استقرار سلبي لأسعار الفضة بالقرب من أعلى مستوياتها في ستة أسابيع متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار
المضارب العربي
تذبذبت العقود الآجلة لأسعار الفضة في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأمريكي متغاضية بذلك عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي واستقراره بالقرب من أدنى مستوياته في أربعة أشهر وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 06:34 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 آذار/مارس القادم 0.10% لتتداول حالياً عند 17.250$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 17.273$ للأونصة، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.30% إلى مستويات 91.88 مقارنة بالافتتاحية عند 92.16.
هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاع الخاص والتي أظهرت تسارع وتيرة خلق الوظائف إلى نحو 250 ألف وظيفة مضافة مقابل 185 ألف وظيفة مضافة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، متفوقة على التوقعات عند 191 ألف وظيفة مضافة، ويأتي ذلك وسط تطلع الأسواق لما سوف يسفر عنه تقرير الوظائف الحكومي يوم غداً الجمعة.
وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن قراءة مؤشر طلبات الإعانة والتي أظهرت ارتفاعاً بواقع 3 ألف طلب إلى نحو 250 ألف، بخلاف التوقعات عند 241 ألف طلب، وصولاً إلى صدور القراءة النهائية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي من قبل ماركيت عن الولايات المتحدة والتي قد أظهرت اتساعاً إلى ما قيمته 53.7 مقارنة بالقراءة الأولية السابقة والتوقعات عند 52.4 ومقابل 54.5 في تشرين الثاني/نوفمبر.
ويأتي ذلك عقب ساعات من الكشف عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية الذي عقد في 12-13 كانون الأول/ديسمبر والذي أقدم من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة بواقع 25 إلى ما بين 1.25% و1.50% مع الكشف عن توقعات اللجنة الفيدرالية لوتيرة النمو ومعدلات البطالة والتضخم بالإضافة إلى مستقبل أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية للأعوام الثلاثة المقبلة.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صدق الشهر الماضي على مشروع قانون الضرائب الذي يقتدي بخفض الضرائب على الشركات الأمريكية في الولايات المتحدة من 35% إلى 21% والذي تبلغ قيمته 1.5$ تريليون، الأمر الذي لا يزال يحفز شهية المخاطرة ويدفع المستثمرين إلى تحويل السيولة إلى مؤشرات الأسهم في وول ستريت التي تتولى في تحقيق مستويات قياسية جديدة.
