ارتداد أسعار الذهب من أدنى مستوياتها في أسبوع وسط تراجع مؤشر الدولار لأدنى مستوياته في ثلاثة أعوام

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الأمريكية لتستأنف مسيرات تحقيق المكاسب وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته منذ أخر جلسات عام 2014 وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للمعادن عالمياً ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 02:59 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 15 شباط/فبراير المقبل 0.33% لتتداول حالياً عند 1,331.80$ للأونصة بالمقارنة مع الافتتاحية عند 1,327.40$ للأونصة، وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.47% إلى مستويات 90.48 مقارنة بالافتتاحية عند 90.90.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية عالمياً بعد الولايات المتحدة الكشف عن القراءة المعدلة موسمياً للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع والتي أظهرت تباطؤ وتيرة النمو إلى 1.6% مقابل 1.8% خلال الربع الثالث، دون التوقعات عند 1.7%، بينما أوضحت القراءة السنوية للمؤشر ذاته استقرار وتيرة النمو عند 6.8% دون تغير يذكر عن الربع الرابع من 2016، متفوقة بذلك على التوقعات عند 6.7%.

وفي نفس السياق، أوضحت القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة في الصين تباطؤ وتيرة النمو إلى 9.4% مقابل 10.2% في القراءة السنوية السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بخلاف التوقعات عند 10.1%، بالتزامن مع أظهر القراءة السنوية لمؤشر الإنتاج الصناعي تسارع وتيرة النمو إلى 6.2% مقارنة بالقراءة السنوية السابقة والتوقعات عند 6.1% وأظهر قراءة مؤشر الاستثمار في الأصول الثابتة خلال عام استقراراً عند 7.2%.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان التي أظهرت تراجع المنازل المبدوء إنشائها 8.2% إلى نحو 1,192 ألف منزل مقابل ارتفاع 3.0% عند نحو 1,299 ألف منزل في تشرين الثاني/نوفمبر، أسوء من التوقعات التي أشارت لتراجع 1.7% عند نحو 1,275 ألف منزل، بينما أوضحت قراءة تصريح البناء استقرار التراجع 0.1% عند نحو 1,302 ألف تصريح مقابل 1,303 ألف تصريح في تشرين الثاني/نوفمبر، بخلاف التوقعات التي أشارت لاتساع التراجع إلى 0.6% عند نحو 1,295 ألف تصريح.

وجاء ذلك بالتزامن مع صدور قراءة طلبات الإعانة الأمريكية الأسبوعية والتي أظهرت انخفاضاً فاق التوقعات إلى 220 ألف طلب مقابل 261 ألف طلب دون التوقعات عند 250 ألف طلب وأظهر قراءة مؤشر فيلادلفيا الصناعي لشهر كانون الثاني/يناير الجاري تقلص الاتساع إلى ما قيمته 22.2 مقابل 26.2 في كانون الأول/ديسمبر، بخلاف التوقعات عند 24.9.

ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علق مؤخراً على فرص إغلاق المؤسسات الحكومية في الولايات المتحدة بأنه لا يعلم سوف يتم الإغلاق أم لا، وذلك في أعقاب انتهاء الاتفاق الراهن بين حزبه الجمهوري الحاكم والحزب الديمقراطي، موضحاً أنه في حالة عدم التوصل لاتفاق سوف يتم الإغلاق في 19 من كانون الثاني/يناير ومضيفاً أن حزبه جاهز ويرغب في التوصل لاتفاق، إلا أن الحزب الديمقراطي لا يريد التوصل لاتفاق.

بخلاف ذلك، فقد صدق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقت سابق من الشهر الماضي على مشروع قانون الضرائب الذي يقتدي بخفض الضرائب على الشركات الأمريكية في الولايات المتحدة من 35% إلى 21% والذي تبلغ قيمته 1.5$ تريليون، الأمر الذي يحفز شهية المخاطرة ويدفع المستثمرين لتحويل السيولة إلى مؤشرات الأسهم في وول ستريت التي تتوالى في تحقيق مستويات قياسية جديدة منذ مطلع العام الجاري.

هذا وقد استقرت حيازات الذهب لدى صندوق إس-بي-دي-إر جولد ترست الذي يعد أكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب يوم أمس الأربعاء لليوم الخامس على التوالي عند إجمالي 828.96 طن متري، والذي يعد أدنى مستوى للحيازات منذ 29 من آب/أغسطس الماضي، ويذكر أن حيازات الصندوق من الذهب ارتفعت خلال عام 2017 بنحو ثلاثة بالمائة إي بنحو 23.63 طن متري.