حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

استقرار سلبي للعقود الآجلة لأسعار النفط الخام خلال الجلسة الأمريكية

المضارب العربي

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو التراجع وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً ووسط تسعير الأسواق لموافقة البشمرجة الكردية على العودة إلى حدود العراق 2003 وفقاً لما ذكرته شبكة سكاي نيوز.

 

في تمام الساعة 07:11 مساءاً بتوقيت جرينتش تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 تشرين الثاني/نوفمبر القادم 0.37% لتتداول حالياً عند مستويات 51.68$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 51.87$ للبرميل، كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل 0.16% لتتداول عند 57.73$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 57.82$ للبرميل، وسط ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.25% ليتداول حالياً عن مستويات 93.55 مقارنة بالافتتاحية عند 93.31.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر دولة صناعية في العالم الكشف عن قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي لشهر أيلول/سبتمبر والتي أوضحت ارتفاعاً بنسبة 0.3% متوافقة مع التوقعات مقابل تراجع 0.7% في آب/أغسطس الماضي، كما أوضحت قراءة مؤشر معدل استغلال الطاقة للشهر ذاته تسارع وتيرة النمو إلى 76.0% مقابل 75.8% في آب/أغسطس، دون التوقعات عند 76.2%.

 

على الصعيد الأخر، نود الإشارة إلى أن ارتداد العقود الآجلة لأسعار النفط من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع خلال الجلسة الأمريكية يأتي عقب تحرك الحكومة المركزية العراقية عسكرياً وسيطرتها على حقول النفط الخام في كركوك والتي تعد حالياً خاضعة لحكم حكومة إقليم كردستان الذي إعلان استقلاله في 25 من أيلول/سبتمبر عن العراق والإنباء عن موافقة القوات الكردية على الانسحاب من المناطق التي يستعيدها الجيش العرافي.

 

بخلاف ذلك، فقد رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في نهاية الأسبوع الماضي التصديق على أن إيران ملتزمة بالاتفاق النووي والذي بموجبه تم فك حظر بيع النفط الخام الإيراني وانتعشت صادرات طهران من النفط الخام مؤخراً، مما قد يؤدي لاحقاً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها تقود من صادرات النفط الإيراني والمعروض النفطي العالمي.

 

وفي نفس السياق، من المرتقب أن يعقد كل من نائب وزير اخارجية الروسي ونظيره الإيراني اجتماعاً في وقت لاحق من الأسبوع الجاري في موسكو لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني وسط التوقعات بأن يتضمن الاجتماع مناقشة بيان الرئيس الأمريكي ترامب حول الاتفاق وما إن كان سوف يمثل ذلك مؤشر على انسحاب الولايات المتحدة أو تعديل الولايات المتحدة للاتفاق النووي الإيراني.

 

وختاماً أكد المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أن نسبة التزام أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك بتعهدات خفض الإنتاج العالمي للنفط تبلغ نحو 86%، موضحاً أنه في حال استمر أعضاء المنظمة في الالتزام بتعهداتهم فسوف يحدث استقرار في أسواق النفط مرة أخرى، ومضيفاً أنه من السابق لآونة الحكم على التوترات السياسة في العراق وإيران وإمكانية تأثيرها على أسواق النفط.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي