حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

ارتفاع العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في أولى جلسات الأسبوع

المضارب العربي

ارتفعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما بالتزامن مع تغيب السوق الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً اليوم الاثنين بسبب عطلة عيد العمل وفي ظلال تسعير الأسواق لتداعيات إعصار هارفي الذي ضرب الولايات المتحدة مؤخراً وأدى إلى إيقاف نحو ربع الإنتاج الأمريكي من النفط الخام.

 

في تمام الساعة 02:52 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 تشرين الأول/أكتوبر القادم 0.70% لتتداول حالياً عند مستويات 47.62$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 47.29$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل 0.04% لتتداول عند 52.77$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 52.75$ للبرميل، وسط انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.29% ليتداول حالياً عن مستويات 92.55 مقارنة بالافتتاحية عند 92.81.

 

هذا ولا تزال العقود الآجلة لأسعار النفط الخام تستمد الدعم من التأثير السلبي لإعصار هارفي على صناعة النفط في الولايات المتحدة والتي دفعت الحكومة الفيدرالية لأول مرة في خمسة أعوام للسحب من المخزون الاستراتيجي لمواجهة العجز في إنتاج الوقود مع ضخها لنحو نصف مليون برميل إلى مصافي النفط العاملة هناك.

 

ويأتي ذلك وسط التقديرات الأولية بأن الخسائر من جراء إعصار هارفي الذي ضرب خليج المكسيك بلغت نحو 100$ مليار وأن مجمل خسائر الولايات المتحدة من جراء الإعصار قد تبلغ نحو 160$ مليار، ونود الإشارة إلى أن انقطاع الإمدادات النفط قد أدى لارتفاع أسعار الوقود لأعلى مستوياتها منذ عام 2015 في الولايات المتحدة.

 

على الصعيد الأخر، فأن ضعف مؤشر الدولار الأمريكي خلال الآونة الأخيرة مع تقلص فرص إقدام صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي على المضي قدماً في تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية مرة ثالثة هذا العام، لا يزال يدعم بدوره أداء أسعار النفط الخام وفقاً للعلاقة العكسية بينهما.

 

وفقاً لأداة “فيد واتش” فأن احتمالية رفع أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال كانون الأول/ديسمبر المقبل تراجعت لنسبة 36.2% من نسبة 39% مؤخراً وبالأخص في ظلال وهن الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة وفي أعقاب ارتفاع معدلات البطالة وتباطؤ نمو وتيرة خلق الوظائف في القطاعات عدا الزراعية خلال آب/أغسطس الماضي.

 

بخلاف ذلك، فقد صرح نائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيش خلال مقابلة له على تلفاز “بلومبرج” في إيطاليا يوم السبت الماضي، إن اتفاق منظمة الدولة المصدرة للنفط أوبك والمنتجين من خارج المنظمة وعلى رأسهم بلاده روسيا لخفض الإنتاج العالمي للنفط كان فعالاً وساهم في تثبيت السوق، مضيفاً أنه من المرجح أن يتم تمديد الاتفاق وموضحاً أنه من السابق لأوانه القول بأن ذلك سوف يكون القرار النهائي. 

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي