انخفاض العقود الآجلة لأسعار الذهب وسط ارتفاع مؤشر الدولار لأعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع

تراجعت العقود الآجلة لأسعار الذهب لنشهد ارتدادها للجلسة الخامسة في ستة جلسات من أعلى مستوياتها منذ 26 من أيلول/سبتمبر الماضي موضحة أدنى مستوياتها منذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية على التوالي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما وسط شح البيانات الاقتصادية اليوم الاثنين من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 02:53 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم 16 كانون الأول/ديسمبر القادم 0.43% لتتداول حالياً عند 1,275.00$ للأونصة بالمقارنة مع الافتتاحية عند 1,280.50$ للأونصة، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.28% إلى مستويات 93.96 موضحاً أعلى مستوياته منذ السادس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري مقارنة بالافتتاحية عند 93.70.

هذا ونود الإشارة إلى أن توالي تحقيق مؤشرات الأسهم الأمريكية لمستويات قياسية جديدة في وول ستريت وسط قيام المستثمرين بتحويل السيولة من الملذات الآمنة والمعادن النفيسة إلى الأسواق ذات العائد المرتفع وعلى رأسها مؤشرات الأسهم الأمريكية، لا يزال يثقل بدوره على أداء العقود الآجلة لأسعار الذهب في ظلال التفاؤل حيال  فرص نجاح إقرار الإصلاحات الضريبية التي يتبنها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

وفي نفس السياق، فأن ارتفاع مؤشر الدولار للجلسة الثانية على التوالي لأعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع يأتي مدعوماً بارتفاع عوائد السندات الأمريكية، حيث ارتفعت السندات لأجل عامين في نهاية الأسبوع الماضي لأعلى مستوى لها في تسعة أعوام، كما ارتفع عوائد سندات لأجل عشرة أعوام بمقدار 6 نقطة أساس إلى 2.38%، ويأتي ذلك بالتزامن مع تسعير الأسواق لتنامي فرص تشديد السياسة النقدية.

ورفع أسعار الفائدة المرجعية قصيرة على الأموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس مرة ثالثة هذا العام إلى عند ما بين 1.25% و1.50% من قبل صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي ويأتي ذلك وسط التوقعات بأن الرئيس الامريكي دونالد ترامب قرب قوسين أو أدنى من اختيار محافظ جديد للاحتياطي الفيدرالي منن يميلون إلى تشديد السياسة النقدية بحلول مطلع الشهر المقبل.