ارتفاع أسعار النفط أعلى حاجز 50$ للبرميل مع الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار
المضارب العربي
ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بنحو الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي لأول مرة في أربعة جلسات وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً والاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 06:51 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 تشرين الأول/أكتوبر القادم 1.60% لتتداول حالياً عند مستويات 50.09$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 49.30$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل 0.89% لتتداول عند 55.65$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 55.16$ للبرميل، وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.33% ليتداول حالياً عن مستويات 92.21 مقارنة بالافتتاحية عند 92.52.
هذا وتابعنا عن الاقتصاد الصيني ثاني أكبر مستهلك للطاقة عالمياً الكشف عن القراءة السنوية للإنتاج الصناعي والتي أظهرت تباطؤ وتيرة النمو إلى 6.0% مقابل 6.6% في القراءة السنوية السابقة لشهر تموز/يوليو، بخلاف التوقعات عند 6.6% بالتزامن مع أظهر القراءة السنوية للاستثمار في الأصول الثابتة تباطؤ وتيرة النمو إلى 7.8% مقابل 8.3% دون التوقعات 8.2% وتباطؤ نمو مبيعات التجزئة إلى 10.1% مقابل 10.4% بخلاف التوقعات 10.5%.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين والقراءة الجوهرية للمؤشر ذاته والتي أظهرت تسارع نمو الضغوط التضخمية إلى 0.4% خلال آب/أغسطس الماضي متفوقة على التوقعات، كما أظهرت القراءة السنوية للمؤشر تسارع وتيرة النمو إلى 1.9% وأوضحت القراءة السنوية الجوهرية استقرار وتيرة النمو عند 1.7%، متفوقة بذلك أيضا على التوقعات.
وجاء ذلك بالتزامن مع أظهر القراءة الأسبوعية لمؤشر طلبات الإعانة تراجعاً بواقع 14 ألف طلب إلى نحو 284 ألف طلب، بخلاف التوقعات، ونود الإشارة إلى أن تسارع نمو الضغوط التضخمية خلال الشهر الماضي قد ينعكس على قرارات وتوجهات صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في 19-20 أيول/سبتمبر الجاري.
ويأتي ذلك عقب ساعات من كشف وكالة الطاقة الدولية عن تقريرها الشهر الذي تضمن رفع الوكالة لتوقعاتها للطلب على النفط الخام خلال العام الجاري 2017 بواقع 0.1 مليون برميل يومياً إلى نحو 1.6 مليون برميل وأعرب الوكالة أن الطلب العالمي على النفط سوف يرتفع لأعلى مستوياته منذ عام 2015، مع أشارة إلى ارتفاع معدل الطلب في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو بصورة فاقت التوقعات خلال الآونة الأخيرة.
كما أفاد تقرير الوكالة يوم أمس الاربعاء أن عملية إعادة التوازن لاحتواء تخمة المعروض النفطي لا تزال مستمرة وأن المعروض العالمي انخفض بواقع 0.72 مليون برميل يومياً في آب/أغسطس لأول مرة في خمسة أشهر مرجيه ذلك لتراجع مستويات الإنتاج من قبل منظمة الدول المنتجة للنفط أوبك، وختاماً أعربت الوكالة أنه “استناداً على الرهانات الأخيرة للمستثمرين، التوقعات تشير إلى تشدد الأسواق وأن ترتفع الأسعار، ولو بشكل متواضع”.
بخلاف ذلك، فقد تابعنا أيضا أمس الأربعاء صدور تقرير إدارة معلومات الطاقة لمخزونات النفط الخام والذي أوضح اتساع الفائض لنحو 5.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي يوم الجمعة الماضية مقابل نحو 4.6 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات عند فائض بنحو 4.1 مليون برميل، لنشهد ارتفاع المخزونات لنحو 468.2 مليون برميل، وتظل بذلك المخزونات ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.
وأوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة تراجع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً بنحو 3.2 مليون برميل، بينما تظل المخزونات ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد ارتفعت بنحو 2.3 مليون برميل لتظل بذلك المخزونات أيضا ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط لمثل هذا الوقت من العام.