حققت توصياتنا في يوليو 2474 نقطة.    

عرض النتائج

انخفاض العقود الآجلة لأسعار الفضة بنحو الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية

المضارب العربي

تراجعت العقود الآجلة لأسعار الفضة بقرابة الواحد بالمائة لنشهد ارتدادها من أعلى مستوياته منذ 29 من حزيران/يونيو الماضي للجلسة الرابعة على التوالي وسط الاستقرار الإيجابي لمؤشر الدولار الأمريكي بالقرب من أدنى مستوياته في خمسة عشر شهراً وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

 

في تمام الساعة 06:30 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار الفضة تسليم 15 أيلول/سبتمبر القادم 0.76% لتتداول حالياً عند 16.605$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 16.733$ للأونصة، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.01% إلى مستويات 92.85 مقارنة بالافتتاحية عند 92.84.

 

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور القراءة الأسبوعية لمؤشر طلبات الإعانة والتي أظهرت انخفاضاً فاق التوقعات إلى نحو 240 ألف طلب، ويأتي ذلك عقب ساعات من أظهر قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاع الخاص تراجعاً إلى نحو 178 ألف وظيفة مضافة خلال تموز/يوليو وعلى أعتاب الكشف عن بيانات سوق العمل الأمريكي يوم غد الجمعة.

 

وفي نفس السياق، تابعنا أيضا عن أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن قراءة مؤشر مدراء المشتريات الخدمي الذي تكمن أهميته في كون القطاع الخدمي الأمريكي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة والتي أظهرت تقلص الاتساع بصورة فاقت التوقعات إلى 53.9 خلال الشهر الماضي، بينما أوضحت قراءة طلبات المصانع ارتفاعاً متفوقة على التوقعات إلى 3.0% خلال حزيران/يونيو الماضي.

 

بخلاف ذلك، أعرب عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك سان فرانسيسكو الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز عن الحاجة إلى الحد تدريجياً من السياسة التوسعية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، موضحاً أنه من الملائم البداء في تقليص حجم الميزانية العمومية للبنك من مستوياتها الحالية عند نحو 4.5$ تريليون، مع التأكيد على أهمية تحفيز الضغوط التضخمية لتصل إلى المستهدف عند اثنان بالمائة في غضون عام أو عامين.

 

كما تطرق ويليامز إلى تراجع معدلات البطالة نوعاً ما خلال العام الجاري وأن فرص نمو الضغوط التضخمية إلى المستهدف لا تزال قائمة، بينما يتوجب مضي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح قدماً في جهودها لتحفيز نمو الضغوط التضخمية إلى المستهدف، مضيفاً أنه لا يزال يدعم رفع أسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل ثلاث مرات هذا العام وأنه من الملائم أييضا رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية ثلاث مرات أخرى العام المقبل.

 

ونوه ويليامز أنه يدعم تقليص حجم الميزانية الفيدرالية خلال اجتماع 19-20 أيلول/سبتمبر المقبل، معرباً أن الاحتياطي الفيدرالي قادر على إجراء أي تعديلات في سياساته النقدية في حال حدوث أي تغيرات تطرأ على الاقتصاد الأمريكي أو سقف الديون، مضيفاً أن الأسواق أصبحت مستعدة لتقليص حجم الميزانية الفيدرالية وأنه يتوقع المضي قدماً اللجنة الفيدرالية قدماً في رفع أسعار الفائدة خلال الأعوام المقبلة.

 

وفي نفس السياق، نوه رئيس بنك بوسطن الاحتياطي الفيدرالي إيرك روزنجرين أن قوة سوق العمل الأمريكي تدعم الاستمرار في تشديد السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي ورفع أسعار الفائدة، معرباً أنه هناك بعض المخاطر حيال تراجع معدلات البطالة دون 4% خلال العامين المقبلين، إلا أنه أوضح أنها قد لا تكون مخاطر مستدامة، مضيفاً أن الأسواق أصبحت مهيأة للإعلان عن بداء تقليص ميزانية وأنه ليس هناك داعي للبقاء عليها عند مستوياتها الحالية لفترة مطولة.

 

بخلاف ذلك، نود الإشارة إلى انخفض العقود الآجلة لأسعار الفضة يأتي ضمن عمليات تصحيحية في ظلال تفوق نتائج الأعمال لكبرى الشركات والمصارف العالمية العملاقة وسط فعليات موسم الكشف عن نتائج الأعمال للربع الثاني، مما دفع المستثمرين مؤخراً لتحويل السيولة إلى أسواق الأسهم العالمية، الأمر الذي ساهم في تحقيق مؤشر الأسهم الأمريكية لمستويات قياسية جديدة وبالأخص مؤشر داو جونز الصناعي الذي اخترق حاجز 22 ألف نقطة عقب ارتفاعه بأكثر من أحدى عشر بالمائة هذا العام.

يمكنك مشاركة آرائك عبر منتدانا المضارب العربي