برميل يومياً، أكثر من ربع ذلك الارتفاع جاء من المملكة العربية السعودية أكبر مصدر في أوبك وعالمياً بواقع 11 ألف برميل، وقد ارتفع الإنتاج العالمي للنفط خلال الشهر الماضي بواقع 0.4 مليون برميل يومياً.

 

وفي نفس السياق، تطرق تقرير منظمة أوبك إلى أنه تم مراجعة الطلب العالمي لعام 2017 على ارتفاع بواقع 40 ألف برميل يومياً، بينما أبقت المنظمة على توقعاتها لمستويات الطلب العالمي للنفط خلال العام الجاري 2018 عند 98.51 مليون برميل يومياً، مع رفع توقعاتها لإمدادات النفط الخام من خارجها خلال 2018 بنحو 160 ألف برميل يومياً إلى نحو 1.15 مليون برميل يومياً وبالأخص من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

 

ويذكر أن وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي قد أكد يوم أمس الأربعاء بأنه لا توجد نوايا لدى منظمة الدول المنتجة للنفط الخام أوبك والمنتجين من خارج المنظمة المشاركين في اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط بواقع 1.8 مليون برميل حتى نهاية 2018 في الخروج المبكر من الاتفاق، موضحاً أن الاتفاق مستمرة ولا يوجد أي تفكر في الوقت الراهن للخروج منه.

 

كما نوه الرشيدي إلى أنه من المقرر مناقشة نسب الالتزام بتخفيضات الإنتاج في اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة بين وزراء أوبك والمنتجين المستقلين المقرر في 21 من كانون الثاني/يناير في عمان، معرباً أن نسبة التزام بلغت نحو 125% في كانون الأول/ديسمبر مقارنة بنسبة 122% في الشهر السابق وأن نسبة التزام في 2017 بلغت نحو 106%.

 

وتطرق أيضا وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي لتوقعاته بنمو الطلب العالمي على النفط الخام ما بين 1.5 إلى 1.6 مليون برميل يومياً خلال العام الجاري 2018، معرباً أن سوق النفط العالمي بدأ في استعادة توازنه في الوقت الحالي وأنه من المرجح الاستمرار في اتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط حتى عودة التوازن إلى سوق النفط العالمي بشكل كامل.

 

وجاءت تصريحات الرشيدي عقب ساعات من أعرب وزير الطاقة الروسي أليكساندر نوفاك يوم الثلاثاء الماضي عن ضرورة مواصلة الالتزام باتفاق خفض إنتاج النفط الخام العالمي لحين استعادة السوق العالمي للنفط توازنه والذي لم يحدث بعد، مضيفاً لسنا مضطرين للتفاعل مع التغيرات قصيرة المدى مع تشديده على أهمية التنسيق والتعاون بين جميع الأطراف وأن يتم اتخاذ القرارات للمدى الطويل.

 

وكان وزير النفط العراقي جبار اللعيبي أعرب في مطلع الأسبوع الجاري أن الحديث حول إمكانية تعديل الاتفاق عقب ارتفاع الأسعار  يعد غير مقبول، موضحاً أنه يجب الالتزام بالاتفاق حتى يستعيد السوق توازنه، بخلاف ذلك، ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 10 منصات لتصل بذلك إجمالي المنصات نحو 752 منصة.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي